الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطيه

انت في الصفحة 8 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


فيه 
صمت برهة ثم تابع ببرود كاثلج 
لو الصفقة بقت نجحت من وجهت نظرك بعد مانفذ كل ده اعرفي انها نجحت مش عشان فرصه تانيه لينا احنا الأتنين هي نجحت عشان انا عايز كده 
مش فهما سألته بعدم فهم من حديثه الغامض 
رد عليها بصدق 
احنا هنعطي لنفسنا فرصه عشان ده الى لأزم يحصل لو شايفه ان قربنا صعب عليك فى قربي منك اصعب عليه اكتر منك لكن

الى عايز اوضحه ليك اني بعمل بوصية
اخويه حسن الى انت طول الوقت شايفه
نفسك وشايفاني بنخونه في تربته 
نظرت له پصدمه بعد ان علمى ما تشعر به اتجاهه
كلما اقترب منها 
أخبرها بحديث حسن له قبل ۏفاته و وصيته الذي لم يكملها بسبب روحه التي هاجرت جسده ولكن نصف وصيته الاولى واضحه بدون ان يبذل العقل تفكير ليكمل العقل النصف الثاني من الوصية بيقين 
هذا ماحدث
مع حياة بعد ان علمت لم تنكر
انها شعرت براحه قليلا بعد ان علمت ان زواجها من
سالم كان رغبة حسن من
قبل ۏفاته وقد تأخر الأثنين في تنفيذها ولكن مزال جزء منها ينبض بالأشتياق لحسن وهذا ما يفسد علاقتها بسالم او اي رجل اخر ان كان مكانه 
تابع سالم حديثه قال ببرود 
دي كل الحكايه يعني لو صفقة لازم تنجح يبقى هتنجح عشان انا عايز كده وعشان دي وصية حسن اني اخد بالي منك إنت و ورد بنتك طول ما انا عايش 
ثم تابع وهو ينظر لها 
فى انا عمري ماهطلبك بيها غير لم احسى ان احنا بقينا فعلا زي اي زوجين طبيعين 
نظرت له سائلة 
وانت شايف ان ده هيحصل ازاي واحنا مش 
هيحصل مع العشرة والتعود انا مش محتاج حاجه منك
غير كده وجودك معايا كازوجه إحترامك ليه ولاهلي وتفهمك ليه ولطباعي وتقدري تريحيني 
سألته بتردد وحرج 
يعني معندكش مشكله لو مقدرتش احبك او
انت مقدرتش تحبني 
رد عليها ببرود 
الحب بنسبه ليه حاجه تفها الزواج بنسبه ليه زوجه تفهمني وتريحني وتجبلي اولاد تشيل اسمي لكن فكرت الحب دي مرفوضة في مبدأ سالم شاهين الحب والمشاعر ملهمش مكان بينا ياحياة 
صدمها حديثه ولكنها ايقنت ان سالم يرى الحب ضعف وضعف بنسبه له ولشخصيته مرفوض
وصعب تقبله لهذا يرفض الحب تحلت بشجاعة وهي تسأله بفضول 
افرض قابلة الحب 
نظر لها بتفحص ومزال صوت الأمواج متناغم
مع حديث كليهما يعزف ايقونة قاسېة من المشاعر
الباردة الذي يعتليها كلا منهما نظر لها نظرة خالي من التعبير ومجردة من المشاعر 
الحب لو قابلني ياحياة هيتعب جامد معايا
وستحاله يتقبلني زي مانا واستحال اتقبله
زي ماهو 
بعد مرور ساعتين 
خرجت من المرحاض بعد ان ارتدت بجامه
انيقه من اللون الأصفر وتركت شعرها ينساب على ظهرها دلفت الى الفراش بتنهيدة تحمل الكثير
اغمضت عيناها بعد كل هذهي الأفكار المزدحمه
منها السلبية ومنها الإيجابية ولكن الحيرة
مزالت تنهش عقلها بكثير من الاسئلة 
وبعدين ياحياة هتنامي معاه ازاي لوحدك في نفس الأوضه دا مسافة ما دخل الأوضة حسيت
اني ھموت من الړعب ياربي دي اول مره ننام سوى في اوضه واحدة 
وضعت الوسادة الطويل في نصف الفراش واستلقت بجسدها على الفراش وقالت بسعادة
لهذا الاقتراح 
ايوا كده فله اوي 
فتح سالم باب الحمام أغمضت عيناها بسرعة وتصنعة النوم ولكن لمح سالم هذا
المشهد فابتسم بستياء من ان تتغير حياة
وتنضج قليلا 
ضيق عيناه بتراقب ثم قال بنفاذ صبر 
مشاء الله مساحة السرير كبيرة لدرجه دي عشان تحطى مخده في نص
لم ترد عليه وتصنعت النوم 
انا عارف انك صاحيه على فكره فى ردي عليه عشان
عيب اوي اكون بكلمك وتستهبلي 
فتحت عيناها ونظرت له بحرج قائلة 
على فكره انا لسه صاحيه والمخده دي ع عشان بحب وانا نايمه 
ابتسم بخبث قال بمزاح ساخر 
لأ بقه طالما بتحبي وانت نايمه يبقى انت جايا للخبراه كلها تعالي اخوي
يجيب من الأخر 
رفعت حاجباها لترد بشك واستنكار 
انت بتهزر صح 
اكيد بهزر شيلي المخده دي ياحياة وستهدي بالله
ونامي وخليك واثقه اني لو عايز اعمل حاجه المخدى الى أنت حطاها دي مش هتمنعني
عضت على شفتيها بحرج ثم كادت ان تحمل الوسادة الكبيرة حملها عنها قال بهدوء
البارت السادس 
افتحي بؤق ياورد يلا تاففت حياة بإرهاق من تصرفات ابنتها وعنادها 
ردت عليها الصغيرة برفض 
مش عايزه ياماما انت عارفه إني مش بحب شوربة الخضار دي 
حاولت إقناعها قائله بهدوء 
الخضار ده مفيد عشان تكبري بسرعة وتبقي قويه كده وسط صحابك 
فتحت
فمها الصغيرة بإمتعاض قائله
ماشي بس معلقتين بس 
واتنين كمان عشان خاطر ماما ردت حياة عليها وهي تطعمها بحنان 
ابتسمت الصغيرة وبدات بإلتهام الطعام بعد ان شعرت ان طعمه ليس سيىء للغاية 
دلف الى صالة الفيلة ورأى حياة تجلس بها وتطعم ورد بحنان أمومي بالغ 
دخل اليهم ثم جلس على مقعدا ما وظل يراقبهم بصمت حاولت ان تبتعد بانظارها عنه
فبعد مرور يومين اخريين على صفقتهم معا لم
يتحدثان الى إذا طلب منها شيء وكذلك هي 
قاطع الصمت هتاف ورد الطفولي قائلة 
عمو سالم هو انت نسيت اتفقنا إمبارح 
ابتسم لها ودقق في ملامحها الذي تشبه امها كثيرا
ثم رد عليها قال بفتور 
لاء اكيد مش ناسي بس لازم تجهزي عشان كمان ساعتين هنروح ال 
إتفاق إيه انا مش فهمه حاجه هتفت بهم حياة باستنكار
ابتسم سالم ببرود لها قال 
هنروح الملاهي تيجي معانا 
ابو تقل دمك قالتها بالطبع داخلها پغضب لترسم ابتسامة صفراء على ثغرها قائلة بستفزاز خفي 
دا لو معندكش مانع يعني يادكتور سالم 
نظر لها والى هذه العيون البراقة الشرسة والتي دوما تحجز العناد والأستفزاز لتخرجهم في الوقت
المناسب لهم 
نهض من على المقعد ووضع يداه في جيب بنطاله
قال بغطراسة ممكن تعملي ليه قهوة ياحياة من ايدك الحلوه دي وطلعيها على اوضتي 
اوبخت نفسها بشدة على كل يوم يمر على زواجهم
ينحدر تفكيرها لي هراء من نوع مخجل !! 
وقفت امام
غرفته وكانت تمسك في يدها سنية عليها فنجان من القهوة اطرقت على الباب ليسمح لها بالدخول وهو يتنفس بصوت عال وكانه يركض داخل الغرفة 
همهمت بحرج قائلة 
القهوة يادكتور سالم قالتها بحرج وهي تحاول ان تبعد عينيها عنه 
حطيها عندك! هتف بعدم اكتراث 
كادت ان تذهب ليناديها وهو مزال يمارس رياضته پعنف ولم ينظر لها ولو للحظة 
البسي ولبسي ورد عشان كمان ساعه هنروح الملاهي 
الملاهي بس سالته بإستنكار
رد بنفس البرود الذي يتمثل لشخصيته وهو يمارس رياضته پعنف وقوة 
إيه عندك مشكلة تافف پغضب لأ تعرف
لما كل هذا الڠضب في الحديث معها اى صدر منها
شيئا بشع من خلال هذان اليومان على حديثهم معا على الشاطئ 
مافيش مشكلة في كده بس كان لأزم تبلغني قبلها
مش تفجاني كده 
مش فاهم اي سبب الجدال
بلاش تافها وصنع مشكلة من الهواء قرارت قبلها وبلغتك بعدها عادي يعني رد عليها بجفاء بارد كاثلج 
حاولت استيعاب حديثه وتقلبه المفاجأ منذ الصباح 
سالم هو في حاجه حصلت مني عشان معاملتك تبقى بشكل ده معايا 
دكتور سالم بلاش تنسي نفسك ياحضرية 
رد وعيناه تنهال منها القسۏة ولتحذير حين
نظر لها هذه المرة نظره مخيفة قاسېة جعلتها
تتمنى أن تجذبها الأرض من امامه الآن 
خرجت هي من غرفته بعدها پخوف من تحوله الغريب نهض هو بعدها فقد ارهق جسده بهذي التمارين التي كلما شعر بشيء صعب تحمله عليه
إنهال من جسده في تمارين رياضية عڼيفة ويزداد
ممراستها اكتر من الأزم 
وقف تحت صنبور المياة البارد ليطفئ ڼار جسده وكبرياء رجولته ويتذكر حديثها عبر الهاتف منذ
ساعة ونصف حين دلفت الى المطبخ لتحضر
له فنجان من القهوة حسب طلبه منها مر بصدفة
امام المطبخ بعد اجراء مكالمة مهمه عن العمل
سمع حديثها الذي شل تفكيره وجسده عبر الهاتف
اكيد مش هسمح بتجاوزات في علاقتنا هحاول
ازهقه وقرفه في عيشته معايا لحد مايقرر يطلقني
ويتنازل كمان عن ورد ليه ! 
صمتت قليلا لتسمح للمتحدث بالحديث
ثم ردت بعدها بحدة قائلة
ريم الموضوع منتهي حتى لو اتكلمنا وتفقنا على شروط معينه لحد مانمر بعلاقتنا المتعقده دي
ثلعثمت قليلا وهي تقول 
مش هستحمل اكون ام اولاده مش هستحمل
يكون في بينا ولاد واحنا في بينا كل الأختلافات
ولخلافات دي مش هقادر ياريم صعب وصعب تفهميني لانك مش مكاني 
كور كف يده پغضب من ثرثرتها مع ابنة عمه عن حياتهم الخاصه وحديثهم معا اقسم داخله
انها ستندم على كل ماتحدثت به واقسم انه سياتي اليوم الذي ستتمنى قربه منها وهو الذي سيرفضها بجفاء
قاسې عهدومااصعب هذا العهد وما
اصدقه على لسان
قاضي يحكم ويإمر ويتفاوض مع الآلاف من
الأشخاص في نجع العرب وماذا بعد عهدوهو كفيل بتحقيقه فقط لمعاقبتها على كبريائها الهش !! 
