الأربعاء 25 ديسمبر 2024

لعڼة وادي الغربان

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


وصلوا عند شجرة كبيرة حسوا بهوا بارد قوي كأن الوادي كله بيحاول يطردهم.
الصندوق الخشبي
في وسط الظلام واحد من الشباب اسمه سامي لقى حاجة غريبة مدفونة جنب الشجرة صندوق خشبي قديم. لما فتحوه لقوا جواه ورقة قديمة مكتوب عليها تعويذات بلغة غريبة ومعاها لعبة خشبية مکسورة شبه لعبة الأطفال. في اللحظة دي كلهم سمعوا صوت غربان عالي قوي وكأنهم اتجمعوا فجأة من كل مكان حوالين الوادي.

ياسين خد الصندوق وقرر يرجع للشيخ جمال عشان يفهم إيه اللي مكتوب فيه. لكن قبل ما يرجعوا سامي قال إنه شاف حاجة غريبة في ضوء القمر ظهر ظل طفل واقف بعيد وكان باصص عليهم. لما ندهوا عليه اختفى في لمح البصر. حسوا إن فيه حاجة مش مظبوطة كأنهم قربوا من سر كبير.
تحذير الشيخ جمال
لما راحوا للشيخ جمال ووروه الصندوق شحب وشه وقال بصوت مهزوز
الصندوق ده مش عادي... دي تعويذة كانت مستخبية عشان تحبس روح شريرة في الوادي. اللي فتح الصندوق حرر اللعڼة.
بدأت الأمور تسوء أكتر في القرية. الناس بقوا يشوفوا ظلال بتتحرك في البيوت وأصوات غربان بقت بتسمع حتى في عز النهار. والأغرب إن الحاجة أم سعيد قالت إنها حلمت بكابوس جديد شافت إن كل بيت في القرية مرتبط بالشجرة القديمة اللي عند الوادي وإن اللعڼة دي مش حتخلص إلا لما يتفتح قبر معين تحت الشجرة.
ماتنساش المتابعه عشان مفيش حاجة تفوتكم.
لعنه وادي الغربان
الجزء الثالث المواجهة الأخيرة بين الحياة والمۏت
أدرك ياسين والشباب إنهم لازم يتحركوا بسرعة قبل ما الأمور تخرج عن السيطرة. في ليلة مقمرة راحوا للوادي للمرة الأخيرة. كانوا عارفين إنهم لازم يحفروا تحت الشجرة عشان يفكوا اللعڼة لكن ماكانوش متخيلين إيه اللي حيواجهوه هناك.
حقيقة اللعڼة
بعد ما حفروا لساعات لقوا كهف صغير تحت الشجرة وفيه جمجمة صغيرة ملفوفة في قماش قديم. في اللحظة اللي مسكوا فيها الجمجمة الأرض اهتزت وكأن الوادي بيحاول يبتلعهم. وظهر قدامهم طيف الراعي القديم اللي قال بصوت حزين
كنت فاكر إني أهرب بالحب... لكن اللعڼة ما بترحمش.
فهم ياسين إن الراعي كان سبب اللعڼة
وإنه حاول يهرب بالروح الشريرة اللي أحبها لكن النهاية كانت مأساوية. الطفل محمود كان مجرد ضحېة جديدة في دورة اللعڼة والوحيد اللي ممكن ينهيها هو الټضحية بحاجة غالية.
النهاية المفاجئة
في لحظة يأس قرر ياسين إنه يسيب الجمجمة في مكانها ويقفل الكهف للأبد. لكن قبل ما يمشي سمع صوت محمود بيقوله
شكرا يا ياسين... رجعتني.
في الصباح كل حاجة في القرية رجعت طبيعية. اختفت أصوات الغربان والنباتات رجعت تزدهر. لكن الأغرب إن محمود ظهر فجأة في بيت عيلته وكأنه ما غابش لحظة. لما سألوه كان فين قال ببساطة
كنت نايم تحت الشجرة.
هل فعلا انتهت اللعڼة
بعد شهور من الهدوء بدأ أهل القرية ينسوا كل اللي حصل. لكن ياسين كان عارف إن اللي شافه مش ممكن يتنسي... وإن اللعنات عمرها ما بټموت بسهولة.

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين