الأربعاء 25 ديسمبر 2024

عقدة وتد كاملة بقلم عبد الفتاح عبد العزيز

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أي مباني البيت كان بتاعي وارثه عن أبويا وطلع عين أهلي على ما جهزته 
لما قربنا كان البيت منور من بعيد وسط ضلمة الليل 
كانت السنة اللهب طالعة من الشبابيك وواصلة للسطوح كنت حاسس ان السطوح نفسها مولعه حتى المحلات المقفوله تحت كانت منورة كإن في ڼار جواها 
كمان كان في ڼار في المدخل جوا بوابة العمارة الحديد والسنة اللهب بټضرب فيها
ركنا العربيات بعيد عن البيت الناس والجيران اللي اتلمت كانوا خايفين يقربوا والمطافي ماكنتش لسه قامت من النوم خصوصا انها كانت لسه هتيجي من المركز واحنا هنا بلد صغيرة 
وقفنا جنب الناس بعيد وعرفنا ليه مابيقربوش 
كانت الحرارة رهيبه كإننا قدام فرن واحنا واقفين بينا وبين البيت خمسين متر ..
بس الغريب ان فجأة سمعنا صوت صړيخ جاي من جوه البيت كان صوت صړيخ عالي بعدها اتفتح شباك پعنف والڼار طلعت منه مندفعه لبره جامد ومع الحركة دي حسينا بهبة هوا سخنه لفحت وشوشونا 
لدرجة ان معظم الناس حوالينا طلعت تجري لبعيد وهي بتصرخ 
_دا شغل عفاريت دا شغل جن 
مافضلش ساعتها الا انا واخواتي وقرايبي وكان لسه في عربيات بتيجي من عند الفرح 
وسط دا كله مديت ايدي في جيبي وعطيت مفتاح البوابة الحديد ل أحمد أخويا وانا ايدي بتترعش
_خد يا احمد افتح البوابة دي بسرعة يمكن نجيب جرادل ونملاها من الترعة ونعمل أي حاجه 
لقيته بص لي باستغراب ورد 
بوابة ايه اللي افتحها دا انا واقف مكاني وحاسس اني بقيت نص سوى وبعدين انت ماسمعتش الصړيخ اللي جاي من جوه انا بنطلوني اتبل يا ابراهيم ورجليا منملين ادعي بس ان بتوع المطافي يوافقوا يقربوا لما ييجوا...
سمعت حد من ورا بيأمن على كلامه وبيقول 
_دا بناطيل البلد كلها اتبلت مش انت لوحدك يا أحمد يا اخويا 
وسط كلامنا كانت حماتي وصلت 
جات مسكتني من ايدي وقالت 
_يا بني اشرب المياة خلينا نخلص اشرب عشان الڼار دي تخمد كان لازم تشرب اول ما كتبت الكتاب
بصيتلها للحظة وانا ساكت بعدها رديت 
يعني لو شربت الڼار دي هتطفي 
_ايوة هتطفي في لمحة عين 
طب ومين هيرجعلي فرشي وشقا عمري 
_اشرب بس ونلحق الدنيا وبعدها نشوف هنعمل ايه 
مسكت الازازة من ايدها وبصيت ناحية البيت 
بعدها شربت المياة 
عشان فجأة يغمى عليا واقع ع الأرض 
ماحستش بنفسي غير وانا بيفوقوني على سريري في شقتي 
أول ما فتحت عينيا لقيت البيت سليم مافيهوش أي أثر لڼار وحواليا حماتي ومراتي واخواتي 
اتنفضت قاعد وانا بقول بفرحة 
_هو انا كنت بحلم ولا ايه البيت سليم اهوه مافيش ڼار ولا حاجه انا كنت بحلم صح 
رد أحمد أخويا 
والله اللي حصل أغرب من الأحلام انت وقعت مغمى عليك من هنا والڼار سكنت من هنا مابقالهاش أي اثر الا الشباك اللي اتفتح كإن الڼار دي كانت نور او كان سحر او ڼار لا مست خشب ولا مست جدران ولا فرش ولا أي حاجه 
بصيت لحماتي وسألت 
_طب ازاي
ابتسمت بلؤم وقالت 
لما تبقا تفوق نبقا نقعد مع بعض واحكيلك
بعدها وطت على ودني وقالت بصوت واطي 
المهم ماتدخلش بمراتك النهارده وبكرة بينا كلام 
رديت بصوت عالي وسطهم 
_دا اذا عرفت ادخل أصلا بعد الخضة التي اتخضيتها ...
بدأوا ساعتها يمشوا وسابوني انا وهبة مراتي لما خرجوا قلت اقوم احاول أعمل أي حاجه ومش شرط دخول دخول يعني كانت هي لسه واقفه بفستان الفرح وفاتحه الدولاب قدامها وزي ما تكون محتارة هتلبس ايه روحت قربت منها وحاولت أشيل طرحتها لقيتها اتدورت بسرعة ونفضت ايدي 
رجعت لورا خطوة كده من المفاجأة 
بعدها قلت بتهريج 
_يعني طول الخطوبة كان ممنوع اللمس

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات