الثلاثاء 31 ديسمبر 2024

_في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني بقلم نورهان العشرى

انت في الصفحة 50 من 171 صفحات

موقع أيام نيوز

وجود شئ خاطئ بها لذا قال باهتمام 
ليه كل دا 
وكأنها كانت تنتظر منه أي بادرة للانفجار و
إخراج مكنونات ڠضبها منه ومن نفسها و من شعور
لا تعلم من أي جهة تسرب الى قلبها 
عشان حاسة اني غريبة عن كل حاجه حواليا الفستان دا مش بتاعي الناس دول مش شبهي المكان دا مش ليا حتي انت!
تنبهت جميع حواسه عند كلمتها الأخيرة و خرجت الكلمات منه ثابتة بقدر هشاشة قلبه في تلك اللحظة
انا ايه 
حاولت
أن تبدو لهجتها ثابته و هي تقول بصراحه اذهلته 
انت عايز مني ايه 
لم يتردد لحظة قبل أن يقول 
عايزك تكوني مرتاحه
إجابته اخترقت شئ ما بقلبها فولدت شعور قوي جعل العبرات تترقرق في مقلتيها و لكنها جاهدت في منع سيل الدموع التي سيأتي بعدها انفجار عڼيف لن تستطيع السيطرة عليه 
ليه انا افرق معاك في ايه 
بين الرمش و الجفون بين الضلوع و في ثنايا الروح يوجد أنت 
هكذا أراد أن يخبرها بما تعني له و لكنه تجاهل كل ذلك و قال بجمود 
انت فكرتي في السؤال قبل ما تسأليه 
تراجعت حين اصابتها كلماته في صميم قلبها و قد كان سؤاله يحوي إجابة مزقتها لذا قالت بصوت حاولت أن يكون قوي 
انا عارفه دوافعك يا سالم بيه و مقدرة كرمك معايا ومع جنة بس انا مابحبش الشفقة أبدا و لا بتقبلها و اسلوبك معايا مالوش تفسير غير كدا و دا انا مش هقدر اقبله 
يعلم بأنها اختارت أقل الحلول ضررا لكرامتها بتلك الكلمات وقد آلمه هذا كثيرا يتمنى لو أنها فقط تعطيه بعض الامان حتى يخبرها ماذا تعني له و لكنه لا يأمن لڠضبها و كبريائها و هواجسها اللعېنة و لهذا لن يستطيع الإفصاح عما يشعر به لذا تجاهل منحني الرد لتتابع هي 
فكرة جوازنا دي مچنونة و أنا بعفيك منها و من محاولتك لإنقاذي و إنقاذ سمعتي انا عارفه هتصرف ازاي و هحل أموري ازاي متقلقش  
زفر ڠضبا هائلا بين طيات أنفاسه الملتهبه و قال بفظاظة
مبقتش فكرة مچنونة بقت أمر واقع و المفروض انك تكوني بدأت تتأقلم عليه 
فرح پغضب
دفين 
اديني سبب واحد عشان اقبل بيه و ابتدي أتأقلم عليه 
سالم باختصار 
حسيت انك اكتر حد مناسب ليا 
اغتاظت من
شح إجابته و قالت بتهكم
انت شايف أن دا سبب مقنع للجواز 
سالم بخشونة
فكري و خدي وقتك لحد ما تقتنعي أن هو دا الصح 
فرح بعناد
ولو مقتنعتش 
ارتسم العبث علي ملامحه حين قال بخفوت
بكدا هضطر ادخل و اقنعك بطريقتي!
حاولت السيطرة علي نبضاتها الهادرة حين قالت بيأس
انت ليه بتعمل كده ليه بتحارب علي حاجه معتقدش انها بالنسبالك لها أهمية كبيرة في حين انك ممكن تاخد اللي احسن منها 
سالم بنبرة قاطعة دهشتها
بس انا عايزها هي و اختارتها هي سيبي كل حاجه تاخد وقتها يا فرح  
قال كلمته الأخيرة بنبرة أرق مما جعل الحيرة تنهش بعقلها فقالت بقلة حيلة 
سالم انت عايز ايه 
أجابها بكل ما يملك من لين 
عايزك تكوني مرتاحه مش عايزك تجهدي نفسك عالفاضي بطلي تفكير شويه  
تفاقم اليأس بداخلها و ظهر بوضوح في نبرتها حين قالت
مينفعش!
شعر بما يعتمل بداخلها وإرهاقها الواضح فقال بهدوء
طب انت عايزة ايه وانا هعمله 
هل حقا سيقوم بتنفيذ ما تريده و هل تريد الابتعاد عنه هل تجازف بهذا الطلب 
مش عيزاك تضغط عليا!
شعر بالارتياح لطلبها و تجاهلها لفرصة الخلاص منه كما تدعي و لذلك قال بإختصار 
حاضر 
دهشتها إجابته فقالت بذهول
بالبساطة دي 
سالم بحنو لم تعتد عليه 
لو ده هيريحك هعمله 
و لكنه
تابع بلهجة خشنة محذرة
بس خليكي فاكرة انت اللي اخترتي القرار يبقى في ايدك يبقى تتحملي نتيجته أيا كانت عشان أنا هفضل واقف في مكاني مستني قرارك
دا  
قرعت دقات قلبها كالطبول و خرجت كلماتها مرتعشة من بين 
هتستنى كتير!
موافق!
اجابها بإختصار فقالت بتأكيد و داخلها تتمني أن ينفي حديثها 
هتزهق اكيد 
لمس رجاء صامت بعيناها لم يستطيع خذلانه
اطمني انا نفسي طويل و خصوصا لو عشان حاجه تستاهل 
خفقة قويه ضړبت أنحاء ا حين سمعت حديثه و لكنه لم يتركها تستوعب ما
يحدث فقال بلهجة ودودة جديدة كليا عليه
ممكن بقى ناخد هدنه من كل الحروب دي و نتعامل بطريقة بروفيشنال عن كدا يا بروفيشنال انت 
ارتسمت ابتسامة ارتياح علي ملامحها قبل أن تقول بسخرية 
أخيرا اعترفت !
فاجأها حين قال بفظاظة
لا بصراحه معترفتش انا بقول كدا عشان أخرج جو النكد الي الستات بټموت فيه دا !
اغضبها حديثه و ما أن أوشكت على الحديث حتى جاء من خلفه صوت ذو نبرة رفيعة يشوبها الكثير من الغنج 
أنت هنا يا سالم قلبت عليك الفرح كله 
أخيرا وصل سليم إلي غرفة عدي و داخله ملئ بالڠضب والترقب لما قد يخبره به عدي و قد كان بداخله حدث قوي بأنه أمر يخصها و قد كان يتمنى لو أنه يخبره بأي شئ
قد يبرأها أمامه من كل خطاياها التي يراها كل يوم في منامه و يقظته و كأنها شياطين تلاحقه 
قام بالنقر عدة نقرات على باب الغرفة وسمع صوت مؤمن يحثه علي الدخول فدخل بالفعل و لكنه تفاجئ بعدي الذي كان يمسك بالهاتف بيده و
ملامحه ممتقعة بشكل أثار ريبته و خاصة أن أذناه إلتقمت صوت صرخات
آتية عبر الهاتف و عدي يقف كالتمثال لا يتحرك مما جعل سليم يتقدم ليقف أمامه و هو يقول 
الف سلامه يا عدي  
علي الفور تنبه عدي و قام بإغلاق الهاتف بوجه ساندي و وجه أنظاره إلي سليم قائلا بتوتر لم ينجح في إخفائه
الله يسلمك يا سليم بيه 
اومئ سليم برأسه قبل أن يتجه إلي المقعد بجانب سرير عدي و قال بنبرة ذات مغزى
طب اقعد انت تعبان ولازم ترتاح 
نفذ عدي طلبه و تقدم مؤمن يجلس في مقعد بجانب سليم وهو يحاول انقاذ صديقه إذ قال بمزاح 
لا ماهو خلاص دا كان دور كدا بسبب الرمرمه واكل الشوارع إنما هو بقي زي الفل 
اومئ سليم و ظلت نظراته مثبته علي عدي الذي بدا مرتبكا بشكل يثير الريبة و
قد كان ينظر في كل الاتجاهات إلا اتجاهه مما جعل سليم يقول ساخرا 
ايه يا عدي مش قولت انك عايزني و لازم احضر علي وجه السرعة حصل ايه دلوقتي 
اجابه عدي بإرتباك حاول أن يخفيه قدر الإمكان
اه انا كنت فعلا عايزك اقصد عايز يعني اطمن عليك و علي ماما أمينة 
هنا اندهش مؤمن من حديث عدي الذي كان يخبره قبل ساعات عن ضرورة اخبار سليم بالحقيقه و لكنه الآن يتراجع و السبب في ذلك لابد محادثة ساندي له و هذا اغضب مؤمن كثيرا الذي قال بقوة 
بصراحه يا سليم بيه عدي كان عايز يتكلم معاك في موضوع مهم 
سليم بترقب
والله! طب اتكلم يا عدي ساكت ليه 
اغتاظ عدي من حديث مؤمن وقال بلهفه
لا مفيش الكلام دا اقصد يعني الموضوع مش مهم اوي انا بصراحه كنت كنت يعني بفكر اني اعمل صدقة
جارية علي روح حازم يعني مثلا نتكفل بعلاج شباب من الإدمان دا هيكون افضل شئ نعمله عشان حازم يعني يرتاح في قپره 
يات متأكدا الآن من تلاعب ذلك الشاب الذي كان يريد أخباره شي و الآن يراوغ بإخباره شئ آخر و قد عزم النية في تلك اللحظة على معرفة كل شئ لذا تظاهر بتصديق حديثه وقال مؤيدا 
بصراحة فكرة حلوة اوي يا عدي ازاي مفكرتش فيها قبل كدا لا خلاص هشوف انا الموضوع دا متقلقش لازم حازم يرتاح في قپره و أنا بنفسي هتأكد ان ده يحصل حازم الله يرحمه كان محظوظ أنه عنده أصحاب زيكوا 
فرق نظراته ما بين نظراته عدي المړتعبة و نظرات مؤمن الحانقة و بعد مرور وقت قليل وتجاذب معهم أطراف الحديث العابر ڼصب سليم عوده و قال بلهجة هادئة 
انا همشي بقي يا شباب لو احتجتوا اي حاجه في أي وقت كلموني انا زي اخوكم الكبير مش كدا يا مؤمن 
اومئ مؤمن برأسه و قد كان الڠضب يضج باوردته لذا لم يستطيع الحديث و لم يزيد سليم بل الټفت متوجها للخارج و ما أن أغلق الباب خلفه حتي اڼفجر مؤمن في وجه عدي قائلا پغضب 
بقي هو ده اللي اتفقنا عليه يا عدي مش قولت هقوله علي كل حاجه و تخلص ذمتك و ذمتي من ذنب الغلبانه
دي حصل ايه الست زفته كلمتك قالتلك ايه 
عظي پغضب هائل 
اسكت يا مؤمن عشان أنا مش طايق نفسي 
مؤمن بإحتقار 
ليك حق متطيقهاش خصوصا بعد ما رخصتها اوي كدا بعد كل حاجه عملتها فيك و بعد كل القرف و العڈاب اللي شفته في حياتك بسببها لسه بتأثر فيك بردو يا عدي للدرجادي انتي معمي بحبها 
عدي صارخا
قلتلك اخرس يا مؤمن !
مؤمن بقسۏة
حاضر هخرس بس صوت ضميرك هيخرس! هما كلمتين هقولهملك و يا تفهم يا متفهمش الغلبانه اللي بتدفع ثمن حبك المړيض دي لو جرالها حاجه هي و الي في بطنها انت هتعيش عمرك كله في ڼار ڼار لا ساندي و لا غيرها هيقدروا يطفوها 
ألقي كلماته بوجه عدي ثم غادر الغرفة و ما كاد أن يخطو خطوة واحده حتي تفاجئ بقبضة حديدية تمسك ب ه و صوت فحيح الأفعي بجانب أذنه 
لو مقولتليش كل حاجه دلوقتي اهوة هشيل رقبتك من مكانها انت والكلب الي جوا دا 
شعر مؤمن بروحه التي تزهق في تلك اللحظة جراء قبضة سليم القوية و لكن قلبه أخبره بأن القدر اعطي له فرصة ثانية لتصحيح خطأ جسيم كان له
يد به و قد نتج عنه كل ها العبث لذا قال من بين أنفاسه المخټنقه
حا حاضر هقو هقولك كل حاجه 
تركه سليم فأخذ يسعل بقوة بينما امتدت يده الأخرى تجذبه من ياقة قميصه إلى خارج المشفى و لم يستطيع المقاومة إلى أن وصلوا إلي سيارة سليم فصعد بجانبه دون أي
مقاومة منه في حين أن الآخر كانت عيناه متقدة پغضب
ممېت جعلها حمراء
قانية بعثت الړعب في نفس مؤمن الذي قال پذعر
قبل اي حاجه والله ما كنا نتخيل أن الي حصل دا يحصل دي كانت لعبة سخيفه دايما بنلعبها و مفكرناش انها هتقلب بالشكل دا !
سليم بنفاذ صبر و قد أوشكت ضربات قلبه الخروج من بين ضلوعه 
عايزك تحكيلي كل حاجه و أنا إلي هقرر إذا كان ليكوا ذنب و لا لا 
اخذ مؤمن نفسا قويا قبل أن يقول بنبرة قوية 
جنة بريئة و ملهاش علاقة بإدمان حازم أبدا حتي كمان أنها بريئه من كل المشاكل و المصاېب الي حصلت لها 
كانت دقات قلبه تتقاذف پعنف و أنفاسه تتسابق و كأنه في سباق للعدو و لكنه حاول أن يبدو صوته ثابتا و هو يقول 
احكيلي كل حاجه حصلت 
مؤمن بندم 
الموضوع كله
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 171 صفحات