ظلم أبي بقلم اميرة حسن
عملو فيا كدة ....دة احنا اكتر من اخوات ...انا عملت معاهم ايه عشان يعملو كدة ....ازاى كنت مخدوعه فيهم اوى كدة....انا لولاكى كنت خسړت نفسى وشرفى.....
شهقت مليكه من كتر العياط وفضلت لوچى تبص عليها بزعل وبعدين سمعو خبط على الباب فاتكلمت لوچى اهدى يامليكه....هروح افتح الباب...اكيد دة كريم.
حطت مليكه وشها بين اديها وكملت عياط.
قالتله بزعل قاعدة جوة عماله ټعيط.
رد قالها اكيد قولتلها مع انى قولتلك متقولهاش حاجه .
ردت لوچى بمهاجمه كان لازم تعرف.
بصلها بضيق ودخل جوة الاوضه وشافها نايمه فى ضع الجنين وبتعيط بقوة فاقرب منها ونده باسمها مليكه....مليكه .... مليكه كفايه عياط.
قامت قعدت قدامه وعيونها منفخه من العياط وهى بتقوله شوفت عملو فيا ايه ياكريم.
فضلت ټعيط وتقوله انا هقول لبابا هخليه يشتكى عليهم ويبهدلهم فى الاقسام.
قالها لو كلمتى بباكى معناه بتقوليلو انك فشلتى واول حاجه قابلتك فى طريقك مستحملتيش تتخطيها لوحدك وهتجرى زى كل مرة على بباكى.
فكرت فى كلامه ومسحت دموعها وهى بتقوله بس انا عايزة احاسبهم.
بصتله مليكه بأقتناع وفكرت فى كلام والدها وانها لو لجأتله كأنها بتعلن خسارتها للتحدى وانها لازم تكمل اللى بدأته وتعتمد على نفسها وبعدين بصت للوچى لقتها بتبص لكريم بأعجاب وبتقوله بمشاكسه اول مرة اعرف انك بتقول حكم.
لسه لوچى هتتكلم قاطعتها مليكه وقالت لأ ياكريم كويس انها قالتلى وعرفتنى حقيقتهم بدل منا كنت مخدوعه فيهم كدة.
اتكلمت لوچى بتمثيل مرح دايما ظالمنى....مفترى.
ابتسم وقالها تموتى فى دور الضحيه ياست لوچى.
ضحكو البنات وبعدين اتكلم كريم وقال لمليكه يلا قومى غيرى هدومك وحضرى شنطك عشان اوصلك الصعيد.
قالها امال عيزانى اسيبك تتبهدلى فى المواصلات.
ردت قالتله انت جدع اوى بجد.... وانتى كمان يالوچى جدعه اوى ....وبجد بحبكم من كل قلبى.
ابتسمولها بحب ....وخلال لحظات كانت مليكه جهزت شنطتها وودعت لوچى وسلمى وبعدين ركبت مع كريم عربيته بأتجاههم للصعيد.
فضلت واقفه مكانها مش عارفه تبتدئ وبعدين قررت تروح الجامعه......
وفعلا بعد فترة اتجهت مليكه للجامعه وفضلت تبصلها وهى بتاخد نفس عميق وبعدين دخلت وعيونها بتتفحص المكان بدقه لحد ماطلعت لمكتب المدير وبدأت تقدم نفسها واوراقها وفى اخر كلامهم سألت هو فى سكن هنا للطالبات
رد بهدوء لأ.
ادايقت مليكه وبدات تفكر هتبات فين ولكن ردت بمجامله تمام شكرا يادكتور.
وبعد ماطلعت من عنده مبطلتش تفكير وقالت فى سرها انا هعمل ايه...دة الفلوس اللى معايا مش هتكفينى يومين حتى
وفجأه بصت على الخاتم اللى فى اديها وقالت بحزن مستحيل ابيعه دة ذكرى من امى
فاأرهقها التفكير ولكن وهى خارجه من الجامعه قابلت واحده صاحبتها كانت تعرفها فاسلمت عليها وعرفتها انها هتكون موجودة معاهم فى الجامعه من بكرة ولكن معندهاش مكان تبات فيه فاقترحت عليها زميلتها وقالت ياريت لو ينفع تباتى عندنا بس اخويا موجود فى البيت وهيكون فى احراج ليكى وله .....فاعندى فكرة تانيه.
ردت مليكه بلهفه الحقينى بيها بسرعه.
ردت البنت فى واحدة اعرفها اسمها اسراء دى من عيله كبيرة ومعروفه وافتكر انها قالتلى قبل كدة ان عندهم شقه قديمه محدش ساكن فيها ....ممكن اكلمهالك وان شاء الله توافق.
ردت مليكه بلهفه ياريت يامروة وقوللها انى هأجرها لحد ماخلص السنه دى بس وهدفع المبلغ المطلوب.
بصت مروة فى الساعه ورجعت بصت لمليكه وقالت طب بصى فاضل نص
ساعه والمحاضرة بتاعتها تخلص ...ايه رايك نستناها فى الكافتيريا ونتكلم معاها سوا.
ردت مليكه بجديه ماشى مفيش مشكله ..تعالى نروح الكافتيريا ....اصلا انا من ساعه ماجيت مكلتش وھموت من الجوع.
ردت مروة بضحكه ياروحى...طب تعالى انا عزماكى.
.........................................................
اتكلمت مليكه مع اسراء وحاولت تقنعها بكل الطريق ولكن كان رد اسراء والله كان نفسى اساعدك بس الشقه دى اهلى مش بيأجروها لحد غريب لان احنا كلنا عيله واحدة وساعات بنحتاجها.
بصتلها مليكه بيأس ولكن مروة اتكلمت وقالت بترجى معلش ياسراء حاولى تكلمى اهلك وتعرفيهم انها سنه واحدة بس وبعد كدة مليكه هتمشى ....والله بجد انتى املها الوحيد ومعندهاش مكان تانى تروