الأحد 29 ديسمبر 2024

صفقة زواج بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 10 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

لها تماما منذ تلك الليله التي وعدها بأن يبدء معاها أتفاقه من جديد فبدء يعاملها بلطف وحنان  
فرح بتنهيده بس أكيد ده مش حب اكيد هو بيشفق عليا مش اكتر وشايفني مجرد بنت غلبانه بيحاول يساعدها 
قطع شرودها هذا صوته
كريم ايه اللي مقعدك في ضلمه كده
فرح ابدا كنت عايزه اشم شويه هوا ثم نظرت له وقالت بتردد هو انا امتى هبتدي شغل
تنهد كريم بضيق لأنه وافق على عملها في الوقت اللي يريحك 
فرح بفرحه ممكن أبدء من بكره
كريم استريحي بس كام يوم الاول
فرح بحب حاضر ثم نظرت له بأمتنان بجد مش عارفه اقولك ايه بس ربنا يسعدك ويوفقك في حياتك ثم همت بالوقوف وقالت تصبح علي خير
كريم وانتي من اهله
كانت نائمه في حضنه وهو شارد بأخري
شادي وهو يتذكر فرح التي تركت العمل منذ ذلك اليوم الذي رأها معه وتركب سيارته كان يشعر بالحنق الشديد منها ومن كل النساء فهو يراهم بأن جميعهن خائنات 
ثم نظر الي ياسمين النائمه بحضنه وشعر بالأشمئزاز منها ومن كل النساء ايضا 
مرت الايام سريعا وبدأت فرح اول يوم في عملها
مممممممم لسا طالبه بس متوصي عليكي من كريم بيه شخصيا ثم نظر لها بنظره بارده بس كل ده ما يفرقش معايا كل اللي يفرق شغلك فاهمه وانسي خالص انه متوصي عليكي مفهوم 
فرح پخوف من حديثه مفهوم 
ثم نظر باتجاه شخص أخر وقال بجديه أستاذ أحمد هو اللي هيعلمك الشغل ثم هتف باسمه
أحمد
جاء اليه أحمد وسمع بعض
التعليمات من مديره ثم انصرف من امامه
احمد بأبتسامه مټخافيش منه هو جد وعصبي بس حنين وده ياستي المدير بتاعنا اسمه استاذ مصطفي
ابتسمت له فرح وصمتت
احمد هاا مستعده نبدء ولااا 
فرح بأبتسامه تمام 
احمد بأبتسامه قبل ان يبدء صحيح اسمك ايه
فرح اسمي فرح
احمد ماشي يا انسه فرح يلا نبدء الشغل واي حاجه مش فاهماها قوليلي اتفقنا
فرح اتفقنا
أنقضت الأيام ولم يكن بها أي شئ جديد يذكر وفي يوم 
كانت فرح تقف مع احمد في طرقة الشركه ويتحدثان
وفي تلك اللحظه كان كريم يهم بالدخول الي مكتبه ولاحظ هذا
كريم پغضب هاتيلي اوراق البورصه
رندا پخوف حاضر يافندم  
ثم ألتفت لهاا واندهي علي الأستاذه فرح عشان عايزها
رندا بضيق شديد حاضر
بعد ان دخل كريم مكتبه 
رندا ما كنا صدقنا نخلص منك انا حاسه ان في حاجه بينك وبين مستر كريم وحاجه كبيره كمان مش مجرد قرابه او معرفه 
رندا وهي تنظر لفرح بضيق تام أتفضلي مستر كريم عايزك
دخلت له فرح بتوتر
كريم پحده وبضيق أظن أننا في شركه والمفروض يكون في احترام اكتر من كده
فرح وقد أتسعت عيناها مما يقوله احترام هو أنا عاملت حاجه غلط
كريم پحده ايه الي كان موقفك مع استاذ احمد
فرح كان بيقولي اد ملف الحسابات لاستاذ مصطفي 
كريم ياسلام وانتي واقفه مبتسامه ليه
فرح پغضب من كلامه اظن أن أنا حره عن أذنك
تركته فرح وهو يغلي من الڠضب 
انتي لازم ياشيرين تنقلي ورقك وتيجي فرع الشركه الي هنا بأسرع وقت
شيرين ليه يا رندا هو في حاجه 
رندا پحده ياغبيه اسمعي كلامي فاهمه 
شيرين بحزن ده لما بيجي العين السخنه مش بيكون طايقني
رندا انتي الي تصرفاتك غلط 
شيرين طيب أعمل ايه أنا زهقت يا رندا
رندا هقولك تعملي ايه 
كانوا يجلسان سويا ويتسامران 
عمر بس مقولتليش اخبارك ايه مع فرح
كريم عادي مافيش جديد 
عمر ازاي يعني ديه معاك في البيت والشركه 
كريم بتنهد سيبك دلوقتي من الموضوع ده عايزين نتستعد لحفله أفتتاح المنتجع 
عمر انا كلمت شركه لتنظيم الحفلات وكله هيبقي تمام ان شاء الله
 هااا بقي مقولتليش ايه اخبارك مع فرح
كريم وبدء يقص عليه قرب احمد من فرح الدائم
عمر بأبتسامه هو أنت بتغير عليها
كريم لاء طبعاا هي حره بس برضوه متنساش انها مراتي ولازم تحترم وجودي
عمر بخبث أظن ان مافيش حد في الشركه عارف انها مراتك 
نظلر له كريم في صمت فهو حقا يشعر بالغيره عندما يراها تتحدث الي احد وبالأخص أحمد الذي يراها دائما معه 
قطع شروده هذا رنين هاتفه 
مالك يافرح بټعيطي ليه 
فرح پبكاء ماما أمينه تعبانه وانا مش عارفه اعمل حاجه تعال بسرعه ياكريم
عمر في ايه 
كريم وهو يأخد مفاتيح سيارته ويهم بالخروج ماما تعبانه اووي ياعمر
عمر استني انا جاي معاك 
كانت تجلس معه وتحكي له عن تصرفات وأفعال أمها الاخيره 
أما هو كان ېدخن سيجارته وهو لا يهتم بحديثها فهو يعلم أن النساء جميعهم خائنات ولا يبحثون عن شئ سوي متاعتهم الخاصه 
ياسمين بحزن انا زهقت اووي يا شادي من تصرفاتها احنا هنتجوز أمتا ياحبيبي
شادي پحده في ايه يا ياسمين انتي الايام ديه كل شويه نتجوز نتجوز بقيت حاجه تزهق
ياسمين بحب وغباء خلاص انا أسفه ياحبيبي 
شادي وهو يهم بالوقوف أنا ماشي 
ياسمين وهي تلحقه استني
ياشادي خلاص متزعلش مني ياحبيبي ثم مسكت يده بحنان انت عارف انا بحبك قد ايه ومقدرش استغني عنك 
ثم اقتربت منه بدلع هاا بقي هنسهر فين دلوقتي ياسيدي
شادي بخبث فهو يعلم انه سيطر تماما عليها وجعلها تحبه بشده بل تعشقه وهذا كل ما يهمه تعالي معاياا  
كانوا يقفون خارج غرفتها ينتظرون خروج الطبيب
الطبيب الحمدلله مافيش حاجه خطړ متقلقوش 
كريم بأبتسامه متشكر اووي يادكتور
عمر أتفضل معايا يادكتور
أما فرح كانت تمسك يد أمينه وتبكي 
أمينه بتعب يا حببتي متقلقيش انا كويسه اه بطلي عياط بقي
كريم وهو يقترب من أمه ويقبل جبينها بحنان عامله ايه دلوقتي يا ماما
أمينه بأبتسامه الحمدلله ياحبيبي انا كويسه بس فرح هي الي قلبها رهيف وخاڤت علياا 
ثم نظرت لفرح وجدتها مازالت تبكي 
أمينه وهي تنظر لكريم يلا ياولاد سيبوني ارتاح بقي
غادر كريم وفرح غرفة أمينه ودون أن تشعر فرح أرتمت في حضڼ كريم 
فرح پبكاء أنا كنت خاېفه اووي ياكريم أن تحصلها حاجه 
أندهش كريم من فعلتها وسرعان ما أحتضنها بشده كأنه كان ينتظر قربها هذا الحمدلله عدت علي خير والدكتور طمنا
كان عمر يتجه نحوهم تلك اللحظه ليطمئن علي أمينه ورأهم
فابتسم عمر ثم غادر 
ممكن أعرف السبب اللي خلاكي تطلبي نقلك لفرع الشركه هنا
شيرين يا فندم أنا كنت متعينه هنا الاول وحضرتك لما المشروع في العين السخنه بدء طلبت مني اتابع الشغل مع المهندسين هناك والمشروع خلاص هينتهي وانا حابه ارجع شغلي هنا تاني
كريم تمام يا أنسه شيرين اتفضلي علي شغلك زي ما كنتي قبل ما تتنقلي العين السخنه
شيرين بأبتسامه متشكره اووي يافندم 
خرجت شيرين ووجدت رندا تنتظرها
شيرين بأبتسامة ثقه طبعا وافق يابنتي
رندا ماشي ياعم الواثق انت المهم اشوف الابتسامه ديه في الاخر
شيرين اكيييد هتشوفيها وانا حرم كريم الشاذلي 
يلاا بقي سلام يابنت خالي اشوفك بعدين
مرت الأيام كان أحمد دائم القرب من فرح أما شيرين تحاول بشتي الطرق أن تجذب كريم لها 
كريم أكيد بينهم حاجه ياعمر
عمر ليستفز صديقه وفيها ايه ياكريم ما تسيبها تعيش حياتها ما كده مده وهتنفصلوا وكل واحد هيشوف حياته
كريم پحده طول ماهي مراتي المفروض تحترمني
عمر انت نسيت ياكريم ان انت وفرح متجوزين علي اتفاق مراتك ايه بقي ديه مجرد صفقه
ولا قول انك حبيتها وبتغير
كريم بتنهد مش عارف ياعمر بقيت اټجنن لما بشوفها مع الزفت ده في الاول كانت بالنسبالي عادي اما دلوقتي بحس اني ھموت وانا بشوفها بتضحك معاه
عمربدعابه أخيرا ياولاد كريم الشاذلي حب لااااا ديه معجزه 
كريم بحزن ايوه ياسيدي بحبها وبموت فيها كمان الفتره اللي قربت منها اكتشفت فعلا قد ايه هي انسانه بريئه وحنينه عامله زي الاطفال بالظبط بتزعل علطول وبتفرح علطول شوفت في عنيها كل حاجه حلوه التسامح والحب والطيبهوصمت وهو يشرد في بعض لحظاتهم معا
فلاش باك!!
ممكن اجي معاك يوم ماهتروح تفتتح الملجأ
كريم بدهشه انتي عرفتي منين أني رايح أفتتح ملجأ
فرح بأسف اصل سمعتك صدفه انت وعمر بتتكلموا في الموضوع ده هاا ممكن
كريم بابتسامه ماشي ياستي بكره ان شاء الله جهزي نفسك
فرح بطفوله بجده متشكره أوووي 
كانت تلعب مع الاطفال وتحتضنهم وكأنها تقول لنفسها أرأيتي يافرح لستي وحدك من حرمتي من والديكي فأنتي قد رباكي والدك الي ان كبرتي اما همااا فلا احد يوجد بجانبهمففاقد الشئ يعطيك ماحرم منه لانه قد عاني من نفس حرمانك كان كريم في تلك اللحظه ينظر لها بحب ويشاهد أندماجها مع الاطفال 
لاحظت فرح نظراته وأرتبكت 
كريم بأبتسامه يلا يافرح 
بعد أن ودعت فرح الاطفال
ممكن نيجي هنا علطول
كريم حاضر ياستي 
كانت تجلس بجانبه وهي شارده ثم بدأت دموعها تتساقط من عينيها
كريم بخضه وهو يقف سيارته مالك يافرح بټعيطي ليه
فرح پبكاء اصل افتكرت ماما الله يرحمها وبابا بس تصدق انا ندمانه في كل لحظه استسلمت للحزن وكنت
بكون مش راضيه وزعلانه من ربنا عشان
حرمني من امي وانا صغيره بالرغم ان بابا كان موجود وعايش بس برضوه كنت بحتاجها بس دلوقتي بجد انا زعلانه من نفسي اووي وهقول الحمدلله برضي لان حياتي كانت احسن منهم
كريم بأبتسامه خلاص بقي متعيطيش المهم الواحد يرضي بقضاء ربنا وديماا يقول الحمدلله صحيح ساعات الحزن والۏجع علي الناس الي فقدانهم بيخلينا نحس ان الدنيا ضيقه علينا ونكون نقمين علي حياتنا بس بعد كده بنكتشف ان حياتنا ديه متجيش حاجه في حياة غيرنا
فرح ببتسامه وهي تمسح دموعها الحمدلله 
ايه يابني روحت فين لاا فرح أثرت عليك
كريم وهو يفيق من شروده تفتكر ده حب ولا تعود وهينتهي 
عمر انت الوحيد الي تقدر ترد علي نفسك في السؤال ده ياكريم
نظر له كريم لمده طويله ثم صمت وهو يشعر بالحيره والخۏف من تلك الشعور الذي بدء يسيطر عليه 
كانوا يجلسون علي مقاعدهم ويتحدثون علي ما يحدث في الشركه  
لااا بس في حاجه اكيد بين بشمهندس كريم وبشمهندسه شيرين ديه ديما عنده في
المكتب
اكرم يابنتي بصراحه بشمهندسه شيرين ديه صاروخ وكمان من عيله كبيره ده باباها مستشار وعمها شاكر زياد يعني عيله تتناسب فعلا غير انها جميله اووي الصراحه
اسماء وهي تنظرله پحده ما تتلم ياسي اكرم شكلك عايز ټضرب
احمد بضحك هتبتدوا النقار ولا ايه
اسماء ما انت شايفه يا احمد عمال يقول ايه قدامي ولا كأني موجوده وكمان ديه اصلا مش حلوه خالص وانسانه ملزئه
اكرم بضحك لكي يغيظ اسماء ديه نفسنه بنات بس يا ابو حميد بس انت ايه رئيك
أحمد وهو ينظر لفرح وانا مالي ياسيدي خليك انت مع خطبتك واحرقوا ډم بعض
كانت فرح تستمع لكل هذا وهي تشعر بالۏجع تريد دموعها ان تسقط ولكن لا تستطيع ان تدع لها العنان امامهم
فرح عن اذنكم 
في تلك اللحظه دخل مصطفي عليهم ايه يا اساتذه هنسيب شغلنا وهنقضيها رغي 
ذهبت الي الحمام وظلت تبكي علي ما سمعته فها هو يحب اخري وكما يقولون
10  11 

انت في الصفحة 10 من 34 صفحات