يحكى قديما عن أسرة كريمة عرفت بالكرم
انت في الصفحة 1 من صفحتين
للكاتب_سمير_الشريف_القناوص
قصة الأسرة الكريمة
يحكى قديما عن أسرة كريمة عرفت بالكرم والجود والعطاء والسخاء ..
وكانوا جميع أفراد تلك أسرة فقيرة حيث يكسبون رزقهم من بيع الحطب .في الأسواق الصغيرة
وكانوا عندما يحضرون الطعام يحضرون الكثير من الطعام ويتركونه للعابرين والمارين والمسافرين ..أي أذا كنت جائعا في أي وقت تجد الطعام جاهزا. وأن لم يكن جاهزا يقومون بتحضيرة على الفور. وتجد منزلهم البسيط والمتواضع مفتوحا على الدوام? ?
كان يقيمون بالقرب من الطريق ومن مدخل القرية ..حيث يتوقف بعض المسافرون الى المدينة وباقي البلدان وذات مرة. .مر سبعة أشخاص ..وطلبوا منهم أن يقدمون لهم القليل من الطعام ..
وكانا في دهشة من ما تقدمة تلك الأسرة من كرم وعطاء.
ولكن كان جميع أهل القرية يسخرون من ما يفعلونه حيث يقولون لهم. انتم ليس مكلفين وليس مجبرين لفعل ذلك. فلماذا تضيعون أموالكم التي تحصلون عليها بشق الأنفس لناسا. لا تعرفونهم يا لكم من أسرة مجنونه لا يوجد فيكم شخصا عاقلا ينهاكم عن فعل ذلك
فكان ردهم فوالله لو يأتي أحدا جائعا ولا يوجد لدينا سوى لقمة واحدة سنتركها له .
وفي أحد الأيام كان الجو ممطرا ولم يستطيعون الخروج لقطع الأشجار وجمع الحطب فظل الجميع في المنزل يشعرون بالحزن . وكان لايوجد شيئا من الطعام يأكلونه ..
وكانوا يخشون أن يمر أحدا من أمام منزلهم وليس لديهم ما يطعمونه ..فكانوا يدعون من الله أن لا يأتي أحد حتى لا يسود وجههم أمام ضيفهم ..
ويخشون أن يقال عنهم أن ضيفا عابرا. مر من أمام منزلهم جائعا .وتابع طريقه جائعا دون أن يعطونه ما يأكله ..
وبعد قليل. توقفت سيارة بالقرب من منزلهم وكان يوجد بها عائلة ..
فذهبت العائلة الى منزلهم فرحبوا بهم وأستضافوا تلك العائلة
فقال احدهم ماذا سنفعل لا يوجد لدينا أي شيئ لنعده لهم. ولا نمتلك المال لشراء الطعام. ولم نخرج اليوم للعمل بسبب المطر
فعادوا الى غرفة الضيافه