رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطيه
لإذاعة
ربتت راضية على يدها هامسه بإقناع لها
اسمعي كلام جوزك ياحياه صدقيني سالم طيب بس عايز الى يفهمه ويغيره وده في ايدك
ظلت تنظر لها بعدم فهم
يلا ياام ورد ادامنا سفر طويل بالعربيه على منوصل اسكندريه تحدث إليها بهدوء
نهضت قائله بتوتر ورهبه داخلها
اقسم بالله مامرتحالك شكلك ناوي لي على نيه
وقفت عند ركن ما في لبيت بعيدا عن الأنظار ورفعت سماعة الهاتف قائلة پحده
وليد سالم والزفته حياة مسافرين اسكندريه ويمكن يقعده هناك شهر بحاله
رد عليها وليد من الناحية الاخره قال بسعادة شيطانية
حلو اوي البعد ده حاولي تعرفي ليه هيقعده فين بظبط في اسكندريه عشان نبدأ نتكتك وساعتها
الصغيرة التي غفت بعد ان انتلقت السيارة بربع ساعه فقط
نظر سالم قال بهدوء
نامت
مررت يدها على شعر ورد قائله بخفوت
ااه شكلها بدوخ من العربيات فى نامت على طول
اومأ لها بهدوء ثم اوقف السيارة وفتح مقعد سيارة من الخلف كاسرير صغير حمل الصغيرة ووضعها
في المقعد الخلفي وغطاها جيدا ثم نظر الى حياة
هزت راسها بنفي وحرج قائلة
لاء
شكرا مش عايزه انام قادا سيارة بدون ان يتحدث مره اخره
تعلم إنها ليست ضعيفه او سهلة المنال بعد ما رأته في هذا الملجأ المشؤوم ولحياة به ولكن ايضا سالم ليس هين برغم من كرهها أوامره وزواج منه وانها برغم كل شئ كانت تريد العيش لأجل ابنتها وذكريتها مع زوجها حسن الإ انها لا تنكر ان سالم مصدر إعجاب لها كلما نظرت الى قسوته حدته معها حتى امتلاكه وغيرته على كل من يخصه يزيد داخلها الإعجاب له هذا الإعجاب تخشاه اوقات لكن تقنع نفسها ان الجميع يأتي
تنهدت بصوت مسموع وخوف من تطور هذا الإعجاب لشيئ اكبر بعد هذا العقد بينهم ولذي
تبرهن انه مدى الحياة حتى ان لم يتفاهمون يوما
نظر لها بعد ان زفرت بارهاق واضح من كثرت التفكير
ذهب عقله الى جملة اخيه حسن له قبل مۏته هو
منذ ثلاث سنوات
كان حسن يستلقي على فراش المشفى بعد حاډثه
اللعېن الذي لم يعثر على مدبر الحاډث الغامض هذا حد الان قال حسن بتعب
سالم
اقترب منه سالم بحنو وخوف من ان يفقد شقيقه الصغير وصديق عمره وابنه ايضا
رد عليه بتعب
اسمعني ياسالم مفيش وقت انا عايزك تاخد بالك من حياه و ورد بنتي سالم عيلتي الصغيره امانه في رقبتك وانت سندهم ولازم تحميهم
رد سالم عليه بتفهم وهدوء
متخفش ورد في عنيه وان شاء الله تقوم بسلامه وتربيها بنفسك بس كفايه كلام
قال حسن بجدية
عشان خاطري ياسالم خد بالك من ورد وحياه احميهم وحافظ عليهم وبذات حياة اوعا تبعدها
عنك لحظه انا عارف انك الوحيد الى ممكن تفهمها
وتفهمك ويمكن تقدرو تكملو بعض و
توقف لي يبتلع
ريقه بصعوبة وبدات الأجهزة الموصل بها تعطي جرس إنظار
هلع سالم للخارج ينادي الطبيب
لياتي الخبر الصاعق بعد نصف ساعة وتظل الوصيه الذي لم تكتمل تدوي في اذنيه دوما
نفض الأفكار من عقله بضيق فإن صدق ما يوليه
عليه ضميره سيجعله يتهاون مع هذه الفتاة التي لا تستحق غير هذه المعاملة منه القسۏة لم
تكون هي او اي امراه ملاذه يوما بل مستحيل
ان يحدث هذا مستحيل ان يضع قلبه المتحجر في يد اي امراه لم يكن له تجارب مع هذا الچنس الناعم ولم يكن معقد ! ولكن اخذها قاعده ان هناك زواج واطفال نعم وهناك عشرة وتعود ولكن لم يكن في قواعد الزواج حب لم يكن ولن يكون عنده هذا الشيء ابدا !
نضع القواعد بأنفسنا ولكن يختار القدر قواعد خاصه به وبدون اختيار منك تجد نفسك تحيا بقواعد تختلف عليك كليا !
اوقف السيارة قليلا ولټفت لها قال قبلان يخرج
هجيب سجاير وجاي تحبي اجبلك حاجه معايا
هزت راسها بنفي زفر بضيق وهو يغادر يعلم انها حتى اذا كانت تريد شيء فلن تخبره
دخل سوبر ماركت واشترى سجائر وبعد الأشياء
السريع لاكلها دلف للسيارة مره اخره وجلس
قليلا وضع الاكياس امامها نظرت له بعدم فهم
وسائلة انا قلت لك يادكتور سالم اني مش عايزه حاج
ده مش ليك ده لورد لم تصحى من النوم
قاطعها ببرود وهو ينفث سجارته
سعلت بشدة وبدات تحرك كف يدها في الهواء امام وجهها بضيق من هذه الرائحة التي تفوح من سجارة سالم
حدق بها قليلا ونظر الى ورد الذي تنام في المقعد الخلفي فتح سيارته مرة اخره وأغلق الباب عليهم
وظل ينفث في سجارته خارج السيارة بل بجانبها
نظرت له وهو يوليها ظهره ونظرت الى الأكياس بجانبها بدات معدتها تصدر اصوات مزعجة
تنهدت بتعب وهي تختلس النظر إليه ثم قالت بتبرم
انا جعانه اوي ماكلتش من الصبح وهو قليل الذوق مش هاين عليه يغصب عليه اكل
بدات تقلد صوته
بضيق قائلة ده مش ليك ده لورد لم تصحى من النوم غتت اوي فتحت بعضا من الاشياء الموضوعة امامها وبدأت بالتهم الطعام بجوع بعضا من شوكلاته وبعضا من الكيك والبسكوت وشبيسي ومياة غازيه لأ تعرف كم مر من الوقت وهي تاكل بهذا الجوع ولكن هي كانت تتدهور جوعا فمن الصباح لم تاكل واصبحت الساعة الخامسة مساء
انهى سجارته واستدار لها لك يصعد سيارته وجدها تاكل بسرعه وبجوع شديد
وايضا وبأن عليها تزمر
ابتسم على حركتها الطفولية يشعر دوما ان ورد ابنتها تفوقها ذكاء وحسن تصرف
انتظرها قليلا حتى انتهت وصعد السيارة بعد قليلا
نظر لها قال سائلا بمكر
اي ده هي الأكياس خست في ايدك كده ليه انا كنت جايب تلات كياس دلوقت بقه واحد الاتنين التانين راحو فين
نظرت الى الناحية الاخرة قائلة بحرج
معرفش شوف بقه انت ودتهم فين
كبح ضحكته ثم اسطرد بجدية خبيثه
عندك حق انا نازل اشوف الراجل بتاع السوبر ماركت ده ودى الكياس فين شكله حرامي وبيشتغلني
مسكت يده قائلة بترجي وارتباك
انا من رأي عفا الله عما سلف و و يلا بينا عشان اتاخرنا
لاء مستحيل انا لازم اعرف الأكياس راحت فين
رد عليها بخبث
احمر وجهها حرج اكتر من الازم بدأت ټموت خجلا
من تصرفها ومن فعلتها شعرت بندم من اكلها بهذه الطريقه قالت بندم
ليتني لم افعل يالي من حمقاء تمتم عقلها بهذهي الكلمات
ابتسم سالم على فعلتها هذه سأكتفي بهذا القدر الأن فمزال العقاپ سيبدأ من اليوم
اقترب من وجهها ببطء ونظرت هي له بتوتر قائله بخجل
دكتور سالم في إيه انت
بعد ان انتهى ابتعد عنها قليلا قال بسخرية
حاولي لم تيجي تاكلي
بلاش تأكلك وشك معاك !
اتسعت مقلتاها پصدمة وڠضب وحرج منه
انطلقت السيارة بعدها بصمت مريب
وبها شخص منتصر واخرى ېموت حقد من
انتصاره عليه
بعد مرور ساعتين
دلف سالم وحياة الى داخل هذه الفيلا الصغيرة
ذات ديكور وتصميم مبهج للاعين ومايميزها
انها تطل ايضا على البحر مباشرة
نظر سالم لها قال بارهاق
اطلعي على فوق هتلقي على ايدك اليمين اوضتين جمب بعض نايمي ورد في واحده منهم
صعدت الى فوق وملامح الأستغراب تكسو وجهها
وسؤال يتردد في عقلها
من اين علم دقة هذهي التفصيل مؤكد أنه اتى الى هنا عدت مرات مع صديقه فارس ثم شهقت فجأه قبل ان تكمل الصعود بعد ان اتى في
عقلها تحليل المنطقي لي هذا الأمر نظرت له پصدمة
كان يحدق بها بعد ان سمع شهقتها العالية
وحدقت هي به پصدمه سالها بعدم فهم
مالك وافقه كده ليه
هو انت كنت بتيجي هنا مع صاحبك فارس كتير
سألته بخفوت
رد عليها بجدية صادقه
ااه كتير بتسألي ليه
يالهوي يعني انتوا كنت بتجيب ستات
هنا
فغر شفتيه پصدمه من هذا الظن المشين له ثم لم
يلبث الا قليلا ليرد عليها بابتسامة خبيثة
قال بمروغه
يااااه ياحياة فكرتيني ليه ماكنت نسيت
الحاجات دي برده ذكرياتها بتحرك مشاعري واحاسيس وانا بنادم من لحم ودم استغفر الله العظيم
احمرت وجنتيها خجل وحرج وضيق ليس غيرة بل
قلة إحترام لها وحتى ان حدث هذا الشيء وقال الصدق لما يتحدث بكل هذا الفخر عن نزوته وتجاربه في هذا المكان القذر الذي إتى بها اليه تمتمت بضيق وصوت خافض
البجاحه مش بتطلع غير من الرجاله وبذات وهو بيتكلم عن نزواته مع ستات مشفتش نص ساعه
تربيه
سمع حديثها بوضوح
نفث سجارته الذي اشعلها قال بلهجة محذر
مم انت صح بس لسانك الطويل ده هيوديك معايا لطريق مسدود لانها مش بجاحا دي صراحه ياحضريه صراحه بس انتوا مش بتتقبلوها !
نظرت له بستفزاز وقالت بخبث لترد له اهانته
لكبرياء انوثتها
فعلا الصراحه راحه وبصراحه انا كمان
جيت على البحر هنا كتييييير واي وعلى الشاطى برده وكتير اكلت لب وترمس وفريسكا وايس كريم وهحححح ايام ياسولي ايام
ضيق عيناه واقترب منها قال پغضب واضح
متسأئلا لوحدك طبعا
لوحدي هو في واحده قمر كده زيي
تروح البحر لوحدها ليه قلقاسا انا ولا اي
لم تكمل الجملة فقد صعدت بسرعه الى فوق وهي تبتسم بنصر على اشعال غضبه لم تشعر بالغيرة قط لكن كبريائها كاانثى يحتم عليها ان تكون امامه الأولى والأخيره وحتى ان لم يكن بينهم حب يكفي عقد يثبت رابط قوي بينهم وقواعد به وحتى ان لم يكن هناك
حب فهناك احترام لي ذات
احترام لمشاعر بعضهم لبعض
اخذت حمام بارد يطفي ارهاق السفر وحديث سالم لها
اوسدت الباب جيدا عليها بالمفتاح ودلفت الى الفراش بجانب ابنتها لتاخذ قسط من الراحه اغمضت عيناها بارهاق وتجاهلت الخروج الى سالم مرة اخره
جلس في غرفته ينفث سجارته بضيق
وشراسة وهو يفكر في حديثها الوقح معه قال بضيق ساخر
كنت منتظر اي يعني ياسالم من واحده حضريه عاشت لوحدها سنين بعد ماطلعت من الملجأ وحسن
زفر بحدة
حسن هو الى وقعنا فيها الله يرحمك ويسامحك ياحسن على اختيارك الى مزلت بدفع تمنه لحد
دلوقتي نظر الى ساعته بضيق مرت اكثر من ساعتين وهي داخل هذهي الغرفة
نهض بعد ان اطفى سجارته
نهض بضيق الى غرفتها كادا ان يطرق على الباب
ولكن علم ان ورد تنام بداخل معها مسك مقبض
الباب وحاول فتحه ولكن ارتفع حاجبه فورا بإستنكار بعد ان علم ان الباب مغلق بالمفتاح
قال بتوعد
بتزودي على نفسك اكتر ياحياه زودي
دلف الى غرفته مرة اخره احضر نسخة اخره للغرفة ووضع المفتاح بامزلاج الباب فتح ودلف بهدوء وجد الغرفة هداه ويكسوها ظلام الدامس
اقترب من الفراش ببطء وتطلع إليها وجدها نائما
بجانب ابنتها وتكاد لأ تشعر بنفسها من شدة الأرهاق حاول ايقظها فظلام فالغرفة مظلمة وفقط مايضيء الغرفة انوار خافضه منبعثة من الباب المفتوح عليهم
حياة حياة قومي عايزك
تمايلت بضيق ولم تتحدث فقط حركتها تدل على