الخميس 26 ديسمبر 2024

نبع بقلم سارة رجب

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


تتجه ناحيتى كنت بحاول قد ماقدر اخبى وشي مش عايزة حد يقدر يحدد انا مين لان ناس كتير هنا تعرفنى وتعرف انى مرات راضي جاتلى فكرة وواثقه ان ربنا اللى دلنى عليها عشان ميسبنيش فى حيرة اكتر من كده قومت وبدأت امشي بتجاه المسجد وصلت وطلعت ناحية مصلى السيدات بسس للأسف كانت مقفوله اكيد عشان مفيش ستات بيطلعوا يصلوا الفجر زى الرجاله طب اروح فيييين ارج تانى فى وسط حيرتى خرج راجل من المسجد باين عليه انه متقى وعارف ربنا ابتسم وهو رايح ناحية باب المصلى وبدأ يحط المفتاح فى القفل وقالى معلش اصل نادرآ لما بيجى ستات يصلوا الفجر عشان كده مبنفتحش الباب ده.

سكت وانا الخجل متمكن منى وعينى متثبته على الارض فتح الباب ورجع للمسجد تانى وانا بقيت زى اللى اتفتحله باب الجنه دخلت جرى طلعت السلم واول ماوصلت رميت نفسي على الارض وفضلت ابكى وانهار وينهار معايا كل القوة اللى كنت بتصنعها الساعات والايام اللى فاتت عشان ابان جامده ومتهزتش قومت ودخلت اتوضيت وطلعت صليت الفجر لأول مرة برا البيت بعد صلاة الفجر المفروض طبعآ انى انزل عشان هيقفلوا المسجد ويروحوا بيوتهم بس انا مكنتش قادرة اعمل كده بيت ربنا ده بقى بالنسبالى طوق نجاه ازاى هسيب الطوق ده وارجع أغرق تانى فضلت

قاعده وانا محرجه من الراجل اللى فتحلى وبدعى ربنا انه يكون نسينى او افتكر انى مشيت ويقفل المسجد ويسيبنى جوا انا مش عايزة حاجه فى الدنيا غير 4 حيطان زى دول اقدر افرد جسمى جواهم واقرا من كتاب الله واصلى والله ماعايزة اكتر من كده..
بس للأسف حظى كان وحش لما سمعت خطواته على السلم وهو طالع يشوف انا لسه قاعده ولا مشيت
وقف على الباب واول مالمحنى بص فى الأرض بمنتهى الأدب وبدأ يتكلم بصوت وقور حضرتك معندكيش مكان تروحيه
اتفاجئت انه بيسأل السؤال ده بس هو كمل كلامه وقال أصلها ساعات بتحصل ان حد مش لاقى مكان يروحه بيجى هنا وانا حسيت كده اول ماشوفتك معاكى شنطه وواقفه قدام المسجد فى وقت زى ده بالنسبه لست
بدأت ارد باحراج للاسف فعلآ ماليش مكان أروحه والمسجد ده بالنسبالى طوق نجاه انا عارفه ان مش سهل على حضرتك تسيبنى هنا وتقفل المسجد بس والله ربنا يعلم بحالى وانى ماليش حد ينجدنى فى وقت زى ده
صدمنى لما قال هو مش انتى مرات راضي
رفعت راسي من الارض پصدمه وبصيتله انت تعرفنا
رد بنفس الهدوء والوقار أكيد انا جاركم وكل اللى بيننا شارع وكنت بشوفكم ماشيين مع بعض كتير.
قولتله انى مباخدش بالى من حد وتقريبآ اللى اعرفهم فى المنطقه مايتعادوش عن سكان البيت اللى انا كنت ساكنه فيه مع راضي.
رد وسألنى بفضول بس الفضول كان متدارى فى احراج زين كلامه طب انا آسف انى بتدخل فى خصوصياتكم بس برضو عايز افهم عشان اقدر احدد نوع المساعده اللى ممكن اقدمهالك هو انتى ليه سايبه بيتك فى وقت زى ده
رديت پانكسار انا سيباه من حوالى 3 اسابيع وكنت فاكرة نفسي هرجع بس اتغدر بيا واترميت فى بيت والدته اللى حتى هى ماراعيتش ربنا فيا لو حتى بالكلام فمشيت وفضلت فالشارع لحد الاذان.
بصلي ونظرة الفضول اتجددت فى عينيه طب وسايبه بيتك ليه من 3 اسابيع
حبيت ارضي فضوله وانا كلى امل ان الراجل ده ربنا بعتهولى عشان يساعدنى ويمكن يسيبنى هنا فى المسجد ان شالله حتى ابقى عامله هنا راضي اتجوز عليا عشان عايز يخلف وخدها فى شقتى بعد ماضحك عليا ان ده وضع مؤقت عشان الناس اللى هيجوا يزوروهم بس ووقت ماطالبته انى ارجع شقتى كلهم رفضوا وقالولى ان العروسه الجديده أولى بالشقه لانها بكرة تخلف وهتبقى محتاجه مكان واسع ليها ولعيالها.
شيخ الجامع استغفر الله هما دخلوا فى علم ربنا
رديت باندفاع خصوصآ ان انا معنديش عيب يمنع الخلفه انا مش عقيمه والله ولا عندى مشاكل حتى.
شيخ الجامع سبحان الله يمكن التأخر منه.
قولتله ان هو كمان معندوش حاجه بس ماكانش المفروض يظلمنى كده ويدمرنى ويضيع حياتى.
شيخ الجامع طب انتى سيبتى بيت حماتك ليه
انا لانها اهانتنى واتهانت كمان من مراته قدامه وماحاولش يرد كرامتى وقررت انى اتطلق مش بعد ماكنت متعززة فجأة اتمرمط واتهان بالشكل ده
شيخ الجامع يعنى مفيش أمل للرجوع
انا لأ مفيش أى أمل ومستحيل ارجع لزوج ناوى يرمينى عند امه بعد ماضحك عليا وخرجنى من شقتى وعلى حسب مافهمت من امه انه نادرآ لو جالى عندها يعنى فجأة هتحول من كل حاجه لولا حاجه.
شيخ الجامع طب قومى معايا هودكى مكان تقعدى فيه بشكل مؤقت لحد ماتدبرى امورك هو تحت امرك دايمآ بس بقولك كده لانه مش من مقامك.
رديت بلهفه اى حاجه هبقى مبسوطه بيها اوى كتر ألف خيرك انت ربنا بعتك ليا نجده واذا كان على المكان ان شالله حتى اوضه وحمام مش عايزة اكتر من كده.
ابتسم وهو بيلف وشه لناحية السلم وقال للأسف هو كده فعلآ هستناكى تحت.
قومت وخدت شنطتى ونزلت وراه على طول وانا حاسه بسعاده لأول مرة من فترة طويله يمكن من سنين لو لقيت نفسي بعيد عن راضي وعرفت اعيش مش هبقى عايزة حاجه تانيه اكتر من كده وسعادتى هترجعلى تانى.
وصلنى شيخ الجامع لأوضة فوق سطح بيت وعرفنى ان ده بيته بدأت اعتذرله انى مش معايا فلوس اقدر ادفعها مقابل وجودى هنا بس هو كان ودود جدآ معايا وابتسملى وقال انه مش عايز اي حاجه ودعالى بصلاح

الأحوال ونزل سابنى عشان ارتاح وانام الموبايل فى ايدى بتأكد انه مفتوح مش عايزة أضيع أى إتصال من راضي لإنى خلاص قررت انى اتكلم فى موضوع الطلاق ومش هرجع عن قرارى ده أبدآ.
روحت فى النوم ڠصب عنى من غير ماحس معرفش عدا من الوقت قد ايه لما سمعت الباب بيخبط فتحت عينيا بتعب وقومت افتح الباب ظهرت قدامى بنوته جميله شايله صينيه وعليها اطباق اكل بصيتلها وانا بضحك وسألتها انتى مين ياحلوة
قالتلى انا بنت الشيخ محمد وهو بعتنى اديكى الفطار ده.
بوستها من راسها وانا حاسه تجاهها بحب غريب وحاسه بسعاده وراحة نفس كبيرة محستهاش من سنين بالرغم من انى ماملكش جنيه واحد ولا حتى املك المكان اللى انا قاعده فيه.
خدت منها الأكل وعزمت عليها تيجى تاكل معايا بس هى قالتلى انهم تحت مستنينها عشان تفطر معاهم.
دخلت حطيت الاكل وبصيت فالموبايل غريبه راضي لحد دلوقتى ماتصلش يسأل عليا ولا يحاول يعرف انا فين!!
قعدت وانا مهمومه مش عارفه اتصل انا ولا افضل مستنيه اتصاله
بقيت بلاحظ انى طول مانا نسياه بكون مبسوطه ومرتاحه واول مافتكره الاحزان والهموم بتملانى
عدت الساعات وانا مستنياه يتصل بس للأسف موصلنيش منه اى اتصال خدت قرارى انى ابعتله رساله لانى مش عايزة اسمع صوته ومش مهيئه انى اتكلم معاه ومش مهم هو يقراها ولا مراته المهم رسالتى توصل واللى فيها يتعرف وأكيد هيفرحهم
 

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات