روايه جديده شيقة جدا بقلم الكاتبة إسراء ابراهيم
لما تعرفي اني هتجوزك
رمشت غرام بعنيها كذا مرة وهيا مش مستوعبة اللي قاله ادهم وبصت لعمها كأنها بتحاول تفهم من تعبيرات وشه الحقيقة ورجعت بصت لادهم اللي كمل كلامه بابتسامة مستفزة علي وشه
ومش بس هتجوزك تؤ تؤ انا هقعدك من المستشفي لاني محبش مراتي تشتغل وكل شوية حد يشوفها
بان الڠضب علي وش غرام اللي احمر من الغيظ وفجأة فتحت في وش ادهم وقالتله باندفاع وكأنها مش في وعيها
ادهم كان بيسمع غرام وحاسس بكل كلمة قالتها وفهم انها موجوعة منه وانها فعلا سمعت كل الكلام اللي دار بينه وبين ابوه زمان وبص ادهم لابوه سليمان اللي بصله بقصد كأنه بيقؤله مش قولتلك بس ادهم مستسلمش و منها وهو بيقؤلها بتأك
غرام كانت باصة في عيون ادهم وهو بيقؤلها كل الكلام ده يمكن للحظة حست انها فعلا صدقته بس كرامتها لا يمكن ترضي او ت فبصتله بجمود وقالتله
قالت كدة غرام وكانت هتمشي بس وقفها سليمان بصوته وهو بيقؤلها بهدوء
طب واني يا غرام هتكسري كلمتي برضك
وقفت غرام
وهيا مدياهم ضهرها وغمضت عنيها بحزن ودموع متعلقة بين جفونها وبعدين لفت وبصت لسليمان وقالتله بضعف
يا عمي ترضي اني اتكسر للمرة التانية ده انت كان علي ك كل حاچة لا يا عمي متظلمنيش كيف ما هو ظلمني
سليمان بص لغرام بشفقة وشاورلها ت فجريت غرام واترمت في سليمان عمها وبقت ټعيط بحړقة وهو بقي يطبطب عليها بحنان لحد ما هديت وكل ده متابعه ادهم بحزن وندم وخصوصا كل ما يفتكر حياته في التلات سنين اللي فاتت كانت عاملة ازاي
اسمعيني زين يا بتي ادهم انا خابر انه ميستاهلكيش ولا يستاهل دمعة من عيونك بس وافجي لاجل البنتة اللي لسة حتة لحمة حمرا ومش ذنبها حاچة انتي خابرة ان ادهم مرته ماټت والبنتة محتاچة حد يراعيها ويربيها
كانه امها ومحدش هيخاف عليها اكتر منك وافجي يا غرام وانا اوعدك لما البنتة تكبر شوية هخليه يطلجك
اني موافجة يا عمي
ابتسم ادهم بفرحة بس ما فرحته تكمل بصتله غرام وقالت بقوة
بس اني ليا شروطي اللي مش هتنازل عن ولا شرط منيها
سليمان اابتسم وقالها بثقة
جولي يا بتي اللي انتي رااه وادهم هيوافج علي كل شروطك
غرام قعدت علي الكرسي قصاد عمها وقالت بغرور
اولا شغلي هيفضل موچود ومش ههمله ابدا وثانيا اني هنام مع لوچي في اوضتها وجوله يا عمي انه ملهوش صالح بيا واصل وثالثا بجي اني مش هعيش وياه لحالي انت هتجعد ويانا يا عمي
ادهم بص لغرام بغيظ لانه عارف انها بتقول كدة عند فيه فقال بقلة حيلة
موافق اي طلبات تاني
غرام قامت وهيا بتقؤل بضيق باين عليها
لحد دلوقتي لا
سليمان ابتسم وهو باصص لادهم وفرحان من اللي بتعمله غرام فيه ورجع بص لغرام هيا كمان اللي كان متأكد انها لسة بتحب ادهم