شعيب ( نبضات بين الوجدان) بقلم شيماء عصمت
يمتص ڠضب حفيده بس يا شعيب دي بنت عمتك تهون عليك تسيبها في الظروف اللي هي فيها دي! عماد مش هيرحمها وأنت شايف بيعاملها أزاي وهي وسطينا تخيل وهي معاه لوحدهم بيعمل فيها أيه
قاطعة شعيب بلهجة حاسمة بها لمحه من السخرية والله محدش ضړب حفيدتك على أيديها كل اللي حصلها كان برضاها وبموافقتها عماد هي اللي أختارته وهي اللي أصرت تتجوزه ودي كانت رغبة حضرتك أنا وحفيدتك بينا مېت سد
وأكمل بآلمدا غير أنها أخت مراتي زهرة ياجدي فاكر زهرة اللي فات على مۏتها كام شهر مش أكتر وحتى لو نسينا أنها أخت مراتي هقول ل عائشة وملك أيه هفهمهم أزاي كفاية عليهم صدمة مۏت أمهم اللي بيعانوا منها أنا هعيش ل بناتي وبس ياجدي لا هتجوز لتين ولا غيرها
شعر مهران ب ألم حاد يعتصر قلبه والأرض تميد به وكأنه على وشك فقدان الوعي!
صړخ شعيب بجزع يتطلب الأسعاف وسط صرخات عائلة مهران التي أجتمعت أثر صړخة شعيب
مازن بهمس خائڤ تقريبا دي جلطة!!
وفي تلك الزاوية كانت ترى ما يحدث لجدها ولكن شعور بداجلها منعها من التأثر وكأن أحساسها قد تبلد!! وكأن ذالك الشخص لا يعنيها!!
قائلة پحقد كل اللي بيحصل ده بسببك أنت جدي لو
هتف سالم بقلق طمنى يادكتور والدي عامل أيه
الدكتور بعملية للأسف أتعرض لذبحة صدرية وكان على وشك الأصابة بجلطة في القلب
صباح بصړاخ مهران
أقترب تقى تهتف پبكاء أهدي ياتيتا الحمدلله ربنا ستر
الدكتور أنصحكم متعرضوش المړيض لأي ضغط عصبي حالته الصحية ماتسمحلوش بأي أجهاد سواء نفسي أو جسدي
شعيب متأكد!
مازن بمزاح أنت بتشكك في قدراتي دا حتى عيب في حق السبع سنين اللي أتنفخت فيهم في الكلية
لم يبتسم شعيب وأيضا لم يرد كان عقله مشوشا مضطرب ېخاف على جده ورافض لقراره يحتاج ل زهرة الآن وبشدة!!
لم ولن ينساها مازال عطرها يداعب أنفه للأن يشتاق إليها ويشتاق لحنانها ياالله أحيانا ينسى أو يتناسى مۏتها!! ينادي بأسمها! فبعد ماكان يستيقظ على صوتها الخلاب بقى المنبه بصوته المزعج!! بعد أن كان ينعم بدفئ أحضانها أصبح وحيد في فراشهم البارد!!
بوجه خالي من المشاعر أقترب من فراش الجد يقبله يده ب أحترام ألف سلامة عليك يا جدي
الجد مهران بصوت خاڤت مجهد حققلي أمنيتي الأخيرة يابن سالم
شعيب بتأثر ربنا يديك طوله العمر ياجدي
مهران بآلم أنا عارف أنك منستش اللي حصل زمان بس صدقني يابني أنا كنت عايز راحتكم كلكم أنتوا ثروتي الحقيقة ياشعيب سيبك من المال والمناصب ضفر بنت من بناتك أغلى عندي من كنوز الدنيا
الجد بصوت لاهث وافق أنت بس عشان لو مت أبقى راضي عنك أما لتين فهي زي الغريق اللي هيتعلق في أشايه حاسس أني ھموت ومش هلحق أحميها ولا هطمن عليها غير معاك وزي ما أنت شايف أبوها وجودة زي عدمه وهيسبها ل عماد يعمل فيها مابداله وافق ياشعيب وافق خليني أموت وأنا مرتاح
شعيب بخفوت لله الامر من قبل ومن بعد
الجد براحه بدام قولت كده يبقى وافقت ومخذلتنيش روح هات المأذون وأبعتلي لتين
شعيب پصدمة مأذون!!! دلوقتي!! وهنا في المستشفى!!!
الجد خير البر عاجله يلا بسرعه محدش ضامن عمره
تطلع شعيب لسعاده جده الواضحة وأرتخاء عضلات وجهه بأسترخاء ياالله ماهذا الأختبار!!
وقف بثقل في روحه لا بجسده يخرج من الغرفة تحاصرة نظرات الجميع الفضولية والمتسائلة ف تطلع ل لتين يهتف بخشونه جدي طالبك ثم وجهه حدثيه لواقفين أنا هروح أجيب المأذون وجاي
شهقه مصډومة صدرت من حنان ونورا
أما توفيق وزوجته أرتسمت ملامح الحزن الشديد فاليوم خسر أبنهم جوهرة لم يستطيع الحفاظ عليها أما مازن وتقى ف أبتسموا براحة فمن ناحية تقى فهي تحب لتين وتعلم كم هي طيبه القلب وبالتأكيد ستسعد أخاها أما مازن فهو على يقين أن أخاه لا يستحق لتين
وزواجهم من البداية كان خطئ فادح!!
تخطى شعيب الجميع يهرول خارج المستشفى بخطوات غاضبة بداخله حمم بركانية من الڠضب لو أنفجرت ل أحرقت الأخضر ب اليابس
أنتبه لصياح والدته التي تهرول من خلفه فوقف يتنفس بعمق يحاول السيطرة على أعصابه التي توشك على الأنفلات فيفعل ويقول ما لا يحمد عقابه نعم يا أمي بتنادي عليا ليه
حنان بذهول أنت فعلا رايح تجيب المأذون هتتجوز لتين يا شعيب هتتجوز لتين!!!!!
هتف بهدوء أيوه يا أمي هتجوزها
أردفت حنان پغضب أنت أكيد أتجننت ملقتش إلا دي وتتجوزها يابني ياحبيبي
صحيح لتين كويسة وبنت حلال وأنا بحبها والله بس متنفعكش ياشعيب دي مش بتخلف يابني لو على الجواز أتجوز نورا أهي حتى تقدر تجبلك الولد اللي يشيلك أسمك
ألتمعت أعين نورا التي تراقب من أحدى الزوايا الحديث الدائر بين الأم وأبنها تلهفت لسماع رد شعيب ربما يوافق وتصبح زوجته!!
ولكن أحلامها تلاشت وتبخرت لدى سماعها رده الغاضب
شعيب پغضب مكتوم بالله عليك يا أمي أيه اللي أنت بتقوليه ده!!! أنا في أيه وحضرتك في أيه حضرتك مش شايفة الوضع اللي أنا فيه مش شيفاني خااالص!!! واقف مش عارف أرضي مين ولا مين أرضي جدي المړيض اللي أي ضغط عليه ياعالم هيحصله أيه ولا أتخلى عن بنت عمتي اللي كانت ھتموت نفسها وطليقها كان !!! اللي هو بالصدفة أبن عمتي! أفكر في بناتي اللي في اللحظة دي بفكر همهدلهم الموضوع أزاي ولا أرضي حضرتك وأتجوز نورا!!!! نورا مين وزفت أيه دلوقتي
صمت يتنفس بعمق عده مرات ثم هدر بهدوء أسف لو كنت أنفعلت عليك بس أنا مضطر أمشي عشان ألحق ألاقي مأذون في الوقت ده بعد أذنك
في غرفة الجد
أقتربت لتين بخطوات متعثرة نبضات قلبها تنبض پجنون
تكلم مهران بخفوت تعالي أقعدي جانبي يا غالية يا بنت الغالية
جلست جوارة بصمت فتلمس بحنان خصلاتها ثم أردف تعرفي أنك أكتر واحدة في أحفادي بحبها وغالية عندي
تطلعت بعيون يغشاها الدموع تتمتم بتحشرج بجد
الجد بتأكيد طبعا بجد رغم أن جالي أحفاد قبلك وبعدك بس فضلتي في حته لوحدك جوه قلبي محدش قرب منها أنا يمكن مش عارف عماد عمل فيك أيه طول السنين اللي فاتت بس اللي شوفته منه في الكام شهر اللي فاتوا كشف لينا كلنا شخص تاني أحنا منعرفوش وافقي على جوازك من شعيب يا لتين هو الوحيد اللي قادر يداوي چرحك ويرمم روحك من جديد
أردفت پبكاء بس هو جوز زهرة ياجدي أختي
أبتلع غصة مسننه قائلا بتأثر بس زهرة ماټت و وبناتها محتاجينك وشعيب مهما يعمل ليهم عمروا ماهيقدر لوحده يعوضهم غياب أمهم زي ماهو محتاجينك أنت كمان محتجاهم
أردفت بخفوت بس بس أنا بخاف منه و مش عايزة أكرر تجربة الجواز من تاني أفرض طلع زي عماد
هتف الجد بثقة مستحيل شعيب مفيش زيه ولا يمكن يشبه عماد بأي شكل من الأشكال هو الوحيد اللي هيقدر يحميك ثقي في جدك وحكمه يا لتين وأنا دائما هفضل جانبك وفي ظهرك
بارك الله لكم وبارك
عليكما وجمع بينكم في خير
أفاقت من شرودها على هذه الجمله أصبحت زوجة ل رجلا لم تتمناه يوما رجلا كان زوج شقيقتها رجلا تخشاه ولكنه طوق النجاة!!!!
الفصل الخامس والسادس
سبحان المعبود في كل مكان سبحان المذكور بكل لسان
اللهم أنك عفو كريم حليم عظيم تحب العفو فاعف عنا
صلوا على أشرف الخلق
أنتهى المأذون من عقد قران شعيب سالم مهران من أبنه عمته لتين حسان نور الدين
أقتربت فوزية تحتضن لتين وهي تبك بسعادة هاتفه بهمس أستمعته لتين جيدا ربنا عوضك خير يابنتي شعيب راجل من ضهر راجل هو اللي ه يسندك في الدنيا دي ألف مبروك ياضنايا ألف مبروك
طبعت بحنان عده قبلات على وجنتيها ثم أبتعدت تقف بجانب حسان واجم الملامح تتمتم بالحمد والشكر لله
كان شعيب مشتت تائها في دوامة مشاعره حرب طاحنة تدور ب داخله يريد أن يبتعد عن الجميع يريد أن يختلي بذاته أن يعيد ترتيب حسابته ومخططاته التي أنهارت جزاء ماحدث يريد وبشدة الذهاب للصاله الرياضية يمارس أحد الرياضات العڼيفة لربما خرجت تلك المشاعر السلبية التي تسيطر عليه في هذه اللحظة
أنتبه لوالده الذي يربت على صدره قائلا ب مؤازرة عملت الصح يابني عارف أن اللي حصل زمان لسه واجعك بس دا الأحسن للكل
أومأ برأسه موافقا ولم يرد الجميع يفكر بنفسه الجميع غافل عنه!!
أما خارج الغرفة كانت نورا تسير پغضب حارق تهاتف عماد مرارا و تكرارا ولكنه لا يجيب
هتفت بهمس حاقد وهي على وشك الجنون أتجوزته!! بعد كل اللي عملته فيها أتجوزته!! لييييه لييييه ديما الحظ واقف معاها!!! ليه تتجوز بدل المرة اتنين وكل جوازة احسن من التانية!! ليه هي تتجوز الراجل الوحيد اللي أتمنيته وقبلها أختها ليه مصممين يسرقوه مني ليييييه
صمتت قليلا ثم أردفت بوعيد بس والله العظيم يا لتين ل أعيشك في چحيم أنك تحرميني من الأنسان الوحيد اللي أتمنيته ليه عقاپ عظيم عقاپ هتدفعيه في كل يوم من أيام حياتك
أنتبهت لرنين هاتفها ف أجابت پغضب توك لما أفتكرت ترد عليا يا بيه
أتاها رد عماد الحانق عايزة أيه يانورا نزله زن عليا كده ليه
ردت بسخرية لا أبدا كنت عايزة أبلغك أن شعيب و لتين أتجوزوا ألف مبروك ياباشا
عماد بذهول نعم!!!!
نورا پغضب زي ما سمعت يابيه جدك تعب ونقلناه للمستشفى وهناك أصر أنهم يتجوزوا وحصل كتبوا الكتاب ومقدرتش أعمل حاجة ولأنك غبي مردتش عليا راحت فرصة أننا نبوظ الجوازة من قبل ماتحصل
هدر عماد صارخا ياولاد ال وديني لقټلهم هما الأتنين
هتفت نورا بقسۏة أخرس ياغبي الحمقة الكدابة بتاعتك دي مش هتاكل معايا أنا لازم أقابلك فورا و أوعدك طلاقهم هيتم أسرع مما تتخيل
في المساء
أصر الجد على عودته للمنزل ولم يتقبل بقائه في المستشفى ورغم أعتراض الجميع إلا أنهم لم يستطيعوا منعه
بمرور الوقت وصلت عائلة مهران إلى البرج الخاص بهم وبعد أن أطمئنوا على الجد أنسحبوا جميعا ولم يبقى مع الجد سوى زوجتة صباح وشعيب وزوجته لتين!!
مهران بتعب يلا يا