حكاية الكائن الغريب كاملة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
شاعت معجزة حكمة الحكيم وطائره الغريب في شفاء البشر مابين ارجاء الارض.. فارادوا ان يكيدوا له كيدا ويملكون ذاك الطائر العملاق البهي إعتقادا منهم انه هو من له بركة في شفاء الناس..
كانت مدينة بيتانوا يسودها الجهل والتخلف. عندما زارها الحكيم ذات يوم بغية منح افراد شعبها العلاج اللازم لظاهرة الطاعون التي كادت ان تقضي على شعبها. فنجح في وقف تفشي المړض. واستطاع ان يشفي اغلبية افرادها. فلم يصدق افراد المدينة ان هناك علاج يساعد بشفائهم بما انهم جربوا كل الادوية المتاحة لهم. سوى هي مجرد تعويذة سحرية اخذها الحكيم من الطائر الذي يلازمه في كل تحركاته. فاتفقوا على خطة ان يقتلوا الحكيم ويمسكوا العقاپ ليكون إلاههم الذي يحرسهم من كل الاوبئة والمخاطر التي تقضي على حياتهم
فتركوا وألقوا أرضا كل وسيلة ارادوا بها إمساك الطائر وسدوا اذانهم بكلتا اياديهم. وفي دقائق معدودات كانت السماء
مليئة بالنسور والصقور المختلفة اشكالها ترمي من فم منقارها عقارب سوداء
سامة تحذفها على سكان المدينة الذين قاموا پقتل الحكيم من بعد تقديمه لهم العلاج الشافي لهم.. لم يمضي وقت طويل حتى ابيد كل سكان القرية تحت فوضى من صراخهم و تحت ايضا وطأة الهلع والفرار من لسعة المۏت. ولكن لعڼة المۏت اصابتهم اخيرا بسبب فعلتهم الشنيعة التي لاتغتفر پقتل الحكيم الطيب.
وتقول الاسطورة ان العقاپ ظل على منهاج الحكيم بوحيه له عن العلاج الشافي في منامه. وفي اليوم التالي يجول في
الارض يساعد القرى بإمدادهم الاعشاب تلك التي راها بالمنام سابقا للمرضى وذلك بتركها على راس المړيض ليلا دون ان يراه احد ثم يعود بعدها محلقا إلى مكانه المعهود. مستقرا على نفس رأس الجبل المدفون باسفله صاحبه الحكيم..
و بعد قضاء قرون لم يعد يذكر له حسا لذاك العقاپ الغريب.
تمت