الأحد 29 ديسمبر 2024

حافيه على جسر عشقى بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 112 من 165 صفحات

موقع أيام نيوز


انا مش هتأخر!!!
نهضت رهف تقف أمامه لتقول برجاء
عشان خاطري حتى أبقى جنب فريدة وماما رقية وملك..!!
صمت قليلا ثم أومأ لها قائلا بعجلة
طيب بسرعة و انا هستناكي في العربية تحت..!!
وصلا للمشفى ليتقدم باسل من ظافر الواقف بثبات ليس بحديث عليه بيننا ذهبت رهف نحو فريدة لتجلس معها أردف باسل يقول بخفوت
عرفوا!!
فريدة بس!!!

هتف بجدية ليومأ الأخير مكتفا ذراعيه ذهب ليجلس على أحد المقاعد مستندا برأسه على ظهر المقعد يشعر بأنه ضال لا يعلم طريقه زفر مخټنقا ليشعر بحركة جواره وجد رقية تقترب منه بخجل أعتدل في جلسته لينظر
لها بترقب جلست والدته جواره ثم ضمت كفيه براحتيها المجعدة تقول برجاء 
سامحني يابني انا عارفة اني غلطت غلط واعر لما خبيت عليك مكان مرتك بس صدجني دة كان لمصلحتكوا انا مش هعيش جد اللي عيشته يا ضنايا عايزة اغادركوا وجلبي مرتاح يا باسل!!!
أنتفض باسل من محله من حديثها عن المۏت أمامه ليضمها لصدره قائلا بحنو
ألف بعد الشړ عليكي يا ست الكل أحنا منقدرش نعيش من غيرك متقوليش كدا وبعدين صدقيني أنا مش زعلان منك أبدا ربنا يخليكي لينا
ضمته لها وهي تبكي بحړقة على أبنائها فهم عانوا الكثير منذ نعومة أظافرهم!!!
لم تحتمل فريدة الضغط على أعصابها فالأجواء حولها كئيبة لا تسمع سوى صوت بكاء ولا ترى سوى أعين ممتلئة بالعبرات شحب وجهها زاغت أنظارها و أرتخت ذراعيها من فوق الزجاج ولم تشعر سوى بإرتطامها بالأرضية بقوة وصرخات قلقة حولها!!!!
وضعت فريدة في غرفة بالمشفى بالقرب منه بعد أن أخبرهم الطبيب بأنها فقدت الوعي لشدة الضغط عليها و أمر أن تبقي وحدها لكي تهدأ..!!!
فتحت عيناها ببطئ لتقابل أنظارها بجدران بيضاء جعلت الضيق يدلف لقلبها و سرعان ما أنتفضت بجسدها فوق الفراش و علت أنفاسها بشدة عندما وجدت مازن ليس بقربها وضعت أقدامها على الأرضية الباردة ثم فتحت الباب لتجد كلا من رهف و ملاذ بجانب ملك يمنعوها من الخروج حاولت فريدة مقاومتهمن حتى تستطيع الوصول له تردد جملة واحدة أبعدوا عني ولكن لم تسطتيع أرتدت خطوة للخلف جاحظة المقلتين لتغمغم بصوت خاڤت
أنتوا مش عايزني أروحله عشان هو حصله حاجة صح!!!
نفت ملاذ وكادت أن تتكلم ولكن وجدت صوت رقية يصدح
مازن .. خصلاته قائلة بحزن شديد
أنا أسفة أنا السبب أنا اللي سيبتك ومشيت ومخدتش بالي أنك تعبان لو كنت جنبك مكنش حصل دة كله!!!!
متقلقيش يا أمي أنا كويس!!!!
أتجهت له ملك پبكاء كالطفلة
كدا تقلقنا عليك!!
أبتسم بها بحنان ليفتح ذراعه الأخر لها لتسرع هي بإحتضانه ثم أنهارت باكية ربت على ظهرها يقول برفق
أهدي يا ملك أنا لسة ماموتش!!!
أردف باسل هو الأخر بمزاح
تعالي بقا يا أمي عشان منبقاش عازول بين الراجل ومراته!!!!
أومأت رقية ليخرجوا جميعا من الغرفة بعد أن أغلق باسل الستار فوق الزجاج أبتعدت عنه فريدة لتعتدل في وقتها ثم مسحت دمعاتها لتنظر له بعيناها الحمراء لتردف
أنا مش عايزة أضغط صدرك عشان أنت لسة تعبان!!!
زحف هو ببطئ لآخر الفراش لتبقى مساحة ليست صغيرة لها ثم ربت على الفراش قائلا بلطف
تعالي هنا..
توسعت عيناها لتنظر حولها قائلة بتوتر
ليه!! مازن أحنا في المستشفى!!!!
أطلق مازن ضحكة رجولية جعلته يسعل بشدة ف أنتفضت هي تهرع لتسكب له ماء من الأبريق الموضوه فوق الكومود جلست جواره ثم عدلت وضعيت رأسه لتجعله يرتشف منها نظر هو لها بعد أن توقف عن السعال قائلا بخبث
حبيبتي أحنا هنام بس مش هنعمل حاجة لا سمح الله انت اللي دماغك شمال بس لو كدا أنا معنديش مانع!!!!
ضيقت عيناها لټضرب كفا بآخر بقلة حيلة أستلقت
جواره وجهها مقابل وجهه وضع هو ذراع أسفل رأسها والأخر تولى مهمة تقلص المسافة بينهما حدق بوجهها بنظرات حانية وفور رؤية فريدة عيناه أجهشت في بكاء شديد ليبتسم هو محاوطا رأسها إلى صدره قائلا بمزاح
بعد كدا هناديكي فريدة أم دمعة!!!!!
توقفت عن البكاء لتبتسم 
تخشبت صفحات وجهه ليبتعد بوجهه عنها بحنق فنظرت هي له بتساؤل قائلة
في أيه!!
أعتدلت في جلستها مثلما فعل هو المثل
تغيرت ملامح وجهه كليا لينظر لها ثم نظر لها بجفاء قائلا بجمود شديد
مش هعمل عمليات!!!!
أعتلت الصدمة وجهها لم تستوعب حتى ما تفوه به من حماقة نهضت واثبة وبالكاد تستطيع قدميها حملها لتتمتم بصعوق
نعم!! أنت قولت أيه!!!!
زي م سمعتي!!!!!
هتف بنبرة خالية من الحياة لينهض من فوق الفراش و عيناه لا تبشر خيرا أخذ قميصه ثم أرتداه بحذر ألتفتت له فريدة غير مصدقة أفعاله ولكن عندما رأت ذلك الجمود بعيناه قادتها قدميها له فوقفت أمامه ثم قبضت على قميصه مقربة إياه وهي تقول بحدة
أنت أيه اللي بتقوله ده يعني أيه مش هتعمل العملية!!!!
أبعد كفيها عن قميصه ليتركها مبتعدا أشتعلت عيناها ڠضبا لتلتفت له صاړخة
أستنى!!!!
أتجهت نحوه لتردف پغضب حقيقي
لو سمحت لما ابقى بكلمك تقف وتسمعني!!!!
رفع أحد حاجبيه لها بسخرية ليكتف ذراعيه يتذكر عندما كان ېصرخ بها ڠضبا عندما تتركه وتذهب و
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 165 صفحات