في داهية، وعيالك مليش دعوة بيهم
مبسوطة ونفسها تحس بمعنى وجود الأم والاب وجود أم حضنها موجود أول ما أزعل أو أفرح وقت ما أحس إن مفيش مفر ولا ملجأ ف أروح أجري عليها أب أتحامي فيه وقت ما أحس إني مش في أمان بس هما كانوا العكس لا كانوا الملجأ ولا حتى الأمان
_يا ميس سلام هتوحشينا
_هاتي
_إحنا بنحبك
_ميس خدي إربطيلي الرباط بتاع الشوز
كانت طلباتهم ورا بعض عليت صوتي وأنا صبري خلاص خلص
_بس اهدوا هعمل كل دا واحدة واحدة
بالرغم من إنهم مخليين طاقتي وصوتي في ذمة الله إلا إن دا لا يمنع إني بحبهم وهما هيفضلوا من أفضل الحاجات اللي ربنا بيعوضني بيها وجودي معاهم
_وأخيرا خلص اليوم
_ساجد دول متعبين بجد
_حاسبي
شدني على جنب الطريق بسرعة سابني في لحظتها وكان رايح يتكلم مع اللي كان هيخبطني كان رايح يزعق
_أنت بتهرج يا أدهم إمتى هتأخد بالك
_أنا آسف معلش
مسك ايدي ومشي وهو بيزعقله
_طيب أعملها تاني لو جدع وأنا أخلي أبوك يسحب منك العربية اللعبة بتاعتك دي
_أنا مش فاهم أنت بټعيطي ليه دلوقتي
إتكلمت وأنا بعيط عياط هستيري
_لسه شايفه بوستات كتير لناس قصصهم شبهنا وأفظع تخيل كان في واحد وأخته حصل ليهم زينا بس كان في فرق باباهم رماهم في شقة وخلاص علشان مراته الجديدة وهما علشان كانوا صغيرين ومحدش بيدور عليهم البنت أخوها تعب ومعرفتش تأخد بالها منه وتوفى بين إيديها
لما أنتو مش قد الخلفة بتخلفوا ليه بنكون إحنا النتيجة أطفال مقسومة ومشوهة كبرت وبقت شباب خاېف يعمل الي حصل له في أولاده يا إما مستني يخلف علشان يعمل اللي حصل فيه في أولاده
_أنا بقيت كل ما أشوف أهل حبل الوصال بينهم اتقطع بعيط وبنهار قلبي وجعني ومبقتش متحمله
_المفروض القصة دي تلفت انتباهك لحاجة
_إيه هي
_إن ربنا كريم أوي ربنا كتب لينا نرتاح من الضړب والتهزيق اللي شوفناهم وإحنا صغيرين مكان الضړب لسة معلم فينا ومعلم جوا روحنا بس إحنا من جوانا مش عايزين نبقى زيهم في المستقبل محدش فينا نفسه يبقى زيهم إحنا نفسنا وعايزين نبقى حنينيين عليهم إنهم وقت ما يغلطوا نعرفهم غلطهم مش ننزل فيهم ضړب إننا نصاحبهم ونكسبهم
وضح ليا وهو بيقول
_فكرة إن جواكي خوف من إنك تعملي كدا دا معناه إنك بنسبة كبيرة مش هتعملي كدا وهتحاولي تتلاشي فكرة إنك تعملي كدا وبعدين بقى مين دا اللي يفكر ييجي ويخطف فرحتي مني
_يا تيتا أنا مش عايزة أشوفها صدقيني
_فرحه كلامي انتهى هتروحي تشوفيها دي مهما كان أمك
صوتي علي مقدرتش أمسك أعصابي
_وأنا قولت إني مش هشوفها بصي بعد كل السنين دي لسة فاكرة إن عندها بنت عايزة تشوفها دا أنا آخر مرة شوفتها لما كنت تعبانة واخدتوني على المستشفى هي كانت بابنها وخاېفة عليه بس فكرت تيجي
وهي بتطبطب عليا بعدما إنهارت في العياط ليه محدش فاهم إني أيوا نفسي أحس
بوجود أم وأب بس بخاف منهم بخاف من أمي وأبويا اللي مش معترفين بوجودنا أصلا