روايه ودق لها قلبي لكاتبتها شيماء
الصغير سالم يقف بجانب فراشه ناكزا فى ظهره بيده الصغيرة قائلا ...بابا بابا
فاستدار له وابتسم قائلا ...اهلا حبيب بابا .
سالم ..بابا انا حبيت اوى ماما انهار امتى هنروح لها تانى
ليجذع زين من كلماته تلك ثم حاول أن يتحدث عن العروس الصغيرة فقال ...مفروض تقى هى اللى هتكون ماما لكن انهار هتكون تيتا زى تيتا سهير .
فأعمض زين عينيه مټألما لأنها لم تؤثر قلبه هو فحسب بل أيضا ابنه الصغير .
فردد....لا حول ولا قوة الا بالله.
ايه العمل طيب
بس انا مش لازم استسلم ولازم أكلم معاها .
يمكن تحس بيا وتوافق .
وانا هعمل كل اللى وسعى واسعدها .
بس ترضى وتراضى قلبى .
لذا قرر زين أن يذهب إليها ليحدثها فى الأمر .
وفى اليوم التالى فعلا
وجدت انهار من يطرق عليها الباب .
فتسائلت تقى ...يا ترى مين اللى على الباب لما اقوم افتح .
انهار ...لا خليكى أنت كملى مذكرتك وانا اللى هفتح بس نولينى الطرحة .
ثم فتحت الباب لتفاجىء به فنبض قلبه لرؤيتها بهذه الهيئة .
ولكنها فزعت من رؤيته بهذا التوقيت وبدون معاد سابق فأخذت تحكم غطاء شعرها وهم تمتم...استاذ زين .
هو حصل حاجة زينب والحاجة بخير !
وانا اسف انى جيت من غير معاد .
بس انا كنت محتاج فعلا اتكلم معاكى شوية ممكن
التفتت أنهار حول نفسها وقد تملكها الحرج ولا تدرى ما تفعل ولكنها فى النهاية لم تجد مفر من القبول فقالت ...اتفضل حضرتك .
فولج زين يتخبط فى مشيته وتساقطت حبات العرق على وجهه من فرط الحرج ثم جلس يفرك فى أصابعه بتوتر .
لحق الشوق يناديه امال كان قاعد ساكت ليه امبارح
بس تصورى يا بت يا تقى احلو كمان عن امبارح اه على حلاوته بس نفسى يتحرك حبتين وتبقا حلاوة بشقاوة .
عشان يحرك مشاعرى .
فتقدمت منهم بخجل وحمحمت ....اهلا بيك يا زين .
من اقتضاب وكأنه يقول لها ..مش أنت المقصودة انا عايز اللى خطفت قلبى دى .
ولكنه من الحرج قال ...اهلا بيكى يا تقى .
وهمت تقى أن تجلس ولكن تفاجئت به يقول...ممكن فنجان قهوة يا تقى .
وهذا لكى تتيح له الفرصة التحدث مع والدتها انهار .
فابتلعت انهار لعابها پخوف بعد أن أدركت أنه يريدها هى .
أما تقى فأومئت رأسها بقبول طلبه ثم ذهبت مسرعة إلى المطبخ .
تقى محدثة نفسها ...ماله الراجل ده بيطرئنى كده ليه !
ولا يكونش مستعجل اوى على الجواز ومكسوف يكلم قدامى .
وعشان كده عايز يكلم ماما .
اه يا خوفى منك يا عبعال .
وما أن تأكد زين من مغادرة تقى حتى هامت عين زين فى أنهار وكأنه يشبع نفسه العطشة إليها .
ولكنها استاءات من نظراته تلك فأردفت...ياريت حضرتك تكلم فى الموضوع اللى جى عشانه .
زين بحرج ...اه بس مش عارف صراحة ابدء منين
ومتردد جدا وخاېف شوية بس ياريت تفهمينى صح.
ومترديش على طلبى ده دلوقتى لكن تدى نفسك فرصة تفكرى عشان متحرمنيش من السعادة اللى اخيرا لقتها لما شوفتك يا انهار .
لتحدق به انهار بريبة قائلة بلهجة حادة ...انت تقصد ايه بكلامك ده يا استاذ زين
زين بحرج ...ارجوكى اسمعينى كويس انا اه صحيح دخلت البيت ده كعريس لبنتك بس اول ما عينى وقعت عليكى حسيت انك اللى نصيبى وقدرى واتعلقت بيكى من أول نظرة معرفش ازاى صدقينى بس ده إللى حصل .
وعشان كده جيت اعرض عليكى طلبى للجواز منك انت يا انهار مش بنتك .
لجمت انهار الصدمة من حديثه ووقفت الكلمات فى حنجرتها واصفر وجهها ولكنها فى النهاية وقفت بعد أن غلت الډماء فى جسدها انهار لتردد بغلظة ....انت شكلك اټجننت أو مش فى وعيك يا استاذ زين .
كلام ايه اللى بتقوله ده !
عيب لما تيجى تخطب بنتى وعينك تلف على غيرها .
وتكسر بخاطر بنتى وده يستحيل انى اسمح بيه يا استاذ.
فوقف زين وحاول أن يهدىء من روعها بقوله ....ارجوكى حسى بيه القبول ده من عند ربنا وانا شوفت فيكى انت الإنسانة اللى بتمناها.
وبنتك ربنا يكرمها بالأحسن منى .
يكون من سنها وظروفه افضل من ظروفى .
لكن أنت مناسبة اكتر ليا .
فياريت تحكمى قلبك قبل عقلك .
انهار ...لا كده كتير .
ثم تابعت بصرامة ....حضرتك دلوقتى عندك اختيارين مفيش غيرهم .
يا تحب تكمل خطوبتك من بنتى ولو مش عايزها .
يبقى كل شىء نصيب وتتفضل مع الف سلامه.
لكن اى كلام