روايه ودق لها قلبي لكاتبتها شيماء
تانى مرفوض.
تتنهد زين بمرارة مرددا ..
اللى كنت خاېف منه حصل انك متفهمنيش ومتقدريش مشاعرى ناحيتك .
بس انا برده مش هيئس وهعتبر برده انك لست مأخذتيش قرارك وانك هتفكرى
وهنتظر ردك .
بس وانت بتفكرى افتكرى أن حياة أو مۏت انسان بين ايديكى أنت .
وان رفضك ليا هيكون بمثابة حكم بالاعډام .
ومش هخالف ده ابدا .
استمعت انهار لكلماته بأسى وتعجبت أنه بالفعل لمس قلبها بكلماته .
واستطاع بكلماته تلك التى خرجت من القلب ان تنعش قلبها الذى موتته بنفسها هى بعد ۏفاة زوجها وتناست أنها امرأة لها الحق فى العيش مع رجل آخر ليشعرها أنها انثى فى حماه ومسئولة منه وتحبه ويحبها .
ولكنها فضلت ابنتها عليها حتى لا تأتى لها بزوج ام ينغص عليها حياتها .
ڤضحت بشبابها من أجلها وليس شبابها فقط بل عمرها كله فى سبيل سعادتها .
ولكن كيف له أن يفهم أنها لن تستطيع قبول عرضه لأنها ابدا لن تكون عقبة فى سعادة ابنتها .
فالمۏت عندها افضل من أن تكسر بقلب ابنتها .
ثم إشارات بعينها إلى الباب مرددة ....اسفة الزيارة انتهت .
فانفطر قلب زين ولمعت عينيه بالدموع فهو فى موقف لا يحسد عليه .
ويعلم أنها على حق ولكن القلب وما أراد .
فهو لا يرى سواها والقلب دق لها هى دونا عن ابنتها .
والغريب أن موقفها زاده تعلقا بها لأنها ام حنونة فعلا تضحى بسعادتها من أجل ابنتها ..
فهى قد اوصدت قلبها منذ زمن فلم يدخله احدا بعد زوجها واقسمت أن تعيش من أجل ابنتها فقط ..
ولم يجد زين مفر من الانصياع لما قالت وخطى خطواته نحو الخارج ولكن مع كل خطوة كان يلتفت لينظر إليها وود لو عاد وخطڤها عنوة فهو أصبح
كالطفل الصغير الذى يحتاج إلى أمه ولا يستطيع العيش دونها .
ولكنه فى النهاية غادر ولكنه اقسم على المحاولة مرة ثانية أو مرات عديدة حتى ترضى فى النهاية ولن يستسلم قط حتى يحصل على قلبها النقى .
خرجت تقى من المطبخ حاملة فنجان القهوة ولكنها تفاجئت بعدم وجوده ووجدت والدتها تقف متخشبة على وجهها علامات الدهشة فتسائلت ....مالك يا ماما فيه ايه حصل
اوعى تكون انت طفشتيه يا ماما .
ده لذيذ وعسول صراحة .
فانفعلت أنهار بدورها بسبب ما حدث على ابنتها قائلة...عيب اللى بتقوليه ده يا تقى .
احنا لسه على البر ويعالم النصيب فين
فياريت تكونى عاقلة ومتتعلقيش بحد الا لما تتأكدى أنه نصيبك يا بنتى .
خديها نصيحة منى عشان متتعبيش .
فلمن إذا نصيبها لزين أم غيره
ولما انفعلت انهار هكذا
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
احنا لسه على البر ويعالم النصيب فين
فياريت تكونى عاقلة ومتتعلقيش بحد الا لما تتأكدى أنه نصيبك يا بنتى .
خديها نصيحة منى عشان متتعبيش .
تقى بحرج ....انا اسفة يا ماما انا مكنش قصدى .
انا بهزر والله .
وانا عارفة أن كل شىء قسمة ونصيب .
بس حضرتك مالك حاسه ان فيه حاجة هو زعلك فى شىء .
قوليلى لو زعلك فى حاجة يبقا أمره منتهى باللنسبالى .
حتى لو روحى فيه لانك اهم عندى من الدنيا كلها .
وصراحة يا تقى مش عارفه مش مرتاحة للموضوع ده .
وحاسه ان نصيبك مش معاه ولعله خير وربنا يكرمك بالأحسن يا بنتى .
ويكون ليكى الزوج المحب والاب الحنون فى نفس الوقت .
بس قوليلى بصراحة يا بنتى أنت اتعلقتى بيه ولا عادى عريس وخلاص
تقى بحرج ...منكرش أنه جذاب يعنى بس مش لدرجة التعلق وكده لان الحب يا امى بيجى بالتدريج مش مرة واحدة كده وبيزيد بالاهتمام والاحتواء .
فابتسمت انهار لابنتها بإعجاب لثقل عقلها رغم حداثة عمرها .
وتمتمت الحمد لله كده طمنتينى لانى كنت خاېفة تزعلى لو الموضوع متمش .
تقى بضحك ...لا ازعل ليه !
يروح سبع يجى اسد .
المهم انت يا قمر ربنا يحفظك ليا لاخر العمر .
بس هو جه ليه ومشى ليه بالسرعة دى
وزينب غريبة أنها مقلتليش أنه جى .
أنهار ...سيبك منه ده طالب طلب فوق مقدرتنا يا بنتى .
ولو زينب كلمتك قولى ..انك صليتى صلاة استخارة ومش مرتاحة وان شاء الله ربنا هيكرمك بالافضل .
تقى بضحك ...يلا ربنا يعوض علينا .
أما زين فقد عاد إلى بيته حزينا شاردا لا يدرى ما يفعل
ووجد والدته واخته يتحدثان مع بعضهما البعض فى أمره .
فقطب جبينه وقال ساخرا ...هو مفيش كلام غير فى سيرتى ولا ايه
ما تشوفوا موضوع تانى تكلموا فيه .
سهير.....يا ابنى هو