دخلت حياة عليه بدون استأذان وهي تبحث بضيق على شيئا ما 
نظر لها قال ببرود وهو يتتطلع على نفسه في المراة 
بتلفي حولين نفسك كده ليه 
بدات تبحث على الفراش وتحت الوسادة الكبيرة ولم تنظر له فقط ردت وهي تبحث بعينيها بإهتمام
اصل فردت الحلق وقعت مني الصبح ولسه واخد
بالي منها 
فتح درج التسريحة وأخرج القرط منه قال
هي دي 
لقتها فين قطعت المسافة بينهم واقفه امامه ثم مدت يدها لتاخذها منه ولكن رفع يده لفوق قال بخبث 
وقت ادمنا 
علق ملابسه ونظر الى نفسه في المراة امامه
بقسۏة وجفاء
أنت اللي بدأتي ياحياة أنت الى بتجبريني اوريكي قسۏتي ونفوري اقسم بالله كنت ناوي اعملك بما يرضي الله بس بعد مكالمتك دي وحقيقة صفقتك من البداية عشان بس تخليني اطلقك بعد مزهق من جفاك ليه وطريقتك معايا ! بس انا هقلب كل خططك وخداعك وكدبك عليه اقسم بالله انا اللى
هخليك تتمني اقربي ومش هطولي !
قسۏتي 
دلفت داخل السيارة بجانب سالم بعد ان وضعت ورد في مقعد السيارة في الخلف 
اربطي حزام الأمان تحدث وهو ينظر امامه ببرود 
مسكت حزام الأمان وحاولت وضعه ولكن لأ تعرف اين كان عقلها وهي تحاول وضعه 
لتجده يميل عليها في لحظة رفعت عيناها إليه پصدمه ووجهه الرجولي قريب جدا من وجهها الذي زاد إحمرار مفاجئ من خجلها بلعت ماريقها بتردد قائله انت بتعمل إيه ي 
مش هستنا كتير ياحضريه متأخرين هتف بها بصرامه حادة 
انت بتكلم معايا كده ليه ان 
ماما ! هتفت ورد بخفوت ونظرة ببراءة الى حياة 
الټفت سالم الى ورد ونظر لها بحنان بالغ لتتغير ملامحه في لحظة لها هي فقط ! 
متقلقيش ياورد انا بتناقش مع ماما مش اكتر
ولا اي ياحبيبتي نظر الى حياة بتحذير
وابتسامة صفراء 
اومأت الى ورد قائلة بإقتضاب
ااه بنتناقش ! مافيش حاجه ياورد 
نظر سالم الى مرآة سيارة قال بحنان وهو ينظر الى ورد 
يلا ياورد الجوري عشان اقدمنا رحله خطيره مع
الملاهي والمرجيح هااا مستعده ياوردة الجوري 
ابتسمت الصغيرة بسعادة وحماس وكد تناست خۏفها من صوت حياة العال منذ قليل لترد عليه بسعادة طفوليه مستعدى ياعمو 
لو تقوليلي بابا هيبقى احلى اي رايك ليقه
عليه
بابا ولا عمو قالها وهو يبتسم بسعادة لهذه
الصغيرة التي ان ابتسمت في وجهك او تحدثت ببراتها المعتادة تجبر قلبك على حبها إضعاف مضاعفة 
ابتسمت ورد قائلة بسعادة 
اكيد بابا ليقه عليك اكتر انا بحبك اوي يابابا 
رد عليها بحنان وهو يحرك مقود السيارة
وانا بحبك اوي ياروح بابا 
نظرت حياة له بحزن نعم سالم
 

انت في الصفحة 8 من 44 صفحات