قصة تزوجت بنت عمي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
تأخذ الورقة التي كتب بها عنوان منزله وتذهب إليه في صباح اليوم التالي .
كادت أن تتمزق جفونه عندما رآها وشعر بتأنيب الضمير لأنه لم يسأل عنها ولا لمرة واحدة دعاها للدخول فقالت له
أرجوك طلقني فمن حبي لك انتظرت كل هذه المدة أن تأتي وتقول لي اشتقت لك حتى بعد أن تزوجت لم أقطع الأمل أن تأتي إلي يوما لكن حديثك البارحة مع عمي عن أنك عقيم منذ سنوات وعن الكذبة والوهم الذي جعلتني أحيا به خلق مني امرأة أخرى لن تعود إليك لو كانت روحها معلقة بك لا أريد منك سوى أن نذهب في الغد للمحامي لأتنازل لك عن أملاك والدك وكل ذلك دون علمه ثم أريد أن تطلقني .
انهمرت دمعتها واكتفت بالصمت و بعد أن تم نقل الأملاك إليه وسافر لدولة أخرى اتصل بها وأخبرها بوصوله وبعد أن اطمأنت عليه أخبرت عمها بما فعلت وأخبرته بكلام ابنه عن أنه سيعود لأخذها .
إنك أصيلة وابني لا يستحقك لكن إن كنت لا تزالين تريديه فأنا لن أمنع عودتك إليه أما إن كنت تريدين الطلاق فسأرفع ضده دعوى طلاق غيبية من الغد .
أريد الطلاق .
سأعاتبها لأنها قطعت كل وسائل الاتصال بها فأنا أعلم أني لو ابتعدت عنها دهرا فهي لا تزال تحبني .
أبي أين ابنة عمي الغالية! .
فصفعه الأب قائلا
لقد تزوجت .
هرول لغرفتها وأقفل الباب على نفسه وبدأ بالصړاخ والبكاء لدرجة أن والده أشفق عليه .
إن المستوى التعليمي لابنة صديقي كالمستوى التعليمي لابنة
عمك وإن كنت تريدني أن أرضى عليك من صميم قلبي وأنسى كل ما جرى وافق على الزواج منها وعدني أن لا تعاملها بسوء كما كنت تعامل ابنة عمك لأنها نسخة عنها بكل
عانق والده وانهمرت دموعه قائلا
أنا موافق وأعاهدك أمام الله أن أضعها بعيني فالزوجة الصالحة بحنانها وطيبتها وليست بشهادتها .
تم الزواج واعتبر ابنها ابنا له وسافر معهما للدولة التي أسس عمله بها وكرس حياته للعمل كي يؤمن حياة كريمة لزوجته وابنها ونسي كل ما يتعلق بحفلات وسهرات الطبقة الراقية حيث أنه لم يستلم إلا مشاريعا صغيرة تكفيه لأن يحيا مع عائلته بكرامة واكتفاء واستمر على العودة إلى الوطن مع زوجته كل سنة لمدة شهر واحد كي يزور والده وتزور والدها