السبت 28 ديسمبر 2024

روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد

انت في الصفحة 8 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ثم قالت
_ انا مقولتش بدور هي الي قالت كده.


وانتي مقولتيش لا يبقى كدبتي برضه.
أخفضت رأسها وقالت بصوت سمعه آدم بصعوبة
_ آسفه.
إبتسم بإنتصار قبل أن يضيف
_ والحاجه التانيه
رفعت رأسها إليها ولم تنطق فنظر إليها بخبث
_ مش فاكره برضه الي عملتيه وكنتي متوقعه اني مش هعرف
تطلعت إليه پصدمة ووجه محمر كالطماطم من شدة الإحراج وهي تفكر هل علم بذلك أومأ برأسه وكأنه فهم السؤال الذي يدور بعقلها

_ ايوه عرفت طبعا. عرفت من اول ما راحت الخدامه وانتي كنتي بتبصي لحجرك.
إزداد إحمرار وجه إيلين وحاولت فتح الباب مرات عديدة رغم علمها بأنه مقفل كان آدم يبتسم لمحاولاتها الفاشلة إلى أن رحمها وفتح قفلالباب لتندفع إيلين خارج السيارة وتتجه إلى باب منزلها وتقف أمامه ثم تمسك بحقيبة يدها وتبحث بها عن المفاتيح توترت كثيرا عندما لمتجدهم وهي تشعر به يقف بالقرب منها. أخذت نفسا عميقا لتهدئ نفسها ثم بحثت ثانية لكنها توقفت فجأة حين شعرت بأنفاسه خلفها ويدهتمتد أمامها حاملة المفاتيح. لعڼته في سرها كثيرا قبل أن تسحبهم من يده ثم تفتح الباب وتدخل سريعا وتغلقه في وجهه. إبتسم بشدةلمنظرها المحرج ثم إبتعد ليركب سيارته ويعود إلى القصر.
_ اتأخرتي ليه
أشارت لها بيدها للسكوت ثم توجهت نحو سريرها وجلست عليه وغرست وجهها في الوسادة وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة إقتربت منها توأمها وتساءلت بقلق وهي تضع كفها على كتف إيلين
_ مالك يا إيلين حصل ايه
خرج صوتها بصعوبة بسبب غرس وجهها بالوسادة وقالت بنبرة شبه باكية
_ سيبيني دلوقتي يا سرين.
نظرت إليها الأخرى بعناد وأصرت على معرفة ما حدث فسحبت وجهها وجعلتها تنظر إليها لتتفاجئ ببعض الدموع تزحف على وجنتيهالكنها قالت بحزم مصطنع
_ قوليلي في ايه والا هخلي ماما وبابا يعرفوا منك.
لوت إيلين شفتيها بتذمر
_ انتي كل مره بټهدديني بماما وبابا انتي اخت انتي
أومأت ببرود فتنهدت إيلين ثم بدأت تحكي لها كل ما حدث منذ إتصالها ببدور إلى عودتها للبيت وفور إنتهاءها من سرد ما حدث إنفجرتسرين في الضحك تحت نظرات الغيظ من إيلين. هدأت قليلا ثم قالت بغمزة
_ بس قوليلي هو مز وقمر والا ..
رمتها بالوسادة وصړخت بغيظ
_ بقولك مش هقدر ابص في وشه تاني وانتي تقوليلي مز وقمر!!
ثم جلست بشرود قبل أن تتمتم بصوت مسموع
_ بس هو خطڤ قلبي بصراحه.
توسعت عينا سرين پصدمة قبل أن ټنفجر في الضحك ثانية أمسكت إيلين بوسادة أخرى وهمت برميها لكن سرين كانت أسرع في الهروب فركضت الأخرى خلفها وضحكاتهما تملأ البيت لتمنع سكانه من النوم بسبب هاتين المزعجتين ..
أطفأت نور غرفتها إستعدادا للنوم ليبقى فقط نور القمر الذي يخترق زجاج شرفتها. وقفت أمام الزجاج لبعض الوقت وهي تنظر إلى القمربشرود قطعه فجأة صوت طرقات متتالية على الباب. إتجهت إليه وفتحته لتجد والدها يقف خلفه بإبتسامته الحنونة بادلته الإبتسامة وإبتعدتقليلا لتسمح له بالدخول وفور إغلاقها للباب غرست بدور وجهها بين أحضانه بصمت فوضع كفه على رأسها وتساءل بقلق
_ في ايه يا بنتي انتي كويسه
أومأت برأسها قبل أن تبتعد وتقول بإبتسامة 
_ اقعدي الاول عشان اوريكي المفاجأة.
_ مفاجأة
تساءلت بإستغراب فأومأ برأسه وإتجه ليجلس على السرير ثم أشار لبدور أن تجلس بجانبه أخرج ما كان يخفيه خلف ظهره وقدمه لها .. حاول ألا ينفجر ضاحكا على ملامح بدور التي ظهرت عليها الصدمة عندما رأت تلك العلبة .. أخذتها منه وفتحتها ببطئ قبل أن تهمس بعدمتصديق عند رؤيتها لمحتواها
_ اييه ده ده آيفون 13
أمسكت به وقلبته بين يديها لتتأكد من أنه حقيقي ثم إلتفتت إلى والدها وتساءلت پصدمة
_ ده ليا
أومأ لها بتأكيد فصړخت بفرحة وعانقته بإمتنان
_ شكرا شكرا اوي يا بابا كنت بتمنى يبقى عندي سمارت فون من زمان.
بادلها العناق قائلا
_ المره الجايه لما تبقي عايزه حاجه قوليلي ومتتكسفيش.
أومأت برأسها ثم أمسكت بالايفون ونظرت إليه قليلا قبل أن تحول أنظارها إلى أكرم قائلة بتذكر
_ اه افتكرت المفروض اروح الجامعه بكره لاني اخر سنة في كلية الهندسة لو مش عارف بس مين هيوديني
_ عارف بس ممكن مقدرش اوصلك لاني بروح الشغل بدري بس هخلي واحد من اخواتك يوصلك.
_ اوك.
قالتها بصوت منخفض قبل أن تشرد قليلا .. لاحظ شرودها فأفاقها منه متساءلا
_ سرحتي في ايه
قالت ببعض القلق
_ انتو بجد بتكرهوا الستات
حدق بها قليلا قبل أن يضحك بشدة تحت نظرات الاستغراب من بدور .. توقف عن الضحك ثم قال
_ اعمامك كانو بيهزروا معاك على فكره.
_ طيب مرات عمي أحمد اڼتحرت ليه وعمي محمد طلق مراته ليه
أجاب بجدية
_ دي حاجات شخصيه مكنش لازم تسألي عليها خاصة
 

 

انت في الصفحة 8 من 97 صفحات