رواية محيطي بقلم روان خالد
أي حاجة في الحياة رجعت بذاكرتي ل امبارح لما رسمت عينيه والنهارده لما كنت مركزه فيها بتشتت وهيفضل السؤال الوحيد اللي بيراودني..
_ازاي عينيه قادرة تعمل حرب مبتنتهيش جوايا
خرجني من تساؤلي صوت تنبيه ومكنش غير رده ضحكت وانا بمسك الموبايل من جديد وبشوف المسدج.
من Hm.
بارد..بس جميل أوي.
طب مش هتسألني بسأل عليه لمين
لمراد.
كأنه متأكد إن مفيش واحد في حياتي والأمر ده في حد ذاته نرفزني ليه يعني ميتشكش فيا زي البنات اللي هناك دي الله!
لأ مش لمراد لواحد كده.
كتبت بسماجة وهو شافها..
ثانية
اتنين
تلاتة
رن.
رن آدم بيرن عليا ليه اتوترت ورميت الموبايل ببصله وببص لنفسي في المرايا بحاول أأكد لنفسي إن ده فعلا رقم آدم ضحكت ببلاهه ورديت.
_واحد مين
كان بيسأل بنبرة لا تحتمل النقاش فلاوعت .
واحد اعرفه يا آدم في إيه
_ومراد يعرف بالهبل ده
ابتسمت ببرود استشفيته من رجل الجليد اللي بكلمه.
آه كل العيلة تعرفه.
_تمام.
قفل السكة في وشي حبيب قلبي معندوش تقدير ب ربع جنيه مش قادر يعني يسألني مين الواحد ده ولا إزاي علشات كبرياء آدم باشا ممكن ينهار نمت بعد تفكير عميق أصل استفدنا إيه من الاستاذ غير حړقة الډم والأعصاب
اهدي بيجيب الشنطة الباقية وجاي.
اومأت ليه بهدوء وبردو مستنية اشوفه دخل زين وكان اوسم من كل مرة بينزل فيها مصر ملامحه الميكس بين العربية و التركية وحشتني اوي..جريت واتعلقت فيه زي الاطفال مزامنة مع دخول آدم ومصطفى وراه واتا ببثله مدى اشتياقي.
ثبتني علشان مقعش بسبب اندفاعي ليه.
وانت وحشتي زين ياعيون زين من جوا.
سمعنا كلام مراد من ورايا بسخرية.
ألا ما بتيني كده لما بغيب.
بعدت عن زين وطلعت لساني ل مراد بأستفزاز.
هو حبيبي الغايب سنين انت غايب أيام.
ضحك الكل على كلامي وسلم زين على الكل وكان الجو حلو بوجودة كان قادر يضيف المتعة وسخرية مراد من نرجسيته وكلامهم اللامتناهي بيسعد قلبي في الاول وفي الآخر الاتنين اخواتي.
ابعدي شوية عن البوتاجاز علشان بغير عليك من عيونه.
ضحكت وهي بتحط الرز في الاطباق.
بلاش نتكلم على الغيرة.
بصيتلها بعدم فهم.
قصدك إيه يا نهال.
غمزتلي.
في واحد كان شايط برا وانت مع زين اخوك.
مصطفى وياسين ومراد أكيد ولا واحد فيهم وبما أن متبقاش غير آدم ف دي حاجة هنستبعدها لأنها مستحيلة.
شاورتلي ب رأسها لورا لفيت ولقيته واقف في المطبخ بيبصلي ببرود..هل قولتلكم قبل كده إني بخاف من نظرته الخاوية
معلش يا نهال سيبينا لوحدنا شوية.
خرجت جملته بحدة ونهال خرجت وسابتنا سوا وانا بتساءل عايز مني ايه.. استجمعت قوتي وكنت هتكلم بس فاجأني ب.
...
يتبع..
_محيطي..
2
مش شايفة إن ردة فعلك لما شوفتي زين كانت اوڤر.
شهقه صدرت مني بأستفهام.
لأ مش اوڤر.
متأكده
مكنش بيسأل.. كان بيتكلم بحدة وكأنه ولي امري وليه الحق في إنه يتدخل في اللي ملوش فيه ليه ردة فعلي اوڤر...من صغري وانا وزين مبنتفارقش سواء كنا اخوات في الرضاعة أو ولاد عم كان دايما هو ومراد أول اتنين يجروا عليا لو حصلي خدش أو عيطت.
معتقدش.
ولوى دراعي ورغم ذلك مبينتلوش ۏجعي وقلبي اتخض من قربه الغير مرغوب فيه..كان بيبصلي ببرود شبه برودة قلبه بالظبط ولمسة ايده اللي بالرغم من برودتها إلا انها سرت دفئ في قلبي.
اللي يخصني ميخصش حد.
فتحت عيني بدهشة من كلامه يعني إيه اللي اتقال دلوقتي بينما انا بحاول افكر في معنى الكلام كان هو مستمتع بنظراتي المدهوشة وعقدة حواجبي اللي بتدل على صراع بين عقلي وقلبي من إني اټخانق معاه ولا اسيبه..سحبت نفس وقررت ارد.
انا مخصش حد أنا حرة.
كانت جملة حقيقية الكل عارف إنها بتنطبق على نور بالملي وبما أنه آدم اللي مبيفرقش عنده حد تجاهل حديثها وكمل.
انت مش قررتي تغيريني يبقى استحملي نتائج افعالك.
فك حصاره وخرج من المطبخ بعد ما رمى قنبلة تخضني معنى كلامه إن هو فعلا سمعنا واحنا بنتكلم يومها
بس حب يوترنا
طب وطالما