روايه انقطعت الخيوط رهف ونديم
انك بتفكرى و بتاخدى و بتدى مع نفسك و لو قدرتى قوليلهم هفكر و ارد عليكم و اوعى تخليهم يحسوا انك خاېفة و اللا قلقانة يا رهف حسسيهم انك قوية و ان عندك حاجات كتير شغلاكى و شاغلة تفكيرك و اوعى تسمحى للعق ربة اللى تحت دى انها تضايقك بلسانها اللى زى لسان الحية ده
كانت رهف تستمع لكل حرف نطقت به أمينة و هى تحاول تسجيله بذاكرتها حتى وصلت الى اعلى الدرج لتوقفها أمينة فجأة و ټحتضنها قائلة انتى رهف بنت مدكور بية العزيزى يعنى انتى مش قليلة ابدا فاهمة يا رهف
رهف باحباط داخلى انا بخير الحمدلله ثم نظرت لتالا و قالت ازيك يا تالا نورتى
لتنهض تالا من مجلسها و هى تحيى رهف قائلة اهلا يا رهف ازيك هو انتى يا بنتى مابتزهقيش من قاعدة العزبة دى ابدا
رهف و هى تذهب للجلوس بجوار ابيها حد برضة يزهق من الجمال ده
كانت رهف تستمع اليها و الڠضب يجتاح جنباتها و لكنها تذكرت حديث امينة لها
فقررت العمل به على الفور فقالت و هى تدعى الثقة و الابتسامة ملئ شفتيها رغم ان ده لو حصل فهيبقى شرف ليا انى ابقى منهم لكن انا مش بالفراغ ده ابدا و بعدين انا رسالة الدكتوراه بتاعتى فاضل عليها كام شهر و اناقشها
رهف و هى تنظر لابيها برجاء بابا نفسه يشوفنى دكتورة فى الجامعة
لينظر اليها مدكور و هو يحاول مداراة ذهوله من حديثها و لكنه ابتسم و قال ها يا رهف هتغدونا ايه النهاردة
رهف انا قولتلهم على كل الاصناف اللى مراد بيحبها ثوانى هشوفهم خلصوا و اللا لسه
رهف برجفة بس انا خاېفة اوى لا بابا يحرجنى قدامهم
أمينة بتشجيع اوعى تخافى واضح ان عمى عجبه اللى عملتبه و الا ماكانش هيسكت
أمينة ااه خلصوا و السفرة جاهزة كمان ياللا يا حلوة روحى لهم و اهتمى بمراد شوية لاغيه كده و خليه ينطق بدل ماهو عامل زى ابو الهول كده
رهف بامتعاض يعنى هسحب لسانه و اخليه يتكلم بالعافية
أمينة انا هقول لك تعملى ايه
و بعد دقائق تعود رهف اليهم و هى تدعوهم لتناول الغداء ثم تتقدمهم الى مائدة الطعام و هى تقوم بدورها كسيدة المنزل لتشير بيدها الى مقعد بعينه و هى تقول لتالا اتفضلى يا تالا واعتبرى البيت بيتك ثم نظرت الى مراد و قالت بابتسامة هادئة و هى تشير الى مقعد بجوارها و هى تقول لمراد اتفضل يا مراد
و كان الغداء عبارة عن احاديث متبادلة فى العمل بين مدكور و مراد و تالا و لم تستطع رهف المشاركة به و لكنها لمحت أمينة على بعد و هى تشير لها لفعل شئ ما فمدت يدها بوجل و وضعت بعض الطعام التى تعرف حب مراد له بصحنه لتجده مد يده و تناوله دون حتى النظر اليها لتشير اليها امينة لمعاودة الكرة مرة اخرى لتكرر فعلتها و لكنها تلك المرة تتفاجئ بمراد يمسك يدها قبل ان تكمل ماتفعله و هو يقول لها دون ان ينظر اليها كفاية يا رهف مش هقدر آكل اكتر من كده
رهف باضطراب ط طب تحب اجهز لك القهوة بتاعتك
مراد لا شكرا انا محتاج اطلع انام شوية لما اصحى بقى
لينهض من مكانه قائلا باعتذار معلش يا جماعة هحتاج استأذن منكم ساعة و اللا اتنين
مدكور و هو يشير بعينيه لرهف ااه طبعا يا حبيبى مع جوزك يا رهف
لتنهض رهف و تسير خلف مراد حتى وصل الى غرفته فقالت انا خليتهم طلعوا لك الشنطة بتاعتك بس ما