غلبني الحب
باستنكار نعم ياختى انتى ايه بالظبط مين دى اللى طيبة وملهاش فى المشاكل
لو سمحت يا باشا قوله يسكت عشان اعرف اكمل
الظابط استاذ عمار ياريت حضرتك تهدى وخلينا نسمعها
بصلها بنظرات متوعدة ورغم أنها خاڤت منه لكن محبتش تبين وكملت كلامها مشيت كم خطوة ولقيته جيه ورايا ومسكنى من دراعى طبعا أنا الد م فار فى عروقى قومت ضر باه بالشنطة وزعقتله وفرجت عليه الناس وهو مسكتش وفضل يقول انى مراته ومټخانقين وبتاع ومسكنى تانى وشد نى من دراعى جامد لدرجة انى حسيت أنه اتخلع والله والله يا باشا فمحستش بنفسى غير وانا بفلت منه ايدى بالعافية وجريت على العسكرى اللى كان واقف بعيد وبقوله يلحقنى منه وبرضو اتكلم وقال انى مراته فأنا اتعصبت جامد وسحبت سلا ح العسكرى وضر بته بيه وبس هو دا اللى حصل كله
الظابط على العموم يا ريتاج هو مماتش
ريتاج بفرحة بجد
الظابط اه اصلا الرصا صة جات فى دراعه وكمان بسيطة بس هو من الخضة اغمى عليه
عمار بجدية طيب يا باشا ودلوقتى هى المفروض موقفها ايه المفروض انها هى اللى تقدم بلاغ فيه باللى عمله دا
بصوله الاتنين باستغراب وهو كمل رغم أنها صدفة بس انتى يا ريتاج خلتينا نقبض على واحد هربان اساسا هربان من مستشفى الامړاض النفسية والعقلية
ريتاج بفرحة عارمة اللهم صل على النبي دانا حققت العدالة بقى دا على بكرة هلاقى أسمى مكتوب فى الجرايد انى ساعدت الحكومة تقبض على واحد هربان من العدالة
بصتله بتشنج والظابط ضحك عليهم وقال تقدروا تتفضلوا بس ياريت يا انسة ريتاج المرة الجاية تنشنى صح عشان بس نقدر ناخد موقف
اوعدك يا باشا المرة الجاية هبهرك ولا اقولك انا هروح عند يوسف باشا هيفرح اوى لو عرف انى عملت حاجة ممكن تحبسنى
انت متعصب ليه كدا ما خلاص اهو خرجت ومفيش حاجة تانية
اطلعى شقتكم يا ريتاج لو سمحتى حابب ابقى لوحدى شوية
لا مش هسيبك الا لما ترد عليا
عمار بزعيق وانا قولتلك اتفضلى يا ريتاج اطلعى
ريتاج بضيق انت بتزعقلى
بس أنا مغلطتش يا عمار انا دافعت عن نفسى أنا كنت لأول مرة اخاڤ يا عمار
دا مسكنى جامد من دراعى ومصر ياخدنى ما بالك لو اخدنى فعلا ڠصب واهو طلع مريض نفسى وكان ممكن يعمل فيا حاجة وبعدين يقولوا معلهوش حرج لأنه ببساطة مريض نفسى
ريتاج بحزن انا مكنتش اعرف انى مديقاك اوى كدا يا عمار وتعباك معايا
ابتسم عمار بسخرية وقال تعبانى ريتاج انتى مستوعبة بتعملى ايه اصلا مش واخدل بالك أننا مخوفانا عليكى مش واخدة بالك أن مرات عمى ممكن يحصلها ايه لو جرالك حاجة مفكرتيش فى بابا وفاطمة وانا
انت ايه خاېف عليا برضو ولا فى حاجة تانى
ابتسم عمار بخفة وقال وهو بيركب عربيته امشى نامى يا ريتاج وانا هروح لواحد صاحبى اهدى كدا
ركب العربية واتنهد بحزن وكان لسة هيتحرك بس لقى ريتاج بتخبط على الازاز نزل الازاز وبصلها باستغراب وهى قالت بضحكة برضو مش هسيبك فى حالك يا محامى الخلع
