الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية محيطي بقلم روان خالد

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

ناقصني..
نور أنا ليه مش حسك مبسوطة صدقيني الغي الفرح.
كانت جملة مراد وهو واقف قصادي بعد ما لبست الفستان اللي كان سيمبل بس ليه طلة خاصة كأني خارجة من عالم ديزني و الغريب إن ده نفس الفستان اللي عملتله شير على الفيسبوك من كام سنة اكيد صدفة مش كده..
ابتسمت لمراد وانا بحاول اطمنه إن كل شيء هيكون بخير بس أنا نفسي مش متأكده اذا كان في خير ولا لأ.
قول بقى إنك مش عايزني اسيبك علشان محدش هيعملك الفطار حلو!
قرب مني وانا زفرت بهدوء وتعب الفترة اللي فاتت مكانتش احسن فترة كنت محطوطة في ضغط عصبي كبير ومحتاجة اللي يطمني مش هنكر وجود مراد وزين اللي خففوا عني كتير والبنات وعماتو بس أنا خاېفة ومشتتة ومبحبش احساس الخۏف.
أنا كويسة صدقني بس الخضه مخوفاني شوية.
باس كتفي بحنية.
أنا لسه عند كلامي لو حصل حاجة كلميني وهاجي اخدك.
شددت على اللي ريحني كتير.
اخوك أسد.
ابتسم ورجع لطبيعته المعتادة.
انت هتقوليلي بردو يا شبر ونص نفسي أعرف مخوفة العيال في التمرين إزاي بال 155 سم دول ياخوفي على آدم منك!
نكزته بغيظ.
ملكش دعوة جوزي مبسوط بيا كده.
غمزلي بمكر حاولت اتلاشاه بس ده في الآخر مراد.
ايوا بقى والله وبقى ليكي جوز.
دمعت من الضحك ودخل زين يستعجلنا ووقف ثواني مبهور حاولت اتلاشى خجلي واتكلم معاه بس سبقني.
منها لله امي وامك مش كان زماني متجوزك أنا.
سخر مراد وهو بيضمني.
الحمدلله والله سجدة شكر لله ياحبيب اخوك.
بص زين لمراد من فوق لتحت بتعجرف مصطنع.
وانتو تطولوا الدكتور زين باشا بنفسه يتجوز المفعوصة دي.
هزيت راسي بيأس علشان لو بدأنا مش هنخلص دخل بابا وبصلي بدهشه معرفتش احدد فرحة ولا حزن اني همشي قرب مني وي وحسيت ب دموعه على كتفي.
بابا متعيطش.
اتكلمت بنبرة مهزوزة مش عايزه اشوفه كده علشان متراجعش عن الفرح والغي الفكرة كلها انا اصلا بخاف من بعده عني ساعتين ما بالك الجواز.
مش قادر اتخيل انك بقيتي أجمل عروسة تشوفها عيني.
رعشة ايدي وانا بطبطب على ضهره ودموعي اللي بدأت تبوظ الميكب ودخول ماما وهي شيفانا كده وعياطها وضمھ مراد ليها هو وزين خلاني احس أني مش عايزة اتجوز لا دلوقتي ولا بعدين انا عايزه اكون معاهم وسط عيلتي وعزوتي..خاېفة افقد اماني بعد ما اطلع من البيت!
خلاص يا جماعة بقى مينفعش تعيطوا الدكتور كده!
ضړبة قفا وسخرية معروف مكانها.
يعني مش علشان العروسة تؤتؤ علشان انت دكتور.
عدل البدلة بغرور وهمي ورجع بصلنا.
مش هضيع وقتي الثمين عليك يلا العريس تحت.
مسكت ايد بابا وخرجت ونزلنا السلم المخصص لمكان كتب الكتاب وللروعة آدم اهتم بتفاصيل الفرح اكتر من أي حاجة رغم أنها ليلة عادية بالنسباله!
رفعت نظري ولقيته واقف ب طلة تحبس الأنفاس البدلة الكلاسيك وعطره المميز..وقفته الرسمية و..عيونه!
_سلبت انفاسي عندما تقابلت قهوتي ب جليدك.
اتوترت وانا شايفة بابا بيسلمني ليه وبيوصيه عليا وسط زغاريد كتير وانا شايفة مامته بتبصلي بفخر وانا فعلا معملتش حاجة لسه مشينا ناحيت المكان اللي هنقعد فيه وقرب يونس وغمزلي بمرحه المعتاد ووراه ياسين ومصطفى.
والله وبقيتي محرمة علينا يا شبر ونص.
طلعت لساني بأستفزا ز ليهم .
علشان تعرفوا إن كان معاكم جوهرة وراحت من ايديكم.
مصطفى حط ايده على قلبه بتمثيل وسنده ياسين.
لأ لأ انت بقيتي قاسېة يا نونو.
اتأفأت من درامتهم المعتاد عليها وسمعت ياسين بيحذرني.
بصي يانور مهما حصل معاك انت وآدم متكلمنياش علشان مش عايزين ننقص عضو من اعضاءنا.
سمعت صوت مراد الساخر.
لا راجل ياض آمال مين اللي كان لسه بيقولها امبارح لو كلمك قوليلنا وأحنا هنكسر الدنيا وعملت البحر طحينة.
مش هو.
ولأول مره يتفق زين ومراد على حاجة هزيت راسي من الصداع وشاورت لمريم تيجي هي ونادين يتطردوا الشباب من فوق دماغي وبالفعل متوصوش وآدم انتبه لقاعدتي ساب اصحابه وقرب مني قعد جنبي غالبا لسه فاكر إن في عروسة هنا تخصه!
بس نور قمر أوي يا آدم.
كان صوت مريم اخته وهي واقفة سانده على نادين بسبب الكعب العالي انتبهت ل كلامهم وبصيتله يمكن يأكد كلامها بس كل اللي عمله هز راسه وسكت.
بس 
هو ده كل اللي المفروض يحصل مفيش جميلة حلوة أي حاجة تحسسني إني فعلا حلوة

في نظرة بارد ومستحيل استنى منه

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات