رواية محيطي بقلم روان خالد
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
خرجوني من القصة دي جواز من رجل الجليد ده مش عايزاه.
كلمتين تلاتة خرجوا مني بأنسيابية بس سببتلهم احباط ويأس
وكأن كل محاولاتهم لزواجي بيه فشلت كأني آخر أمل ليه..وفي الحقيقة إني الأمل الوحيد اللي متشبثين فيه ومتأكدين إني مفتاح القفل.
محاطة ب مجانين عايزين يرموني للتهلكة ويقفوا مستنين إني اطلع منها ماسكة جمر في ايدي وفي الحقيقة إني لو دخلت اللعبة دي هخرج بجمر ېحرق..بس ېحرق قلبي أنا.
جملة هفضل مقتنعة بيها ويمكن هي سبب إني أفضل من غير ارتباط لمدة اربعة وعشرين سنة بس انا مبسوطة لأن عزيزي لسه مجاش.
دخل الاوضة فجأة فلبست حجابي بسرعة ولعبت في الموبايل متجاهله وجوده زي ماهو عامل بالظبط بس الفرق بينا إن دي طبيعته..التجاهل.
أنا نازل.
بروده في حركته..كلماته..افعاله.. بتأكدلي إني الشخص الغلط اللي هما عايزين يحطوني قصاده مش هقدر أكون معاه في مكان واحد أخاف بروده ينعكس على ازدهاري..انطفي!
فكري يا نور واحنا هنساعدك.
المرة دي كانت اللي بتتكلم اخته نبرتها مليانة رجاء إني احاول ارجعه من تاني من غير خدوش بس الكسر عمره ما بيتصلح ودي حاجة لازم يفهومها.
اتنهدت بيأس من محاولتهم لأستمالتي وبصيت ل عمتو بادلتني بأمل.
هفكر.
كلمة بسيطة خلتهم يجروا يوني زي الأطفال..شباب انتو بتعملوا إيه أنا بقول لسه هفكر ضړبت كف بكف ورجعت بيتي بهدوء سلمت على ماما وسألتها على بابا وكالعادة الراجل في شغله دايما.
قولتلها بعد ما غيرت وهي رجعت اوضتها كملت طريقي لأوضة منعزلة في البيت وقد كانت اوضتي المفضلة فتحتها بهدوء عكس الضباب اللي بيلف حواليا شوفت الألوان عيني لمعت من جديد كأن فقداني لنفسي بيتلاشى لما بدخل مرسمي.
ابتسمت ومسكت فرشة الالوان وبدأت في لوحة جديدة وكل اللي في دماغي اللاشيء اتنهدت ورفعت شعري وبدأت ارسم بلا شعور..
غمضت عيني بعد ما خلصت الرسمة وكعادة بعملها لما بتشتت بفتح عيني ببطئ اشوف ايدي رسمت إيه وهل ألواني نقشت كل ما جال بخاطري هل افكاري اتبعثرت على ورق ايدي خطت بهجة الوان!
بصيت لل لوحة تاني ولإيدي اللي خانتني المفروض أخط بهجة جميلة تثنيني عن التعب بس ايدي خطت لأشياء محرم عليا رسمها.
زي عينه!
اتمعنت في اللوحة بدهشة واستغراب إزاي رسمت عينيه بكل دقة كده وانا اللي عمري ما ركزت معاه اكثر من ثلاث ثواني
كانت عيناه تشبه المحيط الهادئ وكأنه ينتمي له دون أن يعلم هذا بينما الجميع يجهل حقيقة أنه منتمي للمحيط كنت أنا من ڠرقت في تلك الدوامة...دوامة المحيط الهادئ.
نور بابا جيه يلا علشان ناكل.
نداء ماما فوقني من اللي بيحصل سبت القلم وخرجت ابتسمت لبابا ته ويمكن ده ال اللي كنت محتاجاه في الوقت ده خصوصا إني فعليا أخدت القرار.
وحشتني أوي.
همس على مسامع ماما اللي كانت بتبصلنا بغيظ.
ماما هتطردنا.
ضحكت ودي كانت حقيقة بعدت عنه وطلعتلها لساني بأستفزاز مصطنع لسه مكملتش وحسيت إني متشاله من على الارض ابتسامتي زادت واتذمرت.
مراد حرام عليك خضتني.
ونزلني على الأرض بعد ما ضړب راسي سخر.
مش ناوية تتخني شوية مين هيتجوزك وانت زي العيال
قلبت عيني بلامبالاة لأنه بيحب يغيظني بالجيم والعضلات بتوعه اكمنه قمور ف يعمل اللي هو عايزه يعني آه يعمل اللي هو عايزه انا ليا كام مراد.
ملكش دعوة أنا وقرة عيني المستقبليين مبسوطين ب وزني.
ضحكوا وبصوا لبعض وانا سبتهم وروحت ل حب حياتي الحقيقي ألا وهي الفراخ المشوية إيه فهمهم هما بس في الوزن المثالي
وايه المشكلة لما أكون رفيعة طالما عاجبني يبقى خلاص.
مال على ودني.
في كلام كتير في عينك.
ابتسمت جوايا لأنه الوحيد اللي بياخد باله من أي حاجة تخصني ونفيت علشان مزعجوش كفاية اللي هو فيه شغله متعب مش هزيد عليه.
دخلت نمت بعد ما باس دماغي وللحقيقة دي أحلى