الأربعاء 25 ديسمبر 2024

في داهية، وعيالك مليش دعوة بيهم

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مبسوطة ونفسها تحس بمعنى وجود الأم والاب وجود أم حضنها موجود أول ما أزعل أو أفرح وقت ما أحس إن مفيش مفر ولا ملجأ ف أروح أجري عليها أب أتحامي فيه وقت ما أحس إني مش في أمان بس هما كانوا العكس لا كانوا الملجأ ولا حتى الأمان 
_يا ميس سلام هتوحشينا 
_هاتي
_إحنا بنحبك 
_ميس خدي إربطيلي الرباط بتاع الشوز 
_ميس ظبطي لي شعري 
كانت طلباتهم ورا بعض عليت صوتي وأنا صبري خلاص خلص 
_بس اهدوا هعمل كل دا واحدة واحدة 
بالرغم من إنهم مخليين طاقتي وصوتي في ذمة الله إلا إن دا لا يمنع إني بحبهم وهما هيفضلوا من أفضل الحاجات اللي ربنا بيعوضني بيها وجودي معاهم 
_وأخيرا خلص اليوم 
_معلش بقى تعيشي وتتعبي معاهم 
_ساجد دول متعبين بجد 
_حاسبي 
شدني على جنب الطريق بسرعة سابني في لحظتها وكان رايح يتكلم مع اللي كان هيخبطني كان رايح يزعق 
_أنت بتهرج يا أدهم إمتى هتأخد بالك
_أنا آسف معلش 
مسك ايدي ومشي وهو بيزعقله 
_طيب أعملها تاني لو جدع وأنا أخلي أبوك يسحب منك العربية اللعبة بتاعتك دي 
روحنا وطول الطريق ساجد مكنش بيعمل حاجة غير إنه كل خمس دقايق يسألني أنا كويسة ولا لاء خوفه 
_أنا مش فاهم أنت بټعيطي ليه دلوقتي
إتكلمت وأنا بعيط عياط هستيري 
_لسه شايفه بوستات كتير لناس قصصهم شبهنا وأفظع تخيل كان في واحد وأخته حصل ليهم زينا بس كان في فرق باباهم رماهم في شقة وخلاص علشان مراته الجديدة وهما علشان كانوا صغيرين ومحدش بيدور عليهم البنت أخوها تعب ومعرفتش تأخد بالها منه وتوفى بين إيديها 
مسكت في 
لما أنتو مش قد الخلفة بتخلفوا ليه بنكون إحنا النتيجة أطفال مقسومة ومشوهة كبرت وبقت شباب خاېف يعمل الي حصل له في أولاده يا إما مستني يخلف علشان يعمل اللي حصل فيه في أولاده 
_أنا بقيت كل ما أشوف أهل حبل الوصال بينهم اتقطع بعيط وبنهار قلبي وجعني ومبقتش متحمله 
طبطب عليا وهو بيهديني 
_المفروض القصة دي تلفت انتباهك لحاجة 
_إيه هي
_إن ربنا كريم أوي ربنا كتب لينا نرتاح من الضړب والتهزيق اللي شوفناهم وإحنا صغيرين مكان الضړب لسة معلم فينا ومعلم جوا روحنا بس إحنا من جوانا مش عايزين نبقى زيهم في المستقبل محدش فينا نفسه يبقى زيهم إحنا نفسنا وعايزين نبقى حنينيين عليهم إنهم وقت ما يغلطوا نعرفهم غلطهم مش ننزل فيهم ضړب إننا نصاحبهم ونكسبهم 
_بس أنا خاېفه أنا فكرة إني ممكن اتجوز نفسها عملالي ړعب أنا خاېفه أنام وأصحى على علقة زي ما كنت بشوف خاېفه معرفش أكون حنينة عليهم 
وضح ليا وهو بيقول 
_فكرة إن جواكي خوف من إنك تعملي كدا دا معناه إنك بنسبة كبيرة مش هتعملي كدا وهتحاولي تتلاشي فكرة إنك تعملي كدا وبعدين بقى مين دا اللي يفكر ييجي ويخطف فرحتي مني
_يا تيتا أنا مش عايزة أشوفها صدقيني 
_فرحه كلامي انتهى هتروحي تشوفيها دي مهما كان أمك 
صوتي علي مقدرتش أمسك أعصابي 
_وأنا قولت إني مش هشوفها بصي بعد كل السنين دي لسة فاكرة إن عندها بنت عايزة تشوفها دا أنا آخر مرة شوفتها لما كنت تعبانة واخدتوني على المستشفى هي كانت بابنها وخاېفة عليه بس فكرت تيجي
وهي بتطبطب عليا بعدما إنهارت في العياط ليه محدش فاهم إني أيوا نفسي أحس
بوجود أم وأب بس بخاف منهم بخاف من أمي وأبويا اللي مش معترفين بوجودنا أصلا

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات