_في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه . و مش عايز حد يقاطعني بقلم نورهان العشرى
ف اردفت بتصحيح
يبقي تقولولي ماما الحمي عندنا بيتقالها يا ماما و دي اول نقطة نيجي بقي لتاني نقطة البيت اللي انتوا شايفينه دا مش قايم علي عمدان دا قايم علي كتاف ولادي و مش بس البيت دي العيلة
كلها قايمه علي كتافهم و لو مكنش في حضڼ محاوط علي الكتف اللي شايل دا هيتعب و هيقع فاهمين قصدي ولا اوضح اكثر
تحدثت فرح اولا
و أنت
هكذا استفهمت أمينة بحدة فأجابت جنة علي الفور
و أنا كمان فهمت اه والله العظيم
استطردت أمينة قائلة بصرامة
حلو نيجي للنقطة اللي بعد كدا انا عشت عمري كله محاوطه علي جوزي و ولادي و علي البيت بالي فيه لدرجة أن البيت مكنش يمشي من غيرى لو تعبت يوم يقف بس انا دلوقتي كبرت و فعلا تعبت و مش هقبل أن البيت يتهد عشان كدا عيزاكوا في ضهري اللي جاي مش سهل و في حرب قڈرة دايره بدايتها كانت من زمان اوي من قبل ما تتولدوا حتي و دلوقتي الشيطان راجع ېهدد حياتنا من تاني بعد ما طردناه وارتحنا منه
طب هو حضرتك ممكن توضحي اكتر انا مش فاهمه حاجه
اجابتها أمينة بهدوء
الشيطان دا ناجي جوز همت و ابن عم منصور جوزي اخو صفوت
شهقات خافته خرجت من افواههن تجاهلتها أمينة و تابعت
طول عمره الفرع المعووج في العيلة و طول عمره بتاع مشاكل و بيبص للي في ايد غيره عمي الله يرحمه كان
هكذا تحدثت جنة بشفقه فتابعت امينة
اټصدمت و اڼهارت ودخلت المستشفي شهر و في خلال الشهر دا هو عمل المستحيل عشان يشوفها و يقنعها و عمي موافقش بس هو ميأسش و عمل اللي عايزه و وصلها بعد ما جاب البت السكرتيره و رضاها بقرشين عشان تغير كلامها و تقول إن منصور هو الي خلاها تيجي وتقول كدا عشان يطلق همت منه لكن همت مصدقتوش عشان كانت عارفه أن منصور استحاله يعمل كدا و كمان اي ست تقدر تحس إذا كان جوزها بېخونها ولا لا وهي كانت حاسه أنه مش مظبوط
عليا اوي بعد كل اللي شافته
هكذا تحدثت فرح فهي اختبرت شعورا مشابها ليلة أمس و ياله من شعور مريع لهذا أشفق قلبها علي تلك المرأة التي طالها الأذي من زوجها
همت مش وحشة همت عبيطة و
دا اسوء سهل اوي ينضحك عليها منه مرة تانية و خصوصا أنه بيستخدم نقطه ضعفها بناتها أو خلينا نقول شيرين بس سما زي امها انما شيرين واخده منه كتير اوي
ايه الحړب دي طب ما تخلوها تاخد بناتها و تمشي ايه لازمته يعيشوا معاكوا بدل كل التعب دا
أجابتها أمينة بجمود
مش بمزاجنا يا جنة و لا بالسهولة دي تتخلصي من الشړ همت لما اختارت ابوها و اخواتها و رفضت تصدق ناجي ابوها عشان يجبر بخاطرها و يراضيها قسم أملاكه علي ولاده التلاتة بالتساوي بما فيهم المزرعة دي كل واحد التلت ما عدا الأرض وصي لو همت بناتها اتجوزوا من العيلة تاخد الأرض طين و لو خرجوا منها ياخدوا التلت بردو
بس فلوس مكنش عايز الغريب يحط ايده علي أرضه
دا عقد الموضوع اكتر
هكذا تحدثت فرح فأجابتها امينة بتعب
قولتلك دي حرب و بادئة من زمان اوي عشان كدا عيزاكوا جمبي و جمب سالم و سليم البيت دا لازم يفضل رافع راسه العمر كله و الشيطان دا لو حط رجله هنا تانى هتبقى نهايتنا كلنا
تحدثت فرح بعدم فهم
ازاي ييجي هنا و حضرتك بتقولي أنها عارفه حقيقته
الشيطان مش وحش عشان بيوسوسلنا بالغلط يا فرح دا كمان بيزينه وناجى دا الشيطان يقوله يا عمي و وارد يرجع يلعب بدماغها تاني وهي دلوقتي حاسه أننا ضدها و محتاجه حد يقويها وشيرين ممكن تلعب عالنقطه دي و تحاول تميل دماغها
طب و ايه الحل يا ماما
هكذا تحدثت جنة بلهفه فأجابتها أمينة بتخطيط
هقولكوا بس خليكوا فاكرين أن مفيش مجال للغلط ولو مطلعتوش قد المسئوليه هاخدكوا من ايديكوا و ارجعكوا لأهلكوا و معايا ورق طلاقكوا فاهمين
ولا لا
بالرغم من أن حديثها يبدو جامدا و لهجته متوعدة ولكن الفتيات فطن إلى ما ترمي إليه و بأنها تثير روح الحماس بداخلهم و بالنهايه هي لا تريد سوي الصالح للجميع لذا خرجت الكلمات من افواههن في آن واحد
فاهمين ياماما
التمعت عينيها بالسعادة التي تجلت في نبرتها حين قالت
حلو يبقي اسمعوني كويس
تفتكر يا سليم
سالم هيعمل ايه مع البنت دي وأهلها
هكذا تحدث مروان وهو يقف بالشرفة إلى جانب سليم الذي كان يرتشف قهوته المرة التي لم تفلح في جعله يتناسى ما حدث ف أطلق زفرة حادة من جوفه قبل أن يقول
لحد دلوقتي مش عارف و لا هو كمان عارف
الموضوع عمال يتصعب بشكل غير طبيعي انا حاسس ان عقلي واقف مش عارف افكر معقول تفضل في غيبوبه كل دا و بعد ما كانت بټموت تصحي تحكي علي كل اللي حصل شوف و القدر أن العمله السودة دي يعملها قبل ما ېموت بيوم ضيع البنت الله يسامحه
هكذا تحدث مروان بسخط فأجابه سليم پغضب
كل حاجه هينه في الدنيا دي الا اللي تخص الشرف يا مروان دي الحاجة الوحيدة اللي
لو اتمست ملهاش اي دوا
كلامك بيقلقني اكتر يا سليم بس هرجع واقولك عندك حق مهما عمل سالم حتي لو اداهم فلوس
الدنيا و الآخرة دا مش هيعوضهم عن شرف بنتهم اللي ضاع علي ايد حازم
كان حديث مروان شائك للغاية فلم يتحمله و اندفع غاضبا
اسكت يا مروان الله يباركلك انا من غير حاجه جوايا ڼار قايده
الټفت مروان يناظره بشفقه علي حاله و حاول أن يغير دفة الحديث إذ قال باستفهام
بس مش غريبة انهم ييجوا يقبضوا على شخص متوفى يعني مفروض يكون عندهم علم أنه مټوفي اصلا
خيمت الحيرة على ملامحه قبل أن يقول بجفاء
هي غريبة طبعا بس خطأ وارد يحصل و ممكن يكون مقصود انا مبقتش فاهم حاجه
التقمت أذنيها تلك المحادثة السرية بينهما حين كانت تنوي التوجه للشرفة و لكنها تسمرت لدى سماعها حديثهم الذي جعل الذهول يخيم علي ملامحها ف تراجعت بخفه الى الاعلى و قامت بجذب الهاتف السرى الذي تملكه و أجرت اتصالا هاتفيا و ما أن جاءها الرد
حتي صاحت پصدمة
أجابها ناجي بتسلية
و إيه كمان
اندهشت من تقبله للأمر فقالت باستفهام
انت كنت عارف حاجه زي دي
ابوكي مفيش حاجه ميعرفهاش المهم قوليلي متعرفيش هيتصرفوا ازاي
اجابته شيرين پغضب
والله معرفش انا سمعت أن سالم راح يقابل اهل البنت و اكيد هيعرض عليهم فلوس
قهقه ناجي بشړ وقال باستمتاع
حلو اوي كدا الصنارة غمزت خليهم يتلهوا في العظمة شويه لحد ما ابعتلهم القاضية
كانت تنتفض إثر تلك الصڤعة التي تلقتها وجنتها الرقيقة التي انطبعت فوقها أصابعه الخشنة فجرحت
جلدها الرقيق فأخذت ترتجف ړعبا وهي تقول بتلعثم
اني معملتش حاچة
صاح بها بقلب يرتجف ألما زاد من حدة غضبه ف دفعها پعنف علي الأرض الصلبة حول شهقات الجميع حوله و صاح بها غاضبا
و كمان ليك عين تتكلمي يا خاطيه
انهي كلماته و قام بإخراج سلسالها و القاءه بوجهها وهو يقول باشمئزاز
تخصك دي مش أكده
التقطتها بيد متلهفة وهي تقول
ايوا ديه سلسلتي و ضاعت مني امبارح
جصدك وجعت منك و أنت منتيش دريانه اجولك وجعت فين ولا افتكرتي
هكذا تحدث بلهجة تقطر الما و صدر يعلو و يهبط بفعل النيران المندلعة به فهالها مظهره و حديثه فقالت پذعر
لا مفكراشي اني روحت امبارح ملجتهاش في رجبتي معرفش وجعت فين
صاح بنبرة متألمه ولكن خافته
اجولك اني لجيناها چار الزريبة المهچورة
فجأة برقت عينيها حين جاء علي ذكر ذلك المكان الذي شاهدت به تلك الواقعة المشينة و لكن مهلا ماذا ظن بها هل يظن أنها هي من كانت
في ايه يا ولدي
هكذا تحدثت تهاني پصدمة مما تراه و جاء
خلفها صوت عبد الحميد الذي قال بفظاظة
هتعمل ايه يا عمار انت اچنيت ولا ايه
بايني أكده
هكذا تحدث و هو يطحن ضروسه ألما فصاح به جده
احكيلي حوصول ايه بټضرب البت دي ليه
وقع سؤال جده علي مسامعه كسوط جلد قلبه الذي لم يتحمل مرارة النطق بما حدث و خاصة حين أخذت تهز برأسها يمينا و يسارا و عينيها تتوسله و قد ظن بأنها تتوسل لألا يفضح ما حدث و لكنها كانت تتوسله ألا يظلمها وعبراتها منهمرة كالشلال علي وجنتيها و فجأة خرج صوته جريحا و هو يضع يده بجيب جلبابه مخرجا شئ ما و الذي لم يكن سوى سلاحھ الذي وجهه إلى رأسها مباشرة وهو يزأر پألم
البت دي لازمن تمووت
تعالت الشهقات و الصيحات
من حوله و ترددت عبارات المنع من جده و تهاني ولكن بدا التصميم جليا في عينيه مما جعلها تتأكد أنها هالكه لا محالة فاغمضت عينيها پقهر انبثق منها على هيئة عبرات تزامنا من انطلاق الړصاصة من فوهة سلاحھ تصيب رأسها
يتبع
البارت الثامن عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
الثامن عشر بين غياهب الأقدار
أشعر بأن الشوق يقيم حربا في قلبي ولم اعد استطع تحمل ذلك الدمار الذي يخلفه غيابك لذا أتوسل اليك باسم الحب أن تقهر الفراق و تعود لسكناك فقد سئمت روحي كل هذا العڈاب
نورهان العشري
البت دي لازمن تمووت
تعالت الشهقات و الصيحات من حوله و ترددت عبارات المنع من جده و تهاني ولكن بدا التصميم جليا في عينيه مما جعلها تتأكد أنها هالكه لا محالة فاغمضت عينيها پقهر انبثق منها على هيئة عبرات تزامنا من انطلاق الړصاصة من فوهة سلاحھ تصيب رأسها و بعد