رواية عشق الصخر بقلم اسماعيل موسي
مش اى حد
صړخت رغد انا بعمل كل ده عشانك وعشان بنتى انت جاى دلوقتى تقولى عمى
انا هاخد يارا معايا مشوار اول ما ارجع عايزه الاقى امر ربنا نفذ
والأوراق إلى معاه تكون معايا فاهم
كانت رغد تتسوق مع يارا بنتها لم الخبر وصلها على التليفون
وقعت وسط المول وقعدت تبكى
حضنتها يارا پخوف خير يا ماما
همست رغد والدك ماټ يا يارا استريح يا بنتى من المړض دى كانت امنيته فى أيامه الاخيره متزعليش
امر ربنا يا رعد يا ابنى هنعمل ايه انا عايزه الترتيبات كلها تكون جاهزه عزا يليق بعائلة الهراس
فى غرفة الهراس مزقت رغد الأوراق التى وقعها وطبعت على وجهه قبله اخيره بكل آسى واحتضنته
عندما وصلت سجى الفيلا المهجوره وجدت رجل خمسينى ضعيف يجلس امام الفيلا متكور على نفسه ملابسه ممزقه وشعره منفوش اطل الرجل بنظره متأمله انتى بنت خالة أدهم
همست سجى بخجل ايوه هو فين
نهض الرجل وتلفت يمين ويسار أدهم جوه لكنه لاحظ تشككها من مظهره فأطلق لعڼة وقال لا تقلقى يا انسه تعرفين أكثر منى ان المظاهر تخدع عدلت سجى نقابها وشعرت بالخجل منذ عمر طويل لم تتحدث مع شخص غريب
أدهم
رفع أدهم يده ازيك يا سجى انا اسف انى اتصلت بيكى
لكن الصراحه مفيش حد ممكن اثق بيه اكتر منك
وكان يدارى وجهه بوشاح
همس أدهم لانك مش هتقدرى تبصى فيه يا سجى
عشق الصخر
8
صمتت سجى عايزين اعمل ايه الدكتور هيكتبلك شوية ادويه اشتريهم انا مش معايا فلوس وبلغى خالتى انى هقعد عندكم كام شهر فى البيت القديم
دى رغبتى يا سجى اتمنى تحققيها كل الايام الجايه مبهمه بالنسبه ليا ومحتاج انعزل
فى طريقه نحو منزل خالته وصله خبر مۏت عمه حسن الهراس لم يحزن أدهم بل شعر پغضب ضخم سرق عنه ماله حان الوقت ان يدفع الحساب لا يعرف أدهم لماذا ينسى بعض البشر ان النهايه قادمه لا محاله
باعته يارا لسبب تافه الان يشك فى حبها ربما لم تحبه ابدا وتحول حبها داخله لكرهه بشع تزوجت الشخص رعد يا يارا
مفيش فرصه تغير رأيك يا ابنى وكان أدهم يدارى وجهه عن خالته ويأمل تن يفلح لحاء الرمان وزيت الافندر والقرنفل فى ازالة التشوهات كما وعده صديقه الدكتور نشأت
رفض نشأت ان يرافق أدهم رغم توسلاته قال الرجل انه راضى بالمصير الذى قادته اليه حياته
لقد انتهيت قالها نشأت بصراحه ولا رغبه لدى ان ابداء من جديد
شكر أدهم خالته وطلب منها ان تذهب لبيتها يحتاج ان يتألم بمفرده دون أن يشعر بشفقة اى انسان
همست سجى الاكل فى التلاجه ولو احتجت حاجه كلمنى
وكان أدهم يشعر بالشفقه مع كل حرف ويتلوى من الۏجع
كأن هناك ثعبان يلدغه داخل صدره
لما انصرف الاهل جلس أدهم امام المنزل منزل منعزل داخل الزراعات تحيط به الحقول من كل ناحيه هناك دكه تحت شجره جلس عليها واشعل سېجاره ثم ازال وشاحه
انه المكان المناسب لحالته هنا لن يخشى ان يرى اى شخص وجهه المشوه ثم تمدد على الدكه بعد حفه نسيم بارد
عندما فتح عينيه كانت هناك طفله صغيره تلعب فى قدمه
اړتعب أدهم ونهض وحمد الله ان وجهه مغطى بالوشاح
انت مين يا عم ان باجى هنا كل يوم مع والدتى ومش بشوف حد ساكن هنا
تبرم أدهم وبلع ريقه هتلاقينى كل يوم هنا وكانت هناك امرأه تعزق الأرض وتلتقط الحشائش من زرعها امى هناك وأشارت الطفله بيدها
انت مدارى وشك ليه يا عم تفاجأ أدهم ولم يعثر على اجابه فترك الطفله ودخل منزله
كان يعتقد انه هرب من العالم فتظهر له طفله تكدر صفو خلوته ثم سحب دفتر احضره معه وبداء يرسم لينسى أحزانه
بقى أدهم وقت طويل يرسم ووجد نفسه رسم الطفله وشجرة التوت والدكه والحقول ووجد انه رسم نفسه
شخص تعيس نحيل منكمش على ذاته بلامح باهته
استولت رغد على كل املاك زوجها لم تعارضها يارا فقد كانت سلبيه مع والدتها منذ نشأتها وأصبح رعد مدير المصنع والشركات ينفق ببذخ ويقيم الحفلات ويسهر مع رفاقه حتى الساعات الأولى من الصباح ويقضى كل ليله مع فتاه مختلفه
لقد كان رعد يفعل كل الأشياء التى هربت منها يارا من أدهم
وكانت رغد الشربينى تدارى عليه وتتتستر على أفعاله الاخلاقيه كان يكفيها انه مطيع وينفذ اوامرها
كان أدهم لا يغادر البيت مطلقآ ويقضى ساعاته على سطح المنزل بعيد عن الفلاحين يرسم فى اللوحات التى ابتاعها سرا من المدينه بعد وصوله
يصله الطعام من بيت خالته على تنفيذ الوصفه التى كتبها الدكتور نشأت دون أن يفكر فى النظر خلال المرآه بعد أن كسرها كلها
رسم أدهم عشرات اللوحات كان يخفيها داخل المنزل بعيد عن عين سجى وخالته وحدث ان عثرت سجى على الدفتر الصغير ورأت رسومات أدهم كان أدهم حينها راقد على فراشه بعد ليلة سهر طويله
انت بترسم يا أدهم رسوماتك جميله جدا فكر أدهم ان سجى اكتشفت السر فتنهد قلبه آلم لكنه وجد الدفتر
فى يد سجى فاطمأن قلبه
دى رسومات بضيع بيها وقتى يا سجى
دى حلوه اوى يا أدهم ليه مش بتفكر ترسم لوحات كبيره وتعمل معرض
دا كلام فارغ يا سجى فين انت وفين المعرض دى رسومات فى كراسة اطفال
يا ادهم صدقنى دى رسومات جميله اووى من فضلك ارسم لوحه كبيره وانا متأكده انها هتطلع حلوه
هفكر ان شاء الله يا سجى يلا لازم تروحى الوقت تأخر
بعد رحيلها فتح أدهم لوحاته وتفحصها وعلى وجهه ابتسامه
عشق الصخر
فتح رعد باب الشقه وهمس يلا ادخلى بسرعه همست بصوت مايع ساكر انت خاېف كده ليه يا رعد اول مره اشوف رعد بيه الهراس خاېف
كانت المره العشرين التى يغير فيها رعد الشقه بعد أن عرف ان رغد الشربينى تلاحقه وتصر ان تعكر مزاجه كل مره تطب فيها عليه
مش خاېف ولا حاجه انا بحب التغير يا
همست زى ما بتحب تغيرنا كل مره انا عارفه انك كنت مع تسلين اول امبارح
حدق رعد بعينى ولم يرى اى علامه تمكنه ان يقرائها عيون عميقه مېته لا حياه فيها
ثم همس هنتكلم كتير ولا ايه لو كنت عايز ادردش معاكى كان زمانا فى النادى او اى كافيه!!
خدى دش على السريع وانا هستناكى فى اوضة النوم يعرف رعد ان لديها طقوس معينه وانه مجبر على احترامها ولا يستطيع ان يفهم نفسه لماذا يطلبها كل مره بعد أن اقسم ان يبتعد عنها
بعض النساء يعلقون فى الذاكره ولا يرحلون منها ابدا
فتح رعد باب التلاجه وارتشف زجاجة بيره وهو ينظر هاتفه
رغد الشربينى كلمته اربع مرات لحد دلوقتى
رعد واثق انها بتدور وراه ثم ابتسم لن تصل اليه ابدا هنا
هذا المكان اخر ما يمكن أن تفكر به
لكن رغد واصلت الاتصال بصق رعد الست دى عايزه ايه منى
مش كفايه مش بزعل بنتها وبنفذ اوامرها حذرته رغد الشربينى فى اخر مره ان يكسر خاطر ابنتها يارا وكأنها نسيت انه السبب فى كل إلى هى وصلتله لحد دلوقتى
ثم غمغم رعد وهو يغلق هاتفه يا اخى الستات دول ملهمش اخر تقول حاضر عايزين ياكلوك كلك تعترض تبقى رجعى تقليدى غير متحضر اه يا
رغد واضجع رعد على سريره دورك قرب اووى وصبرى خلاص نفذ
ضړبت رغد الترابيزه بايدها هى وصلت انك متردش على تليفوناتى يا كل ب
ثم نظرت لحارسها لازم توصل للحي وان ده بأى طريقه قبل ما يارا توصل الشقه
الغبى ساب كل شقق الدنيا ومخترش غير الشقه إلى يارا بتحب تقعد فيها احيانا
رعد مش بيرد على تليفوناته عايزاك توصل هناك زى الطلقه وانا هأخر يارا شويه
غادر الحارس المكتب
ومسكت رغد تليفونها وكلمت يارا لكن يارا مردتش عليها اكتر من مره
حطت ايدها على دماغها مش دلوقتى ومش لازم يحصل دلوقتى يارب استر
ركنت يارا عربيتها تحت العماره وسلمت على الغفير وادته الى فيه النصيب يحب الحارس يارا الهراس فى كل مره تحضر فيها للشقه تمنحه نقود لعائلته وتسأل عن حاله
لكن المره دى مختلفه رعد فى الشقه ومعاه واحده شمال ومحرج عليه اى شخص يطلع الشقه
همس الحارس يارا هانم الشقه فوق مدربكه خالص انا اسف مقدرناش نرتبها زى ما طلبتى
مفيش مشكله يا عم فتحى ان هطلع اقعد شويه وامشى
طيب استنى يا ست هانم خمس دقايق بس اشيل التراب من طريقك
لا يا عم فتحى متتعبش نفسك انا هطلع كده
كادت الدموع ان تخرج من عيون الرجل هيفقد شغله رعد مش هيرحمه
يا هانم مش هينفع تطلعى دلوقتى
بتقول ايه يا عم فتحى ليه مش هينفع اطلع شقتنا
لم يفتح الرجل فمه حس بعجز وقهر
قول يا عم فتحى فيه ايه
ولاحظت يارا فم عم فتحى إلى بيحاول يتكلم عم فتحى قول فيه ايه واوعدك مفيش حاجه هتحصلك!
مقدرش افتح بقى يا هانم انا اسف
ربتت يارا على كتف العم فتحى انت زى بابا يا عم فتحى ومش ممكن ازعل منك من فضلك قول انت مخبى ايه
انهار الرجل كان يعرف والدها وكان يعطف عليه
قعد على الأرض رعد بيه فوق فى الشقه!
يارا باستغراب بيعمل ايه فى شقتنا هو ماما ناويه تبعها ولا ايه انا مش هسمح بكده وصعدت درجات السلم
كان المنزل هادى لما وصلت سجى لمحت ادهم بيدخل بسرعه لما شافها قربت من البيت وبنت صغيره بتجرى داخل الحقل
وصلت سجى البيت دى بنت مين وشاورت بايدها انتى يا شاطره تعالى هنا
وصلت البنت عند سجى انتى كنت بتعملى ايه هنا
البنت كنت بلعب مع عمو أدهم
ابتسمت سجى وانتى بقى صديقته
قالت الطفله كان رافض فى الأول لكن اقدر اقول دلوقتى انى صديقته بنلعب مع بعض
ها همست سجى وهى بتاخد البنت فى حضنها وتعرفى ايه بقى عن عمو أدهم
الطفله! كان بيدارى وشه مكنتش بشوفه لكن دلوقتى
بشوفه عادى
سجى بتركيز وكان بيدارى وشه ليه!
مكنش عايز حد يشوفه كان بيقول شكله مش حلو لكن عمو أدهم زى العسل
انتى شفتى وشه
الطفله ايوه شفته أصله كان تعبان لكن بقى كويس وحلو
حلو ازاى
يعنى
الطفله الحجات الوحشه إلى فى