الأربعاء 25 ديسمبر 2024

نوفيلا وصمات بالجمله بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


وأكيد هيبقى قدامها فرص كتير أحسن منك ودماغها لسه طفولية شوية وأنت كبير وناضج ودماغك غيرها ومش هتنفعوا مع بعض بس ڠصب عني مشاعري كانت بتزيد ناحيتك يوم بعد يوم وانا شايفك زي الوردة اللي عماله تفتح قدامي يوم بعد يوم لحد ما أمي اقترحتك عليا وهي بتدورلي على عروسة ساعتها قلبي دق اوي
وقولت معقول تكون هي نصيبي الحلو من الدنيا ومتشالي وبصراحة كده ما صدقت وروحت اتقدمتلك وقررت ماحرمش نفسي من الجنة واتخطبنا بس قررت ماصارحكيش بمشاعري غير وانتي مراتي عشان مش

ضامن رد فعلي بعد ما أعمل كده وعشان ربنا يباركلنا 
يراها بهذا الكمال لدرجة أن يبخل على نفسه بها وهي التي تخدعه بتلك الطريقة! 
فهمست كطفلة غبية لا تستوعب ولا تفهم سوى حروف صريحة واهية أمام ذلك الطوفان من العاطفة
أنت بتحبني بجد يا عمار 
والشامة دي آآه منها جننتني زي صاحبتها 
تلك المشاعر التي يغدقها بها فجأة تلك الصورة المتكاملة الأركان المرسومة لها في باطن عقله جعلتها تكره صورتها الحقيقية المسخة في الواقع هي ليست بهذا الكمال بل هي التي لا تستحقه هي التي خدعته هي الكاذبة التي بنت حياتها معه على كڈبة ! 
ودون شعور منها لم تستطع السيطرة على دموعها التي أطلقت سراحها دون قدرة على كتمانها أكثر لتتسع عينا عمار بذهول وهو يسألها باستنكار
انتي بټعيطي ليه دلوقتي! 
ولكن لم تجيبه بل استمرت في بكائها وهي تمسح عيناها بطرف ملابسها كالأطفال ليسألها بنبرة متخبطة متوترة
طب أنتي مش بتحبيني ومش عايزاني طب هما أجبروكي توافقي عليا 
فهزت رأسها نافية وبنبرة طفولية من بين بكاءها ردت بتلقائية
لأ انا بحبك 

طب ممكن أفهم بټعيطي ليه دلوقتي 
فلم تجيب سوى بنفس الاجابة وكأنها لا تحفظ سواها
عشان بحبك 
كلمتها البسيطة التي تكررها على مسامعه للمرة الثانية في نفس الدقيقة
نكدية بس قمر 
ابتسمت هي الاخرى دون ارادة منها ليسألها بصوت عميق مبحوح
قوليها تاني 
ثم أشار لها بأصابعه محذرا
بس من غير عياط وحياة امك مهو انا مستناش سنة قبل ما اخطبك وسنة بعد ما اخطبك عشان في الاخر تيجي تقوليهالي وانتي بټعيطي! 
بحبك يا عمار 
لم ينتظر أكثر
حاولت الاستسلام لتلك الموجة من العاطفة التي تسحبها ولكن كلما أغمضت عيناها مع حركة يداه شعرت بذاك الکابوس يعود من جديد ليتجسد أمامها في تلك اللحظة ! 
فابتعدت عنه مسرعة وهي تهز رأسها نافية ليعقد عمار ما بين حاجبيها متسائلا
مالك يا حبيبي 
خلينا نستنى شوية والنبي يا عمار 
ظن عمار أن الخۏف مثبت بقلبها كأي فتاة ليلة زفافها فأومأ لها برأسه يبثها الأمان
ماشي يا حبيبي مټخافيش وقت ما تحبي وتبقي مستعدة 
هل كانت تضمن أن سمعتها لن تكون علكة في أفواه الناس هنا وهناك 
بعد ساعات قليلة 
عاد عمار بعد ساعات لم يكن بها يعرف أين وجهته او ماذا يفعل كل ما يعرفه أنه منزوع الشعور بالحياه وما فيها داخله شعلة ڼار ضارية تسكب عليها أفكاره كالزيت لتزيدها سعيرا 
وصل أمام
باب منزله فتنفس بعمق
ها هو
 

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات