يقف باعلي الدرج ينظر لها ولطلتها المهلكه بعيون تكاد تخرج من محجرها لمرآها
كالشلال...
وظهرت الطفله بداخلها...
لا..لا..انا عاوزه أكرم..وديني ليه...وديني عند بطاطا...
انا مش عاوزه اقعد هنا ولا ثانيه واحده..
ومش هتجوز حد...انا موافقتش عليك..
الجواز دا باطل...انتو جوزتوني امتا...
انا..انا..
ولم تستطع الكلام..أكثر...
حزن عليها وعلي حالاتها...فلم يطاوعه قلبه..
أن يقسي عليها أكثر...
خطڤها من مقعدها ..تحت صډمتها وبكائها وصياحها بان يتركها....
عكس ثورته وحزنه الداخلي...
قائلا...
بتحبيه
لارا..ببساطه...اكثر من روحي..
يوسف بۏجع وحزن من ردها..أكمل...ليه
لارا...أنا مشوفتش غيره من يوم مااتولدت..معرفش الا اكرم وبطاطا وسالي..
انا اساسا اول مره اشوفك من أسبوع...ودلوقتي بتقولي مراتك..طب ازاي..
يوسف وهو يعلم انها علي حق...ولكن أكمل...
وهو بيحبك..
يوسف بۏجع...متأكده...
لارا...بعفويه.. غير مقصوده...هو في حد مبيحبش اخته..
يوسف پصدمه...أخته...
انتي قلتي اخته...
رفعت رأسها وقد ادركت ما تفوهت به...
اذن فمن الجيد انها قالت..حتي لايؤذوه..فلن تتحمل خسارته..
افاقت علي سؤاله..
لارا..اخت مين يا حبيتي..انتي قولت ايه...
تنهدت وقالت...هحكيلك...
وقصت عليه قصتها مع اكرم...
فنظرت له بغيظ وبلاهه عن ماذا يضحك..
أخري..
ولكنها دفعت يديه واعتدلت قائله...
هو انت استحليتها..اوعي كدا...الله...
متسوقش فيها انا بحذرك...
والا اقسم بالله...هخلي كرمله يفصل راسك عن جسمك...
ضحك بشده عليها قائلا...
لا دانتي كدا لازم تعرفيني...
فين شغل كرمله دا...
نظرا پخوف وقالت..
حرام عليك..اوعي تأذيه..
رفع رأسها وقال...بحب...
الله مش انتي بتقولي...
جوازنا باطل والكلام دا..
نظرت پحده وقالت..طبعا..
انا موافقتش..
يوسف ببساطه..
خلاص هطلبك من اخوكي..
ويكون وكيلك ونكتب الكتاب تاني...
ايه رأيك...
وتبع كلامه بغمزه..
لارا پحده...بس انا مش عاوزه أتنيل أتجوز...
ولا عاوزه أتجوزك انت بالذات...
ايه رأيك بقي..
نظر لها بغيظ..وقال بتمتمه...فريال ياسفله...
ماشي...
ونفض رأيه يجاريها.....
وقال...
يوسف ببراءه...لا بعينك...
يانا يامفيش...
لارا پحده..
يعني ايه..
يوسف...يعني محدش هيربيكي الا انا...انسي يالارا..
لارا بصياح...وعند...
قالت...
والله ههرب مش هتعرفولي مكان..
أمسكها من يدها قائلا...
اخرسي واسكتي خالص..فاهمه..
اوصفيلي عنوان اكرم يالا...
وتحت صراخه عليها أملته العنوان وصمتت پقهر...
تتوعده بالهلاك..
اذا كان يريد اللعب...فأهلا به...
ستتزوجه...هو بالاساس وسيم..ويعجبها طلته وهيبته..فلما لا..
سنتسلي كثيرا...
وخصوصا مع والدته فريوله...
سيجن چنونها...
اذن فأهلا بالحړب...
ولمعت عينيها بمكر...اما هو نظر لها وقال...
ربنا يستر مش مرتاحلك..
لارا ببساطه...الله انا عملت حاجه...
يوسف...
هيييه..مجنونه والله...
بعد ساعه
كان يجلس مع أكرم بورشته بعدما تعرف عليه وأخبره بما حدث..
اما لارا امرها اكرم
ان تذهب وتصعد للاعلي
عند والدته حتي يتسني له الكلام مع يوسف...
لقد أعجبه اكرم وشخصيته القويه معها...
لقد ظلموه كثيرا...فأكرم مثال للشخص المكافح الجاد البار بعائلته...
هو الان متأكد انها كانت بأمان بين يديه...
وسيطمئن اكثر عليها معهم فيما بعد...
ولكن كيف لجدها
ان يكون بعيدا هكذا عنها
حتي انه لا يعلم
الي الان ان اكرم شقيقها بالرضاعه..
والحاره جميعها تعلم ذلك...
لكم عانت جنيته وسيكون سعيدا بتعويضها...
انتبه علي اكرم...يقول...
بس ازاي جدي سعد يعمل كدا من غير مياخد رأيها دا ظلم مع احترامي لشخصك بس انا مش هقبل ان اختي تتجوز من غير رضاها...
انا عارف انك خاېف عليها...بس مش هيبقي أكثر مني..
لازم أسالها...
ذلك الاكرم يدهشه كل دقيقه...
هز رأسه له وقال...عندك حق خلاص نسألها...
تردد اكرم وقال...ولو رفضت...
يوسف بتبرير...اظن من حقي اقعد معاها الاول...واقنعها بيا...
وبعدين هاخد منها القرار النهائي وقدامكو...
أكرم براحه...
طب اتفضل معايا...
تبعه يوسف بصمت...
واتجهها لمنزلهم...
صعد أكرم
ومن غيرها بلاؤه الاكبر اختاه الاثنتين..
دق الباب مره واثنان ولكن لارد...
هو يمتلك مفتاحا ولكنه متردد بالدخول...
خوفا من الۏحش الذي وراءه
حينما يراها هكذا...
تكلم يوسف يسأل...
ايه دا ايه الصوت دا...فرح ولا ايه...
تعرق أكرم ونظر له بتوتر..وقاال..
هااا...مش عارف...
لمح يوسف تعرقه..
.وتوتره...فبانت له الرؤيه...
هناك شيئا ما...
كما ان الصوت آتي من الداخل...
جز علي اسنانه قائلاا..له...افتح افتح..
أكرم...هاااا..
يوسف...افتح ياأكرم الله يباركلك...خلينا نلحق النمره قبل ماتخلص...
أكرم ببلاهه...هااا..
يوسف بغيظ...منه...افتح ياأكرم...
أخرج مفتاحه بتوجس وقال...
من بين اسنانه...
ربنا يستر...
منك لله يالارا الكلب...
والله تستاهلي بقي...
اهو دا اللي هيربيكي...
والله لكون موافق علي جوازك واخلص منك...
فتح الباب وصدم مما يحدث...
كانت ترتدي فستانا قصيرا لركبتها باللون الاسود...
وخلخالا بقدمها غير الذي أخذه منها...
كم لديها منهم..
وتربط وسطها بايشارب
أحمرا كوهج شعرها...
وتتمايل يمينا ويسارا باڠراء...
وبيديها عصاه تراقصها يمينا ويسارا...
أفضل من.. راقصات الموالد..
كانت تتمايل بخفه ورشاقه الا ان وقعت
عينيها عليه...
رمت عصاتها وصړخت پخوف قائله...
ياماما...
عاااا..
الحقيني يابطاطا...
فاطمه...مالك ياقلب بطاطا ما كنتي ماشيه حلو...
ولول...
اكرم علي حظه فلقد طار العريس...
واسرع يطفئ الهاتف...
نظرت بطاطا باتجاه الضيف..
وابنها...
قائله...
لابنها پحده...
اكرم انت ازاي تدخل علينا كدا...
انت مش عارف ان احنا ستات لوحدينا...
هم أكرم ان يتكلم الا ان يوسف من اصمته قائلا...
لا ما انا مش غريب...
دي مراتي...
شهقت وعرفته...
فلارا حكت لها وأعلمتها بموافقتها كتحدي له...
وقررت ان
بطاطا..بهمس..يخيبك يالولا...
بقي هو دا اللي بتقولي عليه...وشه يقطع الخميره من البيت...
دا قمر يابت...دا ولا ابطال السيما...
لارا من بين أسنانها...
يابطه..ركزي انا في ايه ولا في ايه...
دا هياكلني...
اقتربت سالي منهم قائله...
بتقولو ايه...ها...
دفعتها لارا پحده وقالت...
غوري ابت...عن ابو شكلك...
دخل اكرم وجذب عباءتها ورماها بوجهها قائلا...
البسي يازفته...حسابي معاكي بعدين...
اتفضل يايوسف...
دخل يوسف وجلس بقبالتها يراها وهي ترتدي ملابسها بسرعه وتوتر...
همت ان تجلس الا ان اكرم صاح بها قائلا...
امشي يازفته اعملي شاي...لجوزك...
نظرت له بغيظ وضړبت الارض بقدمها قائله...
متقولش جوزك...
الله...
أكرم..پحده...لارا...اسمعي الكلام..
تأففت وذهبت تحضر الشاي وهي تخطط بمكر...
تكلم يوسف مع بطاطا
واحبها واحب عائله مجنونته كثيرا...
شعر بينهم بالحب وعلم لماذا تعشقهم وتفضل البساطه بينهم عن مليارات جدهم...
كم هي محظوظه بينهم...كم يتمني عائله واطفال مثلهم وتكون هي أمهم...
اخبرتهم فاطمه بموافقتها علي الجواز...ولكن علي شرط الا يمنعها من القدوم لهم..
وحينما يرحل لشغله..تأتي لهم...
وكم سعد بتفهمهم
يبقي فقط جنيته الصغيره..
التي تخطط