حكاية التاجر الذي ورثه ابنه حيا
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
إفترقنا ونحن أحياء ودخل بيننا الغريب فلم نعد نعرف من نحن. وساء أمرنا لنا الرزق الوفير لكننا محرومون منه بسبب سوء تدبيرنا تذكر فضلي عليك ولا تتركني في الشارع ضعني في المزرعة فهي بعيدة من هنا فلي كوخ كنت أخزن فيه الحبوب سأبيت فيه لن تراني لا أنت ولا زوجتك ولن أحتاج نفقتك فسآكل من الأرض وأشرب من الغدران أريد فقط لحافا أتغطى به أجاب الإبن سآخذك إلى المزرعة فزوجتي لا تذهب إلى هناك . لكن لا أقدر أن أعطيك لحافا فأنا أخشى أن تسألني تلك المرأة ماذا سأفعل به !!
حكاية_التاجر_الذي_ورثه_إبنه_حيا
الجزء الرابع والاخير
نادى الرجل ابنه الصغير وأمره بالذهاب إلى الإسطبل وجلب لحاف الحصان القديم لجده. دخل الولد إلى الإسطبل وحمل اللحاف ثم أخذ سکينا وقطعه إلى نصفين وسلم جده النصف وإحتفظ بالثاني . تعجب جده و سأله لماذا قطعتها أجاب الحفيد قطعتها وانتهى الأمر !!! سأل الشيخ عجبا ألم يأمرك أبوك بأن تسلمها لي كاملة رد الحفيد لا لن أسلمك سوى نصفها !!! هز الشيخ رأسه وقال هذا الولد أكثر شؤما من أبيه !!! ثم ذهب إلى ابنه وقال وهبتني اللحاف لكن الولد قطع نصفه فقال إبن الشيخ عجبا لماذا فعل هذا اللئيم ذلك
إستحم الشيخ بهاء الدين وحلق شعره وتعطر ولبس ثيابا جديدة فإنتعشت روحه وقال له إبنه سأزوجك اليوم من أحد جواري بيتي وسأفتح لك دكانا أملئه لك بالبضائع وستعود سيدا
في المساء دخلت زوجة الإبن فوجدت الشيخ متصدرا مع عروس جميلة من جواريها فأنكرت ذلك وصاحت ماذا يفعل هذا الغريب في بيتي هيا أخرجوه من هنا . فلم يتحرك أحد لا العبيد ولا زوجها قالت حسنا سأرجع إلى دار أبي قال إبن التاجر سأرمي بملابسك في الشارع ولن ترجعي إلى هنا !!! وسأتزوج اليوم من أحد الجواري وسيبقى إبني معي فهو ليس منكم جزعت المرأة لما رأت الولد يجلس في حضڼ جده فڠضبت وإقتربت من الباب لكي تخرج لنها توقفتثم رجعت وقالت لزوجها الآن عرفت قيمتكم فمن لا يحسن إلى أبيه وأمه لا خير فيه ...
النهاية