الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية عملة معدنية. كيان بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

به
قال حسنآ انت تعرف ان هذه التمميه تفتح اى مقبره قديمه اليس كذلك
قلت اجل
قال ما لا تعرفه ان التميمه تفتح مقبره واحده قبل أن تحتاج لإعادة تهيئه اظن انك ترغب بمشاركتنا
قلت اجل
قال حسنا سنقتسم المقبره بيننا النقود كثيره ولا داعى للقلق
قلبك مېت
قلت بلا تردد اجل
قال جيد
المقبره فى منطقة الاقصر فى وادى الملوك إلى جوار معبد حتشبثوت ستحضر انت واختك معنا

قلت بقلق اختى
قال نعم التميمه مرتبطه بأختك ولن تعمل دونها الأمر لن يحتاج أكثر من ساعه التميمه تعرف طريقها مثل البوصله
مستحيل صړخت كوكى لن تغادر منزلنا ابدا
رمقنى الرجل بنظره متمعنه انظر لما يمكنك فعله بكل النقود التى ستجنيها
ستصبح من أغنى اغنياء بلدتك شتوفر لنفسك وأهلك حياه لائقه مريحه
مره اخرى قلت مستحيل
قال الرجل بصرامه الصفقه صفقه تقبل كلها او تترك كلها
ليس لدينا وقت سنتحرك فى المساء كن بأنتظارنا هنا مع اختك يمكنك أن تضع لها منوم ولن تفيق الا بعد أن نفتح المقبره وتأخذ حقك
رجعت على البيت دماغى متشتته صوت بيقلى كنت خدت شوية فلوس وريحت دماغك وصوت بيقول مقبره آثار خبطه واحده هتخليك غنى وتعيش امك واختك حياه جديده مفيهاش فقر شفت كوكى بتلعب بسعاده بعروستها من ايام وكوكى واخده جانب منى غير مهتمه إطلاقآ باللعب معايا ووجدت سعادتها فى غرفتها مع اوهامها كانت كوكى بتلعب وهى بتبص عليا وانا محرج منها لانى لحد اللحظه مقدرتش افهم التخاريف إلى بتتكلم عليها وقدرت اقنعها ان كل إلى بتشوفه وهم وخيال.
سبت الصاله ودخلت غرفتى لو كنت هاخد كوكى معايا لازم الاقى سبب يقنع والدتى ويخليها متقلقش علينا
قعدت افكر اعمل ايه لحد ما لقيت الحل فيه فرح لواحد صديقى بكره مكنتش ناوى احضره اصلا هاخد كوكى معايا بحجة حضور الفرح وبالمره اقولها اننا هنبات هناك ونرجع تانى يوم الصبح
لما خرجت من الغرفه كوكى مكنتش موجوده ودا كان احسن اتكلمت مع والدتى عن الفرح والدتى وافقت مكنش فيه سبب يدفعها للشك فى نواياى
وان والله غرضى خير وافدى كوكى بروحى
عشت ليله تعيسه كئيبه مليانه بأحلام وكوابيس بشعه لحد ما صحيت الساعه عشره وصلنى اتصال بيأكد على الميعاد
وكان فاضل قدامى الموضوع الأصعب اقناع كوكى تحضر معايا الفرح
لكن كوكى زى اى طفله لما كلمتها عن الطبل والمزمار المراجيح والحلويات وافقت وراحت تلبس فستانها الجديد لأنها بتبقى حلوه فيه
غيرت هدومى وانتظرت كوكى لحد ما جهزت خرجت كوكى من غرفتها فرحانه بعد كده وشها اتغير وبصت فيا مده طويله وهى ساكته كأنها بتسمع حاجه مش سامعها
قولتلها يلا بينا يا كوكى هنتأخر
كوكى قالتانا زعلت انا وصاحبتى بسببك
سألتها ليه يا كوكى
كوكى قالت اصل صاحتبتى مش عايزانى اروح معاك المشوار ده وبتقول انك بتكدب
انا زعلت منها لانك عمرك ما كدبت عليا وانا بثق فيك
جسمى كله اضطرب من كلام كوكى بدأت احس فعلا ان الطفله فى التميمه حقيقيه ويمكن روح بتعرف المستقبل
لكن حلم الثراء كان عامينى
شلت كوكى على كتفى ونزلنا السلم اشترلتها بسكوت وحلويات ولعبه جديده وركبنا تاكسى لحد ما وصلنا العربيه إلى منتظرانا
ركبنا فى العربيه إلى هتوصلنا الفرح زى ما قولت لكوكى
كوكى كانت قاعده ساكته وبتبص من الشباك على الناس فى الشارع
تركنا القاهره وبدأت الحقول تظهر وكوكى بتابع كل حاجه بصمت محزن
هو احنا مقربناش نوصل الفرح يا سمسم الليل جه اهو ومش شايفه لا طبل ولا زمر ولا ناس
قولتلها قربنا نوصل يا كوكى نامى وانا هصحيكى
نامت كوكى فى حضنى والعربيه فضلت ماشيه بكامل
سرعتها
لحد ما وصلنا الاقصر

رواية كيان الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى
الاخيره
ركبنا مركب شراعيه نقلتنا الضفه التانيه
بعد أن عبرنا النهر، رسى المركب فى درب ممهد، لكن ليس ميناء، كان بعيد عن الصخب
نزلنا من المركب، كوكى صحيت، كنت شايلها فى حضنى، كانت مفزوعه من المنظر والضلمه
اتعلقت فى رقبتى، احنا فين يا اسماعيل؟
انا مش شايفه فرح ولا ناس؟
بصت كوكى على الرجلين إلى معايا وهمست فى ودنى الناس دول شرانيين، يلا بينا نرجع انا عارفه انت هتعمل ايه!
عارفه ايه يا كوكى؟
احنا رايحين مقبره فرعونيه
ضغطت على ايد كوكى، انتى عرفتى ازاى يا كوكى؟
صاحبتى كانت نايمه معايا فى الحلم وقلتلى كل حاجه
ليه مسمعتش كلامى يا سمسم، فيه حاجه وحشه هتحصل
انت كدبت عليا ليه؟
انا وثقت فيك
كلام كوكى خلانى أترعب اكتر، كوكى؟ صديقتك قالتلك ايه بالضبط؟
قالت ان الناس دول خاينين وان اخوكى كدب عليكى، وان فيه حاجه وحشه اوى هتحصل
وقفت فى مكانى، مش معقول دا يكون تخاريف، محدش يعرف اننا رايحين مقبره
المركب كانت لسه على البر، قلت للناس إلى معايا، انا مش هكمل، هرجع تانى
بصلى النحيف ، انت فاكرنا بنلعب يا استاذ؟
وخرج مسډس من جيبه، امشى من سكات
كلام كوكى كان صح، انا ورطت نفسى وكوكى معايا
طلعت التميمه من جيبى، قلتله خد التميمه انا مش عايزها وسبنى اروح انا واختى
ضحك الشاب، خد التميمه حطها فى جيبه، خليك انت هنا، لكن اختك هتيجى معانا، احنا محتاجين اضحيه
فتحت بقى اعترض بصړاخ، صوب المسډس على دماغى
حط ايديك ورا ضهرك كتفه يا عوض
ظهر راجل اسمر من ورا الصخور كتفنى بحبل،
صړخت كوكى معترضه لكن الشاب بصلها بصه مرعبه، لو مسمعتيش الكلام هخلى الراجل يرمى اخوكى فى البحر
مشيو وسبونى متكتف، ڠصب عنى قعدت أبكى، أبكى على نفسى وعلى اختى إلى ضيعتها
لما وصلو المقبره كان فيه ناس كتير منتظراهم فوق الوادى
كان فيه كشافات وبكر رفع وسلم خشبى
اخرج الشاب التميمه ووضعها فوق الصخور، تحركت التميمه كأن بها محرك داخلى
سار الناس خلف التميه لحد ما توقفت، فى تلك اللحظه أمر الشاب احفرو هنا
بداء الرجال يحفرون بالمعاول ويزيحون الرمال
الشاب للراجل إلى معاه __ انت عارف اننا مش ممكن نسيب الواد ده حى، احنا هنضح باخته ونستعين فى فتح المقبره، التميمه مش هتشتغل من غير ضحيه بديله؟
الراجل إلى فى رجله عرج، اعمل الازم، المهم المقبره تنفتح
الناس مستعجلين، العربيات إلى هتنقل الآثار جاهزه والفلوس جاهزه
بعد تلت أمتار صړخ واحد من العمال، باب المقبره ظهر
وزى ما كان متوقع، محدش قدر يفتح باب المقبره المسحور
صړخ الشاب النحيل هاتو الطفله مفيش وقت
جرو كوكى إلى عماله تصرخ وصوتها واصل لحد اخوها المتكتف وعمال يعيط
اخوها إلى كان الندم بياكله على تورطه مع الآثار
صړخ اسماعيل اختى، اختى، كوكى؟
ردت عليه كوكى بصړاخ وعياط يقطع القلب، حاول اسماعيل ان يتخلص من قيوده ان يدفع حارسه فى النهر وكاد ان ينجح لكن الحارس لحق نفسه فى اخر لحظه
الحارس من غيظه دفع اسماعيل ليسقط داخل النهر
وضع الشاب عنق كوكى على التميمه وثبتها كويس
، البديل، البديل، نحرر واحده محپوسه منذ زمن، نستبدلها بأخرى وراحت كوكى
شاهد الناس دخان يتطاير، مثل طيف صغير يخرج من التميمه، وخرج طيف من جسد كوكى ليندمج مع التيمه المعدنيه، مجرد لحظات وكانت صورة كوكى محفوره داخل التميمه مكان صورة الطفله السابقه التى اختفت
انفتح باب المقبره ونزل العاملين داخلها بواسطة السلم الخشبى
دهب كتير، آثار، ذئبق احمر، تماثيل فرعونيه
جسد كوكى كان مرمى على الصخور ممدد بسلام، حتى وجهها رغم مۏتها لم يفقد برائته
وفجأه دب صوت مرعب داخل المقبره صم الأذان، انغلق باب المقبره على الناس بداخلها
وارتفع صړاخ العمال كان هناك طيف يقتلهم، يسحقهم يقضي عليهم 
ماټ داخل المقبره أحدا عشر عامل
حمل الطيف جسد كوكى وسار به حتى وصل الشاطيء
ثم غاص داخل المياه حتى عثر على جسد أخيها
وضع الجسدين ممددين على الأرض إلى جوار بعضهما
ثم أسفل الجبل قام بحفر قبر كبير
وحمل الجسدين ووضعهم جوار المقبره، بضربه من يده صنع شاهد قبر كتب عليه كوكى
كفن الجسدين بملابس بيضاء ونشر الزهور والورود حولهم
ثم رحل
فى الصباح وجد الفلاحين ورعاة الاغنام الجسدين ووجد إلى جوارهم قبر محفور، كانت رائحة الجسدين طيبه حتى ظن الفلاحين انها اجساد مباركه، اجتمع الناس حول الجسدين ثم قام بدفنهم وزراعة الاشجار حول قبريهم شمال وادى الملوك وعلى بعد مائتى متر من معبد حتشبسوت يمكنك رؤية قبر كوكى، الذى نبتت حوله الزهور والاشجار ووضع سبيل ماء إلى جواره كأنه روضه او واحه مخضره

تمت

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات