_في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني بقلم نورهان العشرى
عالأرض متقوليش متأثرتش ناهيك طبعا عن أنها عمرها ما هتبص في وشك تاني
ارتسمت الشراسه بعينيه و تجعدت ملامحه حتى بدت مخيفه وقال بلهجة
أرسلت الړعب إلى أوصال ناجى
هقولك احساسي ايه لما تقولي احساسك أنت أما تعرف أن كل العرض
دا معمول علي شرفك
انكمشت ملامحه بحيرة فتابع سالم بقسۏة
تخيل أنك كنت مجرد عروسة ماريونيت انا بحركها في أيدي حتي كروتك دي كلها أنا اللي كنت بحركها !
دا
كبر ولا أنت اټجننت خلاص
لمع وميض الإنتصار بعينيه و قال بقسۏة
لا دا ولا دا ! دي حقايق
كلمات مبهمة لم يلقي لها بالا ولكن ما أدهشه هو التفاف الجميع نحوه و تلك الابتسامة المتشفيه على أفواههم فهوى قلبه بين ضلوعه وعاد بانظاره إلىسالم الذي قال بفظاظة
ابدأ انا العرض بتاعي بقي و بما اني مش رطاط زيك فهقولك بإختصار أنا فعلا مضيت على تنازل عن الأرض لمروان بس بمزاجي هو مضحكش عليا زي ما فهمك
يعني ايه
عودة إلى وقتا سابق
التف الجميع لأول مرة منذ سنوات حول تلك المنضدة علي سطح القصر و التي شهدت طفولتهم و مراهقتهم والآن تشهد علي تجمعهم مرة أخرى و هم رجال أقوياء
سالم انت اشمعنى جبتنا هنا
هكذا تحدث سليم باستفهام فأجابه سالم باختصار وهو ينظر إلي مروان
احكي
عايز يجندني
ابن الوارمة
علق طارق بامتعاض
الراجل دا هيفضل ناقص طول عمره
أطلق سليم جأشه مكبوته من صدره قبل أن
يقول بحنق
معدش ينفع نسكت يا سالم لازم نوقفه عند حده
سالم بفظاظة
احنا مش ساكتين يا سليم أنا برقدله عشان يوم ما هضرب هتبقي هي القاضية
اه يا بختك الاسود يا مروان اروح فين وآجي منين يا ربي
سليم بامتعاض
بتولول ليه يا اخرة صبري
ناظره مروان بحنق تجلي في نبرته حين صاح و هو يفرق نظراته بينهم
حضراتكوا قاعدين تفكروا و تخططوا و محدش حاسس بيا وبوكستي اه انا طول عمري نحس انا عارف
بطل ياد انت وقول وكسة ايه قرفتنا
مش هتحملك كتير ادخل في الموضوع علي طول
اعتدل في جلسته وقال باندفاع
دلوقتي من بين كل البنات اللي في الدنيا انا حبيت بنت الكلب دا والكلب دا حاطت جوازه من بنته في كفة و اني اساعده ينفخكوا في كفه اعمل ايه انا بقي في الورطة دي
ولا ورطة ولا حاجه سما اصلا مش بتطيقه يعني كلامه ولا هيفرق معاها
مروان بحنق
يا غبي ماهي عمتك معاه و سما ماشيه زي البقرة ورا امها يعني تقدر تخليها متعبرنيش ولا تسأل عني و كمان ورقة الجواز العرفي اللي معاه دي اكيد مش هيعملها حجاب يعني
تدخل طارق قائلا بحكمة
الفيصل في الموضوع دا هو سما لو بتحبك فعلا و عاوزاك محدش هيقدر يفرق بينكوا
مروان بسخرية
دا لو بقي
أيد سليم حديث طارق قائلا بخشونة
طارق عنده حق و لو انت متعرفش مشاعرها من ناحيتك ايه تبقي دي الخيبة اللي تستحق تولول عليها
مروان بحسرة
اه مانا عارف اني هولول للصبح
أضاف طارق بتقريع
بصراحه يا مروان أنت كلك على بعضك خيبة بقي راجع من السفر داخل في سنه اهوة و مش عارف تلين دماغها دا لو مراهق في ثانوي كان زمانه علقھا
مروان بغل
قصدك صايع في ثانوي أنا مش صايع و بعدين كنت اعمل ايه يعني مانا راجل محترم عايز ادخل البيت من بابه ماليش في اللف و الدوران
تأفف سليم وقال بحنق
هو انت يا ابيض يا اسود ما تمهد لها يا ذكي الفت انتباهها ليك و حسسها انك بتحبها
صاح مروان ساخرا
ههه تعالوا شوفوا مين بيتكلم سلومة الاقرع بتاعنا بقى يفهم في الأحساس ايوا هي القرعة بتطلب احساس فعلا
أوشك سليم علي لكمه فتدخل طارق مانعا إياه وهو يقول بنفاذ صبر
بطل بقي استظراف ياد انت وانت يا عم الحساس اركن علي جنب هو لسه هيحسسها نكون غرقنا بص يا ابني البنات بتحب الواد المخلص يعني اول ما تشوفها تشدها كدا و تدخل في الصميم على طول تدوخها يعني و بعدين تقولها بحبك وعايز اتجوزك هتلاقيها سلمت على طول و نخلص
برقت عين سليم و كذلك سالم المستمع الى حديثهم بترقب أما مروان فهب من مكانه ينتزع كفوف طارق و يبحث بسائر جسده قائلا
وريني ايدك كدا اديني قفاك طيب
ابتسم سالم ساخرا بينما تعاظم فضول كلا من سليم و طارق الذي قال مدهوشا
في ايه يا ابني بتدور علي ايه
تابع مروان استكشافه لجسد طارق وهو يقول
استني بس هلاقيه
صاح طارق پغضب
من أفعال شقيقة
هو ايه اللي هتلاقيه يا بغل
صدمتهم
كلمات مروان حين صاح
بانفعال
الوشم دقيت وشم ولا لسه يا طارق
لم يستوعب طارق سؤاله فأردف بصياح
بااااس تبقي اتصهينت يا معلم انا قولت دي اخلاق يهود بردو
انكمشت ملامحه بحنق وقال بتقريع
اتصهينت ايه يا غبي انت و وشم ايه اللي بتدور عليه
اجابه مروان بتفكير
طب ايه بقيت بوذي بتعبد العجل مثلا ولا ايه
اغتاظ طارق من حديثه فتابع مروان بصياح
ما تقولي جنس ملتك ايه اقرب من مين و ادوخ مين مفيش عندك اسلام خالص متعرفش أن في حرام و في حلال هتشوي في ڼار جهنم بسببك يخربيتك
قهقه سليم علي حديث مروان الذي تابع ساخرا
يا شيخ دانا صلة الډم اللي بيني و بينها نقحت عليه و هقوم اسكع نفسي شبشبين دانا لو مصاحب بنت من اياهم مش هعمل كدا
بالڠضب من نفسه التي دهست علي كل شئ و جعلته يرتكب تلك الحماقة في حقها و حق صلة الډم التي تجمعهما استفاق من شروده على كلمات مروان وهو يقول بتحسر
يا ربي دانا محترم والله مردتش حتى امسك أيدها و قلت
هحوش كل حاجه لحد ما تبقي حلالي
سليم بامتعاض
متقرفناش بقى وبطل ولولة
مروان باستهجان
بقولك ايه متكلمش ع القرف مدام مبصتش لنفسك في المراية
خلصتوا
قطع صوته الحاد شجارا كاد أن يندلع بين كلا من سليم و مروان و الټفت الجميع اليه فقال بجفاء وهو يوجه أنظار قاټلة الي طارق
طيب انا هتغاضى عن الكلام اللي انت قولته دا و مش هحاسبك عليه وأنت بالمقابل تمحيه من ذاكرتك احسن ما امحيك أنا من علي وش الدنيا احنا مجتمع شرقي مسلم و عندنا ضوابط و التزامات جو القطط والكلاب دا مش بتاعنا مفهوم
أومأ طارق بالموافقة فالټفت سالم إلي مروان قائلا بخشونة
أما أنت بقى فمن وسط غبائك و هريك الكتير جبت الحل و هديك فرصة العمر
صاح مروان باندفاع
الهي يسترك دنيا و آخرة حل ايه قول
سالم باختصار
هجوزك سما النهاردة قبل بكرة
عودة للوقت الحالي
لون الاستمتاع ملامحه وهو يضيف ساخرا
و بصراحه سما ممانعتش أبدا لما قولتلها ان جوازها من مروان هو الحل الوحيد و حصل
تدلى فاهه من فرط الصدمة فتابع سالم ساخرا
اه صحيح واجب عليك تبارك لمروان عشان كتب كتابه هو و سما كان الاسبوع اللي فات بنتك أصيلة رجعت الحق لأصحابه الحمد لله مش طلعالك
ناجي بتحسر و صدمة
بتقول ايه
تدخل مروان بتهكم
بيقولك ان انا اشتغلتك ممكن اقولهالك بمعني تاني بس الكبير واقف عيب !
ابتسم سالم على حديث مروان قائلا بخشونة
هفهمك انا ادتله الأرض بمزاجي وهو كتبها لسما فعلا وسما بعد ما كتبنا الكتاب عملتله توكيل و بالتوكيل دا باع ليا تاني و عملنا صحة توقيع عالعقد و الأرض رجعتلي !
كان يطالعه بابتسامة لم تصل لعينيه وخاصة حين رأي تبدل مظهر ناجي فقد كان و كأنه يتشاجر مع أنفاسه وصدره يعلو و يهبط من فرط الڠضب فتحدث سالم بفخر
عمتي بقي ! ملكة عيلة الوزان زي ما قولت و هتفضل كدا العمر كله مقدرتش تبيع ولاد أخوها و خصوصا لو كان البديل رخيص أوي زيك كدا
عودة لوقت سابق من الفصل الخامس و العشرين
عايزة اتكلم معاك يا سالم لوحدنا !
الټفت سالم إلى همت إثر حديثها الذي أثار استفهام الجميع فقال بفظاظة قاطعا أي مجال للحديث الجانبي
تعالي معايا
خرج سالم و برفقته همت من غرفة مروان بالمشفي متوجها إلي سيارته ليصعد الي مقعد السائق وهي بجانبه ثم الټفت إليها بنظرة استفهام لتبدأ حديثها قائلة بندم
في حاجات كتير عايزة احكيلك عليها بس قبل اي حاجه عيزاك تسامحني
سالم باختصار
علي
اخفضت رأسها بخزي قبل أن تقول بندم
غلطات كتير اولها اني حاولت اخلي جنة تسقط
سالم بفظاظة
عارف و مش انا اللي مفروض تطلبي
مني اسامحك اكيد عارفه تطلبي من مين
همت بحزن
عارفه انك اكيد عرفت و عارفه هطلب من مين السماح بس قبل كل دا لازم تعرف اني مش وحشة أنا وقعت في فخ الشيطان أنا بحبكوا اوي والله انتوا ولاد اخويا حبايبي و عمري ما هرضي بالأذي ليكوا
تجاهل حزنه علي هذا الموقف الذي يراها به فعلي الرغم
من كل شئ هو يحبها و يقدرها ولكن اخطائها اكبر من ان تغتفر لذا قال بخشونة
و إيه اللي يثبت كلامك دا
ارتفعت عينيها تناظره بالم قبل أن تقول
كنت عارفه انك هتقول كدا وانا هثبتلك اني معنديش اغلي منكوا
صمتت لثوان قبل أن تتابع بنبرة متحشرجة
ناجي كلمني و طلب
مني اني اساعده ياخد حقه منكوا
أطلق الهواء المكبوت بصدره في زفرة قوية قبل أن يقول بخشونة
هاتي اللي عندك يا عمتي
قصت عليه كل ما حدث يوم قابلته في المشفي و تلك الرسالة التي تأكدت من خطأها فانتفضت عروق رقبته تحكي مقدار ڠضب هائل يجيش بصدره ولكنه حاول قمعه قدر الإمكان حين قال بجفاء
اتأكدتي أن الرسالة متفبركة ازاي
روحت لخبير خطوط و خدت معايا رسالة تانيه بخط امك كانت كتبهالي اوديها لأبوك وهما مخطوبين و الخبير قالي ان الخط متقلد باحترافيه بس لا مش لنفس الشخص
أنفاسه الحاړقة جعلت الجو يشتعل من حولهم فتشعب الخۏف في أوردتها ولكن هذا هو الخيار الصحيح
كملي و بعدين
تعلم أن القادم سيجعل غضبه چنوني ولكنها لا تملك سوي ان تخبره بما يحدث خلف ظهره
بصراحه في حاجه مهمة لازم تعرفها انا عارفه انك هتتصدم بس للأسف مقدرش مقولكش
سالم باختصار
قولي
اخرجت كلماتها دفعة واحدة و كأنها تتخلص من وطأتها علي قلبها
مروان خاېن بينزل اخبارك لناجي
برقت عينيه پصدمة من حديثها فتابعت بلهفه
وحياة بناتي ما بكذب عليك و لو مش مصدقني خد شوف الفيديو دا دا
ناجي وراهولي عشان يعرفني أن الكل معاه وان كفته هي الرابحه
كانت تتحدث