فزعا شديدا فقالت له من أنت يا هذا ومن أدخلك داري في هذا الوقت
فقال لها ويحك أنا تميم الداري زوجك وأنت زوجتي فعرفت كلامه لكن أنكرت شخصه لما كان به من التغيير فلما سمع الرجل كلامه أدركته الغيرة فخرج إليه وقال من أنت يا هذا ومن أدخلك داري أجاب تميم إعلم أن الدار داري والمرأة زوجتي فقال له الرجل والله كذبت !!! وأين تميم الداريفقد غاب منذ سبعة أعوام وإنما أنت سارق وإن لم تخرج ليكونن بينك وبيني أمر لا يعلمه إلا الله .وتلقى مني شدة لا تطيق عليها فقال تميم الدار لي والمرأة حرام عليك وأنت من يجب أن يخرج !!!
والصياح فإجتمع الناس من كل مكان فلما رأت المرأة ذلك منهما قالت يا قوم سألتكما بالله العظيم إلا ما بتتما في بيت واحدة وأنا أبيت في بيت أخرىحتى يصبح الله بخير الصباح فإذا كان من الغد نسير إلى عمر بن الخطاب يحكم بيننا قال صاحب الحديث فوافقاها على ذلك وباتا في بيت واحدة وباتت المرأة في بيت آخرى حتى أصبح الله بخير الصباح فتوجهوا جميعا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتكلم الرجل الثاني وقال يا أمير المؤمنين سل هذا من أدخله داري وكشف عن أهلي نظر إليه عمر وقال له أجب خصيمك يا هذا من أنت وكيف فعلت هاذا وما جري عليك
...يتبع
حكاية_تميم_الداري_وما_رأى_من_عجائب
في جزائر البحر المحيط
الحلقة 2
المدينة الضائعة
فقال له يا أمير المؤمنين أما تعرفني أنا تميم الداري !!! وكان عمر أعرف الناس به ولكنه أنكره لما كان به من الدهورفقال عمر يا عجبا يغيب احدكم سبعة أعوام ولا يسمع له خبر فقال له تميم الداري لا تعجل علينا يا أمير المؤمنين واسمع مني مقالتي وما جرى علي فإن أمري عظيم وخبري شنيع !!!فقال له عمر رضي الله عنه تكلم أنا أسمعك فشاع خبره في المدينة كلها وفشى عند الناس وعند أهله وأتى القوم من كل جانب ومكان يسمعون ما يقول لأمير المؤمنين .
قال بينما أنا ذات يوم عند رسول الله ص وهو يحدثنا بأخبار السماوات والأرض وأخبار الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام إذ قال في آخر حديثه من أصاب منكم ما يصيب الرجل من زوجته فليغتسل ولا يبيت جنبا. فأصبت تلك اللة زوجتي فقمت لأغتسل فخرجت من بيتي فإذا بعفريت أسود قد نزل علي فإختطفني وطار بي في الهواء حتى سمعت هبوب الرياح مثل الرعد القاصف ثم رماني في جزيرة من جزائر البحر البحر المحيط مسيرة سبعين سنة وذلك يا أمير المؤمنين مقدار نصف ليل فلما إستيقظت فإذا أنا بقوم قبح الوجوه ووجوههم كالكلاب وآخرون مثل وجوه القردة وآخرون مثل وجوه الخنازير وهم يتعممون بالحناش.
فكنت إذا ذكرت الله تعالى عذبوني وإذا صليت يرموني في الناروكنت أسير بينهم مذة عامين وكنت في أشر حال وكربة ليس منها زوال فلما كان ذات يوم من الأيام إذ نزل عليهم عسكر من الجن المؤمن شديدا وحاصروهم وكنت أسمع فيهم قول لا إلاه إلا الله محمد رسول الله فقاتلوا أهل الجزيرة وسبوا نسائهم وأخذوا أموالهم وخربوا ديارهم وأسروا من أسروا وكنت من جملة الأسارى من القوم ورجع القوم إلى منازلهم وقالوا لي يا آدمي من أين جئت ومن صيرك في أيدي الطغاة الكفرة
فأخبرتهم بقصتي من أولها إلى آخرها وقلت لهم أنا من أصحاب رسول الله ص وحملوني إلى أميرهم