رواية محيطي بقلم روان خالد
هو رافض الفكرة ليه نظرة الاستمتاع وليه بيتلاعب بيا
دخلت نهال والباقي يحضروا الاكل وانا لسه في مكاني ثابته مبتحركش وكلامه بيتكرر في عقلي.. انا حطيت نفسي في موقف لو خرجت منه هبان جبانة وانا مستحيل ابان قصاد آدم إني جبانة.
إيه يا نور مش بتاكلي ليه
سؤال داهم سكوني من عمتو وانا قاعده بقلب في طبق الاكل والاكل بيتبادل الاحاديث وسط ضحك وهزار وسخرية معتادة عليها ابتسمت بتكلف.
نرجسيه زين جت في وقتها اللي مش مناسب اطلاقا.
معقولة تكوني قاعده مع الدكتور زين ومش قادرة.
ابتسمت بتهكم واضح وانا شايفة آدم بياكل بهدوء وكأنه مش مهتم لحديثنا اللي هو السبب فيه من البداية.
فعلا بسببك نفسي اتسدت.
ضحك ملى المكان وسخرية مراد من زين پشماتة عبوس زين ضحكني وقومت من مكاني بوست خده.
هتعمليلي كوباية شاي حلوة من ايدك!
عيوني كلها ليك.
اتكلم وقتها مراد بعبس طفولي ناهيك عن كونه تم ال من عمره ولسه بيتصرف زي الأطفال لما بهتم بحد غيره وده بيخليني عايزه ابوسه من لطافته.
وانا يا نونو.
كان بيشاورلي على خده ف ضحكت بخفة وبوسته قام من الأكل وشالني على كتفه زي كل مره بيشوفني براضيه فيها وطلع لسانه بأستفزاز لزين.
كاد زين أنه يسيب الاكل ويقوم بس ايد بابا اتحطت على كتفه مساندة لابنه وده خلى زين يزفر پصدمة مصطنعة.
كده ياعمو بتيجي عليا علشان ابنك
آه وكل وبطل تمثيل انت جاي من سفر يعني المفروض حيلك اتهد.
سخر مصطفى فجأة..
الواد وابوه بيسكتكوك عايز إيه تاني.
دخلت المطبخ وانا سامعة شماتة الكل في زين وبالرغم من انها مصطنعة إلا إنها بتنجح في إني اضحك أنا بحب العيلة بشكل مميز..
_وجود الأمان اللي وسط العيلة مستحيل نلاقيه في مكان تاني.
مراد مش ناوي تنزلني.
اتهز وعرفت أنه بيضحك.
مراد نزلني شكلي عبيط أوي!
وكعادة مراد الساخرة مش هيرضى يرد زي الناس الطبيعية.
كانت طريقة عتابه لطيفة وكأنن بيفكرني إنه واخد باله إني مكلتش وده كان قبل ما يحط أكل تاني في طبق ويمسك المعلقة ويأكلني وبالرغم من انعدام شهيتي إلا إني مقدرش اقول ل مراد لأ ف تمثلت لكلامه واكلت وانا حسه بسعادة من جوايا إن ربنا رازقني بأخ احن منه مفيش.
وكل دي حاجات كل أخ محتاج يكونها وخصوصا أول اتنين لأننا بقينا في زمن الاخوات مش بيطيقوا يقعدوا مع بعض خمس دقايق وكله ماسك التليفون مهتم بحاله فقط.
عملنا الشاي ووزعناه ليهم وكالعادة الرجالة الكبيرة قعدوا يلعبوا طاولة والشباب بلايستيشن والبنات حكاوي الاسكين كيير والستات عن الحياة عمتا والاطفال ب الجيمز..هزيت راسي بيأس واخدت كوباية القهوة ودخلت البلكونة لقيته تلقائي قال عقلي..
كيف لذلك الجليد أن يجعلني مراهقة في التاسع عشر من عمري اقع في حبه وكأنه سيبادلني الحب وكم تمنيت من الله أن يبادلني الحب..أن يلقي نظرة واحدة فقط لعل وعسى محيطه يتقابل مع بنيتي ويقع في حب القهوة الخاصة بي أن يتركني اسبح في زرقاوته ويترك لي الحرية كاملة للغوص بلا شروط..ولكن إنه هو بالاخير..ويا ويلتي منه ف لن يتركني أفعل إلا بشروطه الخاصة اظنني سأقبل بشروطه ولكن سأنفذها بطريقتي الخاصة ف بالاخير سأفوز ب محيطي.
هتفضلي عندك القهوة بردت.
زي برودك بالظبط ومش فاكرة دي المرة الكام اللي اقولها في سري لأني مش هعرف اقولها حقيقي.
سرحت..اتفضل.
اخدها مني ورجع بص للسماء تاني وهو بېدخن كرد فعلي شخص رياضي مسكت السېجارة ورميتها زفر بهدوء قبل ما يشدني ويوقفني قصاده.
عايزة إيه.
اتشنجت من حركاته المفاجئ اللي مبيكفش عنها.
الټدخين مضر على صحتي.
رفع حاجبه ببرود.
وصحتي
حسيته سؤال عايز يعرف رده إيه بالنسبالي ولاني شخص بيمشي ورا احساسه رفعت عيني ل خاصته وتوهت في نعيم الازرق اللي جواه..محيط مليان بالاشواك والخذلان..
_ياليتني اقبل محيطك حتى تشفي چروحي .
مش هقبل صحتك تدمر.
خانتني الكلمات ومعذورة ف محدش شايف اللي أنا شيفاه دلوقتي ابتسم وسابني اتحرر من قيوده اخيرا.
زين راجع معاكم البيت ليه ما يبات هنا.
اتكلمت بلامبالاه بعد تسارع ضربات قلبي.
علشان مراد واحشه وعايز يقعد معانا شوية.
كلامي
معجبهوش وده بان لما طقطق رقبته