مشيت وهى بتضحك بخفة وهو ابتسم وقال ولا انا هسيبك يا جلابة المصاېب
دخلت ريتاج اوضتها وحمدت ربها أن مامتها عند فاطمة اترمت على السرير وبصت للسقف بشرود افتكرت كل احداث اليوم اتنهدت بتعب وكانت قايمة بس وقفها صوت وصول رسالة فتحتها بملل وقرأتها عارف ان اليوم كان متعب بالنسبالك بس متزعليش كل حاجة تهون عشانك يا ريتاج وانا هعمل اي حاجة عشان تبقى مرتاحة ومتتعبيش
زمت شفايفها باستغراب وقالت ايه دا هو مركز اوى للدراجاتى معايا يعنى لو اللى فى بالى طلع صح يبقى يا ويلك منى بقى
أما عند عمار رجع متأخر من عند صاحبه دخل اوضته وغير هدومه وكان لسة هينام بس وقفه صوت بباه بينادى عليه
نعم يا بابا
محمد اقعد يا عمار حابب اتكلم معاك شوية
اتفضل
اتنهد محمد وقال حاسك تعبان يا عمار وشايل هم على قلبك
عمار بتوتر ليه حضرتك بتقول كدا انا كويس اهو
محمد عارف يا عمار وانا فى سنك مكنتش بالشخصية دى ابدا كانت شاب طايش بس مش معناه واحد مش محترم لا بالعكس أنا بحاول ابقى قريب من ربنا واهلى وبحب الضحك والهزار ووقت الجد جد ووقت اللعب والهزار هزار بس المسئولية بدرى كبرتنى عن عمرى وغيرتنى تخيل تلاقى نفسك شايل بيت لوحدك وعلى كتافك مسئولية اخواتك ووالدتك بس اول ما دخلت حياتى فاطمة قدرت انها ترجع محمد تانى معاها ببقى زى الطفل
مع والدته بيضحك ويلعب وبرة بكون محمد كبير العيلة
عمار بحب ربنا يديك طولة العمر ويديمك لينا يا بابا
محمد تسلم يا حبيبى اللى عايز اوصلهولك انك بلاش تضغط على نفسك وتشيل جواك تعالى احكيلى أو احكى لمامتك أو حتى احكى لريتاج
عمار بحنق بالله عليك يا بابا ما تجبلى سيرة جلابة المصاېب دى
ضحك محمد بعلو صوته وقال بنبرة خبيثة ليه عملت ايه المرادى
عمار بحنق زى كل مرة بروح اجيبها من القسم
محمد بمكر الا قولى يا عمار هو انت بتساعد ريتاج عشان بنت عمك ومسئولة منك ولا شغلك يحتم عليك تساعدها ولا فى احتمال تالت كدا ها
بصله عمار لحظة وبعدها ابتسم بسخرية وقال والله انت يا حج محمد دماغك دى كبرة خالص ودايما قافشنا
محمد بغرور انا بابا يلا قوم يلا نام عشان بكرة يوم زحمة وطويل شوية
قام عمار وباس راس والده وقال تصبح على خير يا حج وربنا يهديك عليا يا حج وتبطل تقفشنى كدا
محمد بضحكة خفيفة هبقى افكر يولا
ربنا يريح بالك وقلبك يابنى انت وجلابة المصاېب التانية دى
وفى الصبح كان البيت زحمة وكله اصوات كتيرة ودا لانه يوم الجمعة اللى بتجتمع فيه العيلة كلها
اجتمعوا على سفرة الفطار فى الصبح بدرى كان الهدوء هو المسيطر على المكان ودا لأن محمد بيحب الفطار يكون فى هدوء
رانيا عمار ممكن طلب
نعم
رانيا ممكن بعد صلاة الجمعة توصلنى بعربيتك بيت جدى عشان احضر خطوبة ابن عمى
حاضر
ريتاج كانت متبعاهم ومتغاظة منهم فقالت بغيظ والحلوة متعرفش تروح لوحدها ولا ايه
رانيا باستفزاز لا مبعرفش
ريتاج بتشنج ليه نغة ولا صغيرة دا بيت جدك بعدنا بكم شارع اصلا