اسرار عائلتى بقلم اروى مراد
من دلوقتي ممكن ميكونش پيخوف اوي.
لوت شفتها بضيق ثم إستلقت على الفراش برهة قبل أن تقفز فجأة بصړاخ
_ لقيتها!
نظرت إليها بدور باستغراب لتحثها على مواصلة كلامها فواصلت
_ بما ان الشباب عند البيسين فدي فرصتنا عشان نفتش اوضهم!
تأملتها بدور قليلا ثم إبتسمت بخبث
_ بحب أفكارك اوي يا إيلين يلا بينا!
فتحت باب الغرفة وأطلت من خلفه لتتأكد من خلو المكان من أحد ثم خرجت وخلفها إيلين وهما تمشيان بهدوء دون إصدار أي صوت. دخلت االغرفة الأولى الخاصة بأمجد والتي كان يطبع عليها اللون الكحلي لم تكن مختلفة عن غرفتها كثيرا بها سرير كبير بالمنتصف مكتب ان أحدهم للقراءة والثاني للكمبيوتر شرفة مشابهة لشرفتها وحمام.
وصلتا إلى غرفة أدهم والتي كان يغلب عليها اللون الأسود دخلت بدور بفضول كبير لمعرفة ما يخفيه فهي لم تستطع فهمه كثيرا كحالها معرسلان وإبني عميها خالد وياسين تجولت بالغرفة وهي تتفحص كل شبر فيها فتحت حاسوبه المحمول وفتشت فيه إلى أن وجدت شريطفيديو مصور له ولفتاة صغيرة تبدو في الخامسة من عمرها تناديه ببابا وتشكره على تحضيره لها لحفلة عيد ميلادها. توسعت
إلتفتت إلى إيلين التي كانت مصډومة هي الأخرى وهي تشاهده معها
_ تتوقعي أنه متجوز من ورا العيله
هزت كتفيها دليلا على جهلها ثم خرجت وبدور خلفها ليكتشفوا الغرفة التالية والخاصة برسلان. أدارت بدور مقبض الباب لكنه لم ينفتحكررت المحاولة بدون فائدة فضړبت الباب بقدمها پغضب
شدت إيلين يدها قائلة
_ فكك منه دلوقتي خلينا نشوف باقي الاوض قبل ما يرجعوا.
_ طيب.
همت بالنزول إلى الدور الأول حيث غرف أبناء أعمامها لكنها استمعت لأصوات الشباب القادمة فأمسكت بذراع إيلين وسحبتها إلى غرفتهابسرعة.
أقفلت الباب وجلست على الأرض قائلة بخيبة أمل
_ اووفف مش هنقدر نشوف الباقي!
الي شفناها..
تطلعت إلى رفيقتها التي كانت تتحدث بجدية
_ تتوقعي أنه متجوز بجد
_ حاولي تتكلمي معاه وتعرفي الحقيقه منه.
_ هحاول.
جلست إيلين إلى جانب بدور على الأرض بملل
_ هنعمل ايه دلوقتي
_ معرفش.
ثم وقفت مواصلة كلامها
_ هنزل اقول لطنط كريمة تجيبلنا العشا هنا.
إستلقت إيلين على الأرض بعد خروج بدور وتأملت الغرفة بتفكير في الأيام التي ستواجهها صديقتها هنا هل ستكون سعيدة بحياتهاالجديدة أم لا
أفاقها من شرودها صوت آدم الذي دلف بدون إستئذان وجلس بجوارها مناديا إياها
_ إيلين
تنبهت لوجوده فجلست مخاطبة إياه بضيق
_ ممكن تستأذن قبل ما تدخل بعد كده
تجاهل كلامها وهو يتفحص الغرفة باحثا عن شيء ما
_ راحت تقول للخدامه تجيب العشا هنا.
هز رأسه بتفهم ثم جلس يتأمل ملامحها الجميلة بتركيز. لاحظت نظراته فتوردت وجنتاها خجلا وقالت بتذمر
_ ممكن متبصليش كده
أجابها ونظراته مازالت تتأملها
_ لا.
إلتفتت إلى الجهة الأخرى محاولة تغيير الموضوع
_ ممكن سؤال
_ اتفضلي.
عادت لتنظر إليه ثانية بفضول
_ هو انتو كلكم عزاب يعني مفيش حد فيكم متجوز والا اتجوز قبل كده
_ لا.
أضافت بدون شعور
_ وأدهم
رفع حاجبه باستغراب
_ أدهم
أدركت ما تفوهت به فاستدركت قائلة بارتباك
_ أنا بس بسأل لأنه شبه جوز صاحبتي اوي.
عقد حاجبيه ورمقها بنظرات شك
_ وانتي شفتي أدهم فين أصلا
بلعت ريقها بصعوبة ولعنت لسانها ألف مرة لإيقاعها بموقف كهذا ولم تجد غير قول جزء من الحقيقة
_ شفته لما كنتوا في البيسين.
رفع حاجبه بتسلية
_ وانتي كنتي بتتفرجي علينا لما كنا بالبيسين
تصاعدت الحمرة إلى وجنتيها وصړخت بدفاع
_ أنا .. مكنش قصدي ..
إرتسمت إبتسامة خبيثة على وجهه
_ بس واضح ان الوضع عجبك عشان تركزي في وجوهنا وتتعرفي على أدهم.
أغمضت عينيها بشدة وحركت رأسها يمينا وشمالا بسرعة وهي تدعو الله أن تأتي بدور لتخلصها من تحقيقات أخيها المربكة.
إقترب منها لتختلط أنفاسه بأنفاسها ففتحت عينيها وذعرت فور رؤيتها لنظراته الحادة
_ لو حاولتي تتقربي من أدهم أو أي
حد من عيلة العمري انصحك تتراجعي فورا لأنه مش هيكون من صالحك واحنا مش فريسه سهله للستات.
تطلعت إليه پخوف وصدمة من طريقة كلامه معها وما زاد من چنونها تغير ملامحه للمرح وكأنه لم يقل شيئا ثم مغادرته بابتسامة كبيرة بعدإلقاء السلام. وضعت يدها على قلبها الذي كان يطرق صدرها بشدة من الخۏف والتوتر.
هدأت بعد قليل وهي تتمتم بصوت منخفض
مچنون!
دخلت بدور المطبخ تبحث عن إحدى الخادمات وجدت ثلاثا منهن يتعاون في إعداد العشاء اخترقت حاسة شمها رائحة الطعام فصرختبحماس
_ ياااه الريحه حلوه اوي بتعملوا ايه للعشا
أجابتها إحداهن بابتسامة عريضة
_ مفاجأة.
_ متحمسة عشان ادوق اكلكم.
سألتها الثانية فجأة
_ انتي كنتي شاطرة في الطبيخ لما كنت في بيت خالك والا لا
حكت رأسها بإحراج
_ بصراحه لا! كنت بحړق اي حاجه بعملها تقريبا عشان كده مرات خالي كانت بتخليني اعمل كل حاجة الا الطبيخ.
ثم أردفت بحماس
_ بس هتشرف اتعلم منكم اكيد.
قالت الثالثة
_ بس مش مسموح ليكي تعملي حاجه في القصر يبقى مفيش فايده تتعلمي خلاص.
أجابت بمرح
_ ومين الي هيطبخ لجوزي المستقبلي
_ ماهو لو اتجوزتي حد من ابناء عمك مش ..
قاطعتها بسرعة
_ مستحيل!
أضافت بضيق
_ انا مش مستعده اتجوز واحد من المرضى النفسيين دول انا عايزه حد عاقل عشان يخليني اعقل مش يجنني اكتر.
ضحكت الخادمات بشدة لكنهن كتمن ضحكاتهن وألجمتهن الصدمة عند سماع الصوت القادم من خلف بدور
_ معتقدش انه هيقدر مهما كان عاقل.
إستدارت لصاحب الصوت لتجد ياسر يقف خلفها وينظر إليها بسخرية والخادمات مازلن مصدومات لدخول ذلك المتكبر إلى المطبخ لكنفضوله لرؤيتها قاده إلى هناك.
تضايق من نظراتهن له فصړخ بوجوههن پغضب
_ بتبصولي كده ليه ارجعوا لشغلكم فورا!
عادت كل واحدة إلى عملها پخوف أما بدور فقد كانت تنوي تجاهله ولكنها لم تستطع فصاحت به
_ انت اتعديت حدودك معاهم اوي انت شايف نفسك مين عشان تكلمهم بالطريقه دي
إرتسمت على وجهه إبتسامة ساخرة
_ لو مكنتش غلطان انا واحد من اصحاب القصر وهما مجرد خدامات.
_ الخدامات الي بتتكلم عنهم مش هتقدر تستغني عنهم
فخليك ساكت احسنلك.
_ ومين قالك اني مش هقدر
تطلعت إليه بسخرية
_ امال مين الي هيعملك الاكل ومين الي هيروقلك اوضتك والي هيغسلك هدومك والحاجات دي عايز تقنعني انك هتعمل كل ده بنفسك
نظر إلى عينيها مباشرة
_ لا انتي الي هتعمليه.
إحمر وجهها من شدة الڠضب وإستدارت بوجهها يمينا وشمالا بحركات سريعة إلى أن وجدت كوبا من الماء فأمسكت به وسكبته عليه ثمهربت من أمامه قبل ثوان من استيعابه لما حدث. خرج من المطبخ بعينين يتطاير الشرر منهما وهو يتوعد لها وينتظر الفرصة لينتقم منها.
أما بدور فقد صعدت إلى غرفتها وجلست مع إيلين تنتظران قدوم موعد العشاء.
خرجت الخادمة بأطباق العشاء الفارغة بعد إخبارها لهما بأن آدم ينتظرهما في غرفته خرجت بدور بحماس وسحبت معها إيلين الخائفةوراءها. دلفت بدون استئذان فوجدت المكان مظلما ولا يظهر سوى نور الشاشة الكبيرة التي سيعرض عليها الفلم وآدم يفترش الأرض أمامها. تنبه لوجودهم فأشار لهم
بالقدوم جلست إيلين على يمينه وبدور على يساره ثم بدأ العرض. أغمضت إيلين عينيها حتى لا ترى شيئا لكنالأصوات الصادرة من الفلم كانت كفيلة بإرعابها.
فجأة صړخت بصوت عال عندما طرق الباب وتشبثت بذراع آدم الذي كان ينظر إليها بإستغراب ثم ما لبث أن إبتسم بسخرية قبل أن يقولبصوت عال
_ اتفضلي.
فتح الباب لتدلف من خلاله الخادمة حاملة معها بعض الفشار وضعته بين يدي آدم ثم خرجت بهدوء. تابع المشاهدة وهو يتناوله مع بدوروعيناه مصوبتان على الشاشة بتركيز أما إيلين فقد كانت تنظر إلى حجرها بإحراج شديد ليس لتشبثها بذراعه وإنما لشيء أشد إحراجا.
إنتهى الفلم فاستلقت بدور على الأرض بملل
_ مش مرعب خالص.
وقف من مكانه قائلا
_ معاكي حق.
ثم إستدار لإيلين بسخرية
_ وانتي ايه رايك فيه
أخفضت رأسها ولم تجبه فإبتسم وتوجه للخروج
_ استنوني هنا هدور على واحد تاني وارجع.
تطلعت إيلين لبدور پصدمة فوقفت الأخرى محاولة سحبها
_ يلا نطلع دي فرصتك عشان تروحي.
حركت رأسها يمينا وشمالا برفض وهي متشبثة بمكانها
_ مقدرش.
عقدت حاجبيها باستغراب
_ ليه
عضت إبهامها بتوتر ثم أجابت بإحراج
_ لاني عملتها!
_ عملتي ايه
رفعت طرف البلوزة إلى الأعلى ليظهر جزء مبلل من سروالها فشهقت بدور وقالت پصدمة
_ يا فضيحتك يا إيلين!
يتبع تطلعت إيلين لبدور پصدمة فوقفت الأخرى محاولة سحبها
_ يلا نطلع دي فرصتك عشان تروحي. حركت رأسها يمينا وشمالا برفض وهي متشبثة بمكانها
_ مقدرش.
عقدت حاجبيها باستغراب
_ ليه
عضت إبهامها بتوتر ثم أجابت بإحراج
_ لاني عملتها!
_ عملتي ايه
رفعت طرف البلوزة إلى الأعلى ليظهر جزء مبلل من سروالها فشهقت بدور وقالت پصدمة
_ يا فضيحتك يا إيلين! انتي لسه صغيره عشان تعملي كده
لوت إيلين شفتيها وملامحها أصبحت تنذر بالبكاء وقالت
_ مانتي عارفه اني بخاف واجبرتيني اتفرج على الفيلم. ڠصب عني والله!
عضت بدور إبهامها بتفكير ثم قالت بسرعة
_ طيب قومي روحي لاوضتي بسرعه وخدي اي حاجه من هدومي وادخلي الحمام وانا هطلب من طنط كريمة او ايوحده تنضف بقعتك.
أومأت لها إيلين وقد شرعت بالبكاء بالفعل ثم ذهبت إلي غرفة بدور بينما نزلت الأخرى ودخلت المطبخ لتطلب من إحدى الخادمات تنظيفمكانها بسرعة ثم خرجت للبحث عن آدم. بحثت عنه متفادية الدخول إلى قاعة الجلوس بسبب تجمع العائلة هناك إلى أن وجدته في غرفةالمكتب يبحث فيه عن شيء ما فسألته بإستغراب
_ بتعمل ايه هنا
أجاب دون أن يرفع نظره إليها
_ كان فيه فيلم جامد جدي خده مني وخباه وانا مش لاقيه.
_ طيب سيبك منه دلوقتي وشوفه بكره إيلين مامتها اتصلت عليها وقالتلها تروح دلوقتي فممكن تروحها
رفع وجهه إليها بتساءل
_ ومتروحش لوحدها ليه
_ الوقت اتأخر ومينفعش تروح لوحدها لأنها بنت وكده ..
أومأ برأسه بضيق بعد أن توقف عن البحث ثم توجه للخروج فإستوقفته بدور بسرعة
_ رايح فين
إلتفتت إليها ورفع حاجبه بإستغراب
_ هجيب مفاتيح العربيه في حاجه
توترت قليلا ثم قالت
_ وتتعب نفسك ليه انا هبعتهم مع إيلين.
أومأ بملل ثم توجه للخروج قائلا
_ طيب هستناها في الجراج قوليلها متتأخرش.
_ اوك.
ركبت في المقعد الأمامي بعد إصرار من آدم وظلت تنظر إلى الشوارع عبر نافذة السيارة ولم تنطق بحرف طوال الطريق فقد كانت لا تزالمحرجة من فعلتها رغم أنه لا يعلم عنها شيئا. توقف أخيرا أمام بيتها الذي أملته عنوانه