الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

انت في الصفحة 88 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


لكن عبدالرحمن منعها عن ذلك بعينيه وقبل أن ينطق هو بحرف واحد تفاجأ الجميع بآخر شخص توقعوا تدخله وهو يقف مدافعا عنها 
_ بلاش كدب يا آنسة كريمة هي آخر حد ممكن يفكر يسرق حاجة في القصر ده !
إستدار عبد الرحمن إلى ياسر بدهشة كما فعل الجميع لكنه سرعان ما إبتسم بفخر قبل أن يمحو إبتسامته تلك ويعود ببصره إلى ليلىقائلا 

_ أنا برضه واثق في كريمة وانها استحالة تعمل كده ممكن يكون الخاتم وصلها بالغلط أو أي حد فكره بتاعها وحطه هناك .. بس المهم انكلقيت الخاتم بتاعك وخلاص .
ظهرت ملامح الإعتراض على وجه ليلى وكأنه لم يعجبها عدم توبيخه لكريمة وتمتمت 
_ بس 
قاطعها عبد الرحمن سريعا قائلا بخبث 
_ لو عايزاني أعاقب الي عمل كده هشوف التسجيلات الي في كاميرات القصر الأول عشان اعرف هو مين لاني زي ما قولتلك واثق انكريمة متسرقش !
إبتلعت ليلى ريقها وهي تطالعه بدهشة وتساءلت 
_ ه.. هو فيه كاميرات في القصر 
أومأ عبد الرحمن بهدوء تحت إستغراب الجميع لكنهم سرعان ما فهموا سبب كذبه عليها والذي ظهر من توترها عند ظنها بوجود الكاميراتثم هتفت سريعا 
_ خلاص بلاش تشوف المهم ان الخاتم رجع أنا أصلا مش عايزة اعمل مشاكل مع حد هنا وأنا مروحة النهاردة .
قالت ذلك ثم جالت ببصرها حول الجميع الذي كان يرمقها بنظرات غريبة قبل أن تعود إلى غرفة الضيوف التي كانت تقبع بها طوال مدةإقامتها هنا .
ومن الجهة الأخرى إعتذر عبد الرحمن من الخادمات وسمح لهن بالعودة إلى عملهن بينما وقف ياسر من مكانه وتبع كريمة حتى وصلت إلىالمطبخ فأوقفها متمتما بإحراج 
_ لو سمحت 
إستدارت كريمة إلى صاحب الصوت بإستغراب ثم إبتسمت سريعا عند إستيعابها لوجوده وتحدثه إليها بتلك الطريقة فتحدثت بإمتنان سابقةإياه في الكلام 
_ ياسر بيه شكرا لانك دافعت عني قبل شوية .
حك ياسر عنقه بحرج وقال 
_ على ايه ده واجبي ..
سكت قليلا بعد ذلك ثم نظر إليها بجدية وأردف 
_ أنا كنت عايز اعتذر منك على الي كنت بعمله معاك وعن كل كلمة وحشة قولتها في حقك أنا آسف بجد !
طالعته كريمة بدهشة لثوان ثم سرعان ما إبتسمت بهدوء متمتمة 
_ حصل خير ..
بعد تناول الغداء كانت بثينة قد جاءت بعد عودتها من السفر وأخذت إبنتها بكل هدوء وهذا ما جعل ساكني القصر يتنفسون الصعداء بعدمغادرتها أخيرا ..
جلس أكرم في غرفته لوحده مفكرا في أخذ قسط من الراحة لكنه أمسك تلك الصورة التي تجمعه ب ليليا وبدور قبل أن يستلقي على فراشهوهو يتأملها في شرود .
عاد بذاكرته إلى اليوم الذي عقد فيه قران رسلان وبدور عندما ظهر فادي أمامهم ليلا وأخبرهم بأنه جاء ليقص عليهم الحقيقة كاملة ..
رمقه أكرم بشك لثوان ثم قال بتنهيدة 
_ اتفضل خلينا نتكلم جوا .
أومأ فادي برأسه ودخل خلف أكرم وخلفه رسلان وبدور ثم إتجه أربعتهم إلى غرفة المكتب الفارغة .. أغلقت بدور الباب بعد دخولها وإستندتعليه وهي تنظر إلى والدها الذي جلس خلف المكتب وفادي ورسلان يجلسان أمامه .
حدقت بخالها بترقب بينما هو بدأ حديثه قائلا 
_ أنا عارف انكم قابلتوا شادية وعرفتوا اني خليتها تاخد دور ليليا وتعمل الي أنا عايزه .. احساسك كان ايه لما عرفت انك كنت ظالم ليليا ياأكرم 
قال الأخيرة وهو يرمق أكرم بتهكم لكن الأخير كتم غضبه منه وتمتم ببرود ظاهري 
_ اتكلم في المهم يا فادي .
أومأ فادي برأسه ثم تحولت تعابير وجهه إلى الجدية مردفا 
_ ماما وبابا ماټ وا من وأنا في ثانوي وأختي الكبيرة فريدة هي الي كانت واخدة بالها مننا وأقرب حد ليا ساعتها كانت ليليا .. كنتبحكيلها كل حاجة تقريبا وحكيتلها حتى عنك وانك ازاي اخدت مني صحابي كلهم في لحظة بس هي جت ضدي لأول مرة وقالتلي انك أكيدمقصدتش وده خلاني احق د عليك أكتر لما حسيت ان أقرب حد ليا واقف في صفك برضه .
شعرت بدور بالڠضب وهي تذكر معاملته لوالدتها والتي لا تدل أبدا على أنه كان قريبا منها في يوم ما وكادت تتدخل لولا أنه سبقهامسترسلا ومخاطبا أكرم في بداية كلامه 
_ لما جيت وطلبت مني اننا نبقى صحاب قلتلها برضه وقلتلها اني هوافق لان صحابي كده ممكن يرجعولي بس اتفاجأت انها وقفت ضديالمرادي برضه وقالتلي ان تفكيري غلط ومع كل موقف يحصل بيننا واحكيهولها كانت دايما بتغلطني لحد ما اتعصبت عليها جامد في يومواتخانقنا ومن ساعتها مبقيناش صحاب زي الأول ودي تاني حاجة خلتني احق د عليك أكتر بسببها .
كان الثلاثة يستمعون إليه بتركيز فهذا الكلام يسمعونه لأول مرة وكان فادي يبدو صادقا وهو يلقيه على مسامعهم ولذلك لم يشك أحد فيمدى صدق ما يقول .. بينما فكر أكرم في سبب إخفاء ليليا لطبيعة علاقتها مع شقيقها لكنه إستنتج أخيرا بأنها لم ترد أن تشعره بالذنبلكونه سببا في تخريب
 

 

87  88  89 

انت في الصفحة 88 من 97 صفحات