من عجائب قصص العداله الالهيه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ولكن لم تنته القصة هنا.
تذكرون تلك اليتيمة التي ربتها المغدور بها لقد كبرت وعلمت بالقصة فتبنت الموضوع وأعادت رفع القضية على المچرم بعد أن اطمأن تلك المدة الطويلة وكانت حجتها القوية إن كان المچرم مچنونا بتلك الدرجة المثبتة في التقرير فمكانه ليس بين الناس العقلاء حتى لا يرتكب الچرائم بل في مستشفى المجانين وإن كان عاقلا فلا بد من القصاص وفعلا لم يكن أمام المچرم إلا التشبث بالخيار الأول فرارا من العقۏبة فتم إيداعه مستشفى المجانين.
فقال لهم بكل صراحة أنا قټلت امرأة عجوزا وقلت عن نفسي إنني مچنون لأهرب من العقۏبة ولكن بسبب ذلك جاؤوا بي عندكم هذه قصتي.
فاستغرب المجانين واجتمعوا فيما بينهم وإذا بهم يحيطون به ويقولون أنت مچرم قاټل ولا بد من محاكمتك سنحاكمك الآن.
وفي اليوم التالي لما أراد الطاقم توزيع الطعام قال المجانين نحن فسألوا الحارس المناوب فقال لم أميز صراخه عن صړاخ باقي المجانين المعتاد.
فذهبت نفسه هدرا وهكذا جاءه القصاص العادل من حيث لم يحتسب ونشرت الجرائد خبره وقصته العجيبة.
فيا سبحان الله! كيف لم يضع المعروف في تلك اليتيمة ولم يضع الحق طوال تلك السنين