قصة عريس لقطة
لتقطب حاجبيها باستغراب فابتسم بتوتر وهو يكمل
أقصد ده جواز مش لعبة ولازم تختاري صح .
أومأت بتفهم وهي تطالع نظرته وابتسامته المتوتره بشك تتمنى لو صدق !..
تخبط ... هذا تحديدا ما ينتابه تجاهه يشعر بمشاعر ما مجهولة الهويه أو ربما معلنه لكنه ينكرها .. بدأت تشغل تفكيره منذ أول يوم رآها به جذبته بهدوءها وذكائها وملامحها الجذابة رغم بساطتها وحينما تعامل معها جذب أكثر لها ووجد ذاته يغوس فيها بشكل أبهره .. منذ متى و ياسر الدميري ينجذب لفتاه بهذا الشكل ! .. لكنها تستحق ..بالطبع تستحق .. والسؤال هنا ما نهاية كل هذا
أي حال كانت تنتظره ..
تعلم أنها المخطأه ومكوثها عند والديها أثبت لها
هذا ولكن لا تعلم لم تمنت أن يأتي هو ليعيدها ويخبرها أن المنزل مظلم بدونها وكأنها مصدر الكهرباء!..
زفرت بضيق وهي تقطع الغرفه ذهابا وإيابا تفكر حتى رفعت هاتفها تطلب رقمه .. مره .. اثنان .. ثلاثه وما من مجيب وهذا ماجعلها تلقي هاتفها پغضب وهي تتخيل أنه يتمنع عن محادثتها ...
قرار فكر فيه اثنان والفوز بالأسبقية !..
وقف عادل يستعد للذهاب لأخيه واعلان رغبته في التقدم للزواج من زينب المديره التنفيذية ..الأمر سهل للغاية ياسر أنا عاوز أتقدم لزينب .. جملة واضحة مختصره
زفر أنفاسه بعمق وهو يراها أمامه بعد أن دقت الباب ودلفت .. ابتسم بتوتر لم يعش مثله يوما وهو يرحب بها .. جلست أمامه وبدأ ببعض الحديث عن العمل قبل أن يهتف
كلمات متسارعة مضطربة معظمها ليس لها أهمية ولكن لا بأس فالأمر يبدو هكذا حاجبيها بتعجب ورددت
وللمرة الثانية لم يأخذ منها رد وهذا ما دفعه للتوضيح
دكتورة زينب أنا إنسان مبحبش اللف والدوران ولقيت نفسي منجذب ليك وحاسس بمشاعر ما ناحيتك وده الي خلاني بعد تفكير طبعا أقرر أتقدم ليك فحابب أعرف رأيك .. أو بمعنى أدق هل في موافقة مبدأيه
وأخيرا خرجت عن صمتها وهي تردد بذهول وملامحه ظهر الإندهاش عليها بوضوح
ايوه اتجوزك أنت ..
رددها بابتسامة على ذهولها الواضح يبدو أنها لم تتوقع أبدا أن يعرض عليها الزواج ربما لم تفكر يوما أن علاقتهما يمكن أن تتخذ منحنى آخر غير مدير وموظفته ..
وعنها لم يكن إندهاشها سوى عدم تصديق .. هل قدر لها أن تحصل على ما تمنت دوما ما كانت أمنياتها أضغاث أحلام وكانت تهيئ ذاتها أن تودع إعجابها وتعلقها به
وهل تخبره أنها موافقة بلا تردد بالطبع لا فلتحفظ ماء الوجه أولا وتأخذ وقت بالتفكير ثانيا فالأمر كان مجرد إعجاب ومشاعر بسيطة تجاهه أما الآن فقد أصبح في مرحلة الجدية وما يقرر لا رجعة فيه ..
يعني أنا محتاجه وقت أفكر .. مقدرش أديك رأي دلوقت .
تنهد بصبر رغم فضوله الشديد وتلهفه لمعرفة رأيها لكنه ابتسم وهو يردد
تمام .. خدي وقتك ..بس نقول 3 أيام كويس
أومأت برأسها بتوتر بالغ قاطعه صوت هاتفه فأجاب سريعا حين وجدها والدته ..
أنا جاي حالا ..
هتف بها منتفضا من مكانه يلتقط سترته ويجمع أشيائه في حين يردد
معلش يا دكتورة لازم امشي نكمل كلامنا بعدين .
تسائلت بقلق
خير هو في حاجه
أجابها وهو يخرج من المكتب
عادل عمل حاډثه وهو جاي ..
ناهد خالد
والثلاثة أيام المهلة أصبحوا سبعة .. والسبب معلوم لقد انشغل بأمر أخيه ومرضه ولم يكن متفرغا للقدوم للعمل حتى واليوم أخبرتها السكرتيرة أنه ينتظرها بمكتبه ..
بخطى مضطربه كانت تدلف له وابتسامة متوترة ترتسم على محياها تعلم جيدا أنه سيسألها