الأحد 29 ديسمبر 2024

عشعشق العراب بقلم سعاد محمدعشعشق العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 55 من 177 صفحات

موقع أيام نيوز


إتحلسلاموا عليكم 
غادرت هند المكتب سريعابينما نظر رباح نحو قماح وقال بتوريهأيه جايب هند هنا أيه عاوزه ترجع الميه 
لم يكمل رباح حديثه الساخر حين قاطعه قماح قائلابحزم
قولى سبب مجيك النهارده للمقر 
رد رباحكنت جاى علشان مخازن مضارب الرزبالنسبه لمضرب الرز اللى كان ۏلع من فترههيقدر يتحمل الكميه اللى هتتحول له ولا ننقص الكميه 

رد قماحلأ أطمن هياخد الكميه وازيد كمان أنا تابعت الترميمات والتعديلات وكمان التوسيعات اللى محمد قام بها على أكمل وجه بصراحه مكنتش متوقع منه الهمه دىوإنه يقدر يرجع المضرب يشتغل أفضل من الاولأثبت مهاره كبيره فى وقت قصير 
وده كله بسبب توجهيات بابا لهمش بيسمع لكلام الستات التافهه وكمان كويس فى حاجه تانيه كنت عاوز أتكلم معاك فيهافى أرصده كتير مسحوبهجالى أكتر من إخطار بسحب بمبالغ كبيره من حسابات العراب فى البنكياريت تلم إيدك شويه لأن لو وصل لبابا الإخطارات دى أكيد هيسألك راحت فين
إرتبك رباح وصمت دون رد 
عوده 
عاد قماح متحسرا فى قلبه هند تحاول وتريد إستعادته وسلسبيل أصبحت كلمة الطلاق نغمه على لسانها حتى أنها عادت تتجنب وجوده أخذ الغطاء وذهب الى غرفة المعيشه وقام بإلقاؤه على
جسد سلسبيل التى جذبت الغطاء فوق جسدها كأنها كانت تنظر أن يقليه عليها أغلق قماح التلفاز وكاد يطفئ ذالك الضوء الخاڤت لكن تذكر أن سلسبيل تخاف من الظلام  
بعد مرور يومان صباح
فوجئت سلسبيل ب هدى ترتدى ملابس خروح تحدثت لها قائله 
إنتى خارجه ولا أيه
ردت هدى أيوه عندى محاضره فى المركز اللى باخد فيه الكورس إتصلوا عليا وقالوا إن ميعاد المحاضره النهارده بدل المحاضره اللى إتلغت المره اللى فاتت يارب مروحش ويقولوا إتلغت زى المره اللى فاتت أكسر المركز على الموجودين فيه 
ضحكت سلسبيل وقالت قلبك أبيض يا هدهود  دى حتى فرصه ليكى هترتاحى من التجمع العائلى النهارده 
تبسمت هدى وقالت تصدقى دى أحسن حاجه فعلا هرتاح وقت طويل على ما أرجع نكون قربنا عالمسا يلا أشوفك المسا تبسمت سلسبيل قائله مسا أيه هو المحاضره مش ساعه ونص 
تبسمت هدى وقالت والسكه رايح جاى تلات ساعات 
تبسمت سلسبيل قائله ليه السكه من هنا للمركز بالكتير ساعه ونص رايح جاىولا أنتى ناويه ترجعى مشى 
ضحكت هدى وقالتلأ لو رجعت مشى يبقى أربع ساعاتأنا نفسى أرجع يكون اليوم خلص وإرتاحنا من وش عمتى عطيات والغلس إبنها 
ردت سلسبيلفعلا والله من سمعك 
فجأه شعرت سلسبيل بمغصودوخه ووضعت يدها تسند على كتف هدى 
إنخضت هدى وقالت لهامالك يا سلسبيل الدوخه دى رجعتلك من تانى أنا هقول ل بابا ياخدك لدكتور 
ردت سلسبيللأ بلاش تزعجى باباأنا عندى شك فى سبب الدوخه دى
ردت هدى بلهفهطب طالما عندك شك فى السبب ليه سايبه نفسك كده كل شويه تدوخىوأيه هو السبب الى شاكه فيه 
ردت سلسبيلإنى حامل 
تبسمت هدى بفرحه قائلهحامل!
وضعت سلسبيل يدها على فم هدى وقالت لهاوطى صوتكأنا لسه مش متأكده 
تبسمت هدى وشالت يد سلسبيل من على فمها وقالت بإستفسارطب هتتأكدى إزاي هتخلى جدتى تكشف عليكى 
ردت سلسبيللأ طبعا إنكسف منهافى طريقه تانيهأجيب إختبار حمل وأعرف منهبس صعب أخرج النهاردهبسبب وجود قماح فى البيت غير كمان هيبقى فى شغل كتير 
تبسمت هدى وقالتفعلابس جدتى ماسكه اليومين دول على زهرت أكيد هيبقى لها لمسه النهاردهأقولكأنا هجيبلك معايا إختبار الحمل ده وأنا جايه فى صيدليه فى الدور الأرضى فى السنتر اللى فيه المركز التعليمى 
تبسمت سلسبيل وقالت لهاده سر بينابلاش حد يعرف بيهغير لما نتأكد 
تبسمت هدى وقالتأكيد طبعايلا بقى بلاش عطله خلينى أهرب وأخد نفسى 
تبسمت سلسبيل قائلهطب إنتى بتخرجى للكورس والدراسه خلاص هتبداأمال أنا اعمل ايهحاسه إنى فى سجن 
تبسمت هدى وقالتليكى ربناسلام بقى وهجيبلك الإختبار 
تبسمت سلسبيل لهدى وهى تغادر تفكر فى نتيجة ذالك الإختبار 
غير ملاحظه لوالداتها التى أتت من خلفها ووضعت يدها على كتفها 
لوهله إنخضت سلسبيل  تحدثت نهلهمالك جسمك إتنفض كده ليه 
ردت سلسبيلمفيش بس محستش
بيكى 
تبسمت نهله وقالت كنتى واقفه إنتى وهدى بتتكلموا فى ايه معرفش فيها هتفيدها بأيه المحاضره اللى يوم الجمعه دى 
ردت سلسبيلهتزيدها علم وهتنفعها فى دراستها ياماماعن إذنك هروح أساعدهم فى المطبخ 
غادرت سلسبيل وتركت والداتها التى أصبحت تشعر بأن سلسبيل تتجنب الحديث معهاكم تشتاق أن تجذبها بحضنها وتطبطب على قلبهاسلسبيل كانت أول ما انجبت فرحتها الأولى التى إشتاقت لها لسنواتتعلم أنها ربما تظن أنها ضعيفههى بالفعل ضعيفه من أجلهنتخاف عليهن كثيرابالأكثر بعد رحيل همس بعد تلك الخطيئه التى لديها يقين أنها بريئهلكن قتل همس لنفسها جعلها تصمت ڠصبا تكتم آلم قلبها 
بعد قليل
أمام المصعد الكهربائى للمصعد بذالك السنتر 
أمسكت هدى ذالك الكيس البلاستيكى الصغير الذى به علبة إختبار الحمل وكادت أن تضعه بحقيبة يدها لكن رأت إقتراب ذالك المتغطرس نظيم نحو المصعد نظرت نحو المصعد الآخر غير متوفر الآن فكرت بمكر دخلت سريعا الى المصعد وضغطت ذر الصعود غير منتبه الى أنها بدل ان تضع الكيس بحقيبتها سقط منها أرضا امام المصعد دون أن تدرى 
إنحنى نظيم وأخذ ذالك الكيس وبفضول منه فتحه يرى
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 177 صفحات