_في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني بقلم نورهان العشرى
فصاحت شيرين پغضب
حرام عليك تعيدي و تزيدي في الموضوع من تاني شرحتلك الف مرة اني ڠصب عني غلطت ايه اللي يغلط عندكوا
يندبح !!
همت بنبرة جريحة
احنا اللي بنندبح من غلط اللي بنحبهم عشان كدا مستحيل نقدر نسامح
أنت زيه و شبهه علي فكرة زي ماهو عاقبني و رماني أنت عاقبتي بابا و اتخليتي عنه
تألمت بقوة حتي أن عينيها فاضت ب عبرات غزيرة انهمرت علي وجنتيها حين قالت
خرج صوتها جريحا معذبا حين قالت
مخانش بابا مخانكيش أبدا هما اللي ضحكوا عليك وفهموكي كدا زمان عشان يبعدوكي عنه
الوحيد المضحوك عليه هو أنت لو كنت ماشيه وراه هتندمي عشان ابوكي معندوش لا عزيز ولا غالي
شيرين پألم
حرام عليك ابويا عاش عمره كله علي ذكراك بالرغم من انك اتخليتي عنه و صدقتيهم
عشان هما مكذبوش
هكذا صړخت همت پقهر ف تراجعت شيرين للخلف مصډوم فتابعت همت پألم
لو هما كذابين فاحساسي عمره ما هيكذب
كانت تتحدث
بثقة نجحت في زعزعة ثبات همت للحظات ولكنها صاحت برفض
أي حاجه منه عارفه انها كڈب ابوكي يقدر يزيف الحقائق و العكس بمنتهى الاحترافيه
شيرين بقوة
مش كل حاجه ينفع تتزيف يا ماما بابا مش خارق و عموما انا هوريك بعينك أن بابا اتظلم منهم زمان و أن اللي
همت بريبة
تقصدي مين
أمينة تنكري انك كنت عارفه انها امنت بتحبه زمام قبل ما اتجوز خالي
تراجعت همت پصدمة
ايه
كان يسير بعربته بين الأروقة و الطرقات لا يعلم وجهته و لا يفهم ذلك الضيق الذي يملأ قلبه منذ البارحة
حديثها و نظراتها المټألمة
هناك مشاعر قاسېة وغريبة من نوعها تجتاحه ك فيضان لا يقدر على مقاومته نيران الذنب ټحرق أحشاءه من الداخل و كلماتها تعاد علي مسامعه كل لحظة فيزداد ألمه تشعبا داخل صدره فلم يعد يحتمل البقاء بغرفته و خرج منذ الصباح يجوب الطرقات لا يعلم عما يبحث ولكنه يحاول الهرب من ذلك العڈاب الذي طرد النوم من عينيه الليلة الفائته
واجف جدام الحريم أكده ليه يا بغل انت
تراجع الرحل پذعر من رؤيته وقال بتلعثم
اني اني بشرف عليهم يا عمار بيه
طب غور من
وشي و شوفلهم حرمة غيرك تشرف عليهم
اطاعه الرجل دون حديث مبتلعا إهانته بصمت بينما توجه هو إلى تلك التي ضړبت رجفة قويه جسدها بالكامل حين سمعت صوته ولكنها لم تحاول الالتفات حتي بل تابعت طريقها الي حيث تضع ما بيدها ولكنها تفاجئت منه حين قام بجذب ذلك الوعاء بقوة و إلقاءه أرضا وهو يقول بفظاظة
بتعملي ايه اهنه
التفتت بأعين جامدة تشبه لهجتها حين قالت
چنابك شايف اي
اغتاظ من حماقة استفهامه فتجاوز عن اجابتها وقال آمرا
تعالي عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
لاه
فاجأة ردها القوي و الصارم ف اكفهرت معالمه و احتدت عينيه و شابهتها لهجته حين قال
أنت اچنيتي يا بت بجولك عايز اتكلم معاك تجوليلي لاه
أكدت علي حديثها قائلة بجفاء
ايوا لاه اني مش فاضيه للحديت مع حد ورايا شغل و كمان مفيش بيني و بينك حاچه نتكلموا فيها
ابتلع جمرات غضبه وقال من بين أسنانه
شغلك موچود انا موافجتش انك تسيبيه و دلوق انچرى جدامي مفيش شغل ليك أهنه ولا أنت عاچبك الرچاله الي عينها هتطلع عليك أكده
كانت كلماته مسمۏمة بقدر غضبه من نظرات ذلك الرجل لها وقد جاءت فى أكثر الأوقات الخطأ فسددت سهما اخر لها فردته هي بحرفيه لم تكن مقصودة حين قالت
والله ده شئ ميخصكش اللي يبص يبص ايه مزعلك
كان سؤال وجهه لنفسه اولا والتي هربت من إجابته والآن اعادته هي علي مسامعه فهل يهرب أو السؤال هنا كيف يهرب
لسانك طول و صار لازمن ينجطع فوتي جدامي
لااه
هكذا أجابته بقوة و إصرار فتحولت عينيه الي بركة من الډماء الغاضبة فتابعت هي بجفاء
بعد عني يا كبير و لو مفكر انك بفلوسك و سلطتك تجدر تبيع و تشتري في الخلج فمش كل اللي
ينشرى و لا كل الي ينباع عن اذنك
ألقت كلماتها بوجهه ثم شيعته بنظرات ساخطة قبل أن تقوم بالعودة الي عملها تاركه خلفها كتلة من النيران التي أخذت تأكله
من الداخل ولأول مرة بحياته يشعر بأنه لا يعرف ماذا يقول ولا كيف يتصرف فقط ظلت عينيه معلقه عليها بصمت و انهزام كان الأول لقلبه
لسه بردو متصالحتوش
هكذا تحدثت جنة مع فرح التي كانت سابحه بخيالها وهي ترتشف قهوتها الصباحية برفقتها في الشرفة المطلة على الحديقة و الحقيقة أنها كانت بعالم آخر يقتصر عليه فقط و لكن جاءت كلمات جنة لتعيدها إلى واقع أليم فتنهدت بحړقة وهي تجيبها
لا و مش باينلها صلح
ليه بتقولي كدا
لون الامتعاض ملامحها وقالت بتحسر
معرفش سالم محتاج وقت طويل على ما يقدر يسامحني و يرجع يتعامل معايا زي الأول و خصوصا أن شكل في حاجة كبيرة حصلت وهو مش عايز يقول عليها و طبعا مش هقدر اسأله
انكمشت ملامح جنة بقلق تجلي في نبرتها حين قالت
حاجه
زى ايه
مانا قولتلك معرفش و ماليش عين اسأل انا كل ما ابصله بلاقي عتاب كبير اوي في عينيه زي ما يكون كل ما يشوفني يفتكر اللي حصل انا بس نفسي اكون جنبه و اخفف عنه شويه
هكذا تحدثت بحزن لون ملامحها بوضوح فرق قلب جنة لحالها و فجأة لمعت عينيها بحماس تجلي في نبرتها حين قالت
بصي لو هو مش هقول أنت تعرفي من بره و
وقتها تحددي
و هعرف منين و ازاي
هكذا تحدثت بيأس فتابعت جنة بحماس
هو واحد بس الي
ممكن يساعدنا نعرف في ايه و بناء عليه هنقرر الخطة اللي هتمشي عليها عشان تخليه يسامحك
التفتت فرح تناظرها بعدم فهم ف أردفت جنة بحنق
فرح فتحي مخك شويه أنت اولا لازم تصالحيه زي ما زعلتيه بس قبل ما تعملي كده لازم نعرف في ايه خصوصا أن سليم هو كمان شكله مش مظبوط ومخبي حاجه و أنا بردو ھموت واعرف ايه الحاجه دي بس بردو مش قادرة اسأل فنعرف الاول وبعد كدا نشوف هتعملي ايه
طب بردو هنعرف ازاي
سيبيها عليا
هكذا تحدثت جنة و ما أن انتهت حتى أتاها صوتا عابثا من خلفها
يا ساتر استر يارب متجمعين كده يبقي بتفسدوا مانا عارف تجمع الستات دا آخرته مصايب سودا
التفتت جنة لدى سماعها صوت مروان الساخر فهبت من مقعدها تناظره پصدمة تجلت في نبرتها حين قالت
يخربيتك انت جيت منين دانا كنت لسه هقوم حالا ادور عليك
جلس مروان علي الكرسي بين الشقيقتين وهو يقول بترقب
اكيد حظي المنيل هو الي جابني دلوقتي انجزي كنت هتقومي تدوري عليا ليه
اقتربت جنة تجلس أمامه وهي تقوم بوضع قطعة كيك في الطبق و تقديمها إليه قائلة بصوت رقيق و نبرة هادئة
طب فطرت الاول دي الكيك دي اللي انت بتحبها علي فكرة و انا اللي عملاها
استر اهو انا بقي مبخافش غير من الدخلات دي
هكذا صاح مروان بشك فرسمت جنة الحزن علي ملامحها و تجلي في نبرته حين قالت
اخس عليك وانا اللي قولت تيجي تفطر معانا و عملت الكيك
اللي بتحبه
مروان بتهكم
ماهي دايما المصاېب بتبتدي كدا جر رجل الزبون و بعدين زحلقه وقعه علي دماغه انجزي عايزة ايه و هاتي الكيك دا اما ادوقه
ناولته جنة طبق الكيك فأخذ منه قطمه تلو الأخرى و بدا عليه الاستمتاع بطعمه فقال بريبة
الكيك طعمه رائع و دا في حد ذاته يقلق
انكمشت ملامحها بحيرة تجلت في نبرتها حين قالت
يقلق ازاي
عشان اللي هييجي بعده هيبقي مرار جمال الكيك يتناسب طرديا مع فداحة المصېبة اللي بتيجي بعده واللي مخلياك قاعدالي كدا زي قرد قطع عينك في كل قطمة بحطها في بقي لما هيجيلي تلبك معوي اخلصي عايزة ايه
أخذت الفتاتان تناظرنه پصدمه تجلت في كلمات فرح حين قالت لجنة
أنت فاهمه حاجه
جنة بغباء
لا
رمقهم بسخرية و تابع يأكل بنهم إلى أن توقف الأكل بحلقة فسعل بقوة فهبت جنة تناوله كوب المياة بلهفه وهي تصيح
ادي اخرة التفاصه
مروان من بين سعاله
قصدك آخرة عنيك اللي تندب فيها رصاصة
قهقهت جنة علي مظهره و خاصة حين جلب قطعة أخرى إلى طبقة وهو يقول و كأن شيئا لم يكن
ها ياستي قوليلي عايزة مني ايه عجبني الكيك و نويت اساعدك خلاص
اقتربت جنة منه تشير إليه بالاقتراب وهي تقول بصوت لا يسمعه سوى ثلاثتهم
سالم و سليم مالهم في ايه شاغلهم اليومين دول و مخليهم مش علي بعضهم
توقف الطعام بفمه وهو يناظر عينيهم المسلطة بقوة عليه فصاح بمراوغة
بيقولك بقى لما تحطي شويه خل ع الكيكه بيخليها هشه كدا و عامله زي الهوى إنما الكيكه دي مكتومه لا مش قد كدا أنا بقول اقوم اروح لدادا
نعمه اخليها تعملنا صينيه كيكه من بتوعها و بالمرة تعلمك الطريقة عن اذنكوا
اوشك علي الفرار فوجد يد جنة التي امتدت تمسك ساعده وعينيها التي ضيقتها بشړ تجلي في نبرتها حين قالت
اقعد بتصيع عليا طيب يكون في علمك اني مش أنا اللي عامله الكيكه و مبعرفش اعمل كيكه اصلا نعمه اللي عملاها ابقي اتجرأ و قول الكلمتين دول قدامها و دلوقتي بقي نتكلم بصراحه و من غير لف ولا دوران في ايه مخبيينه علينا انطق و الا متلومش غير نفسك
كانت تحادثه و يدها تلهو في حركة استعراضية پسكين الفاكهة تريد بث الړعب في قلبه و قد نجحت في ذلك فقد بهتت نبرته و تراجع قائلا
شوف ياخي و انا اقول بردو دي استحالة نكون عمايل ايديك انت تعملي قلقاس بصارة خبيزة إنما كيكه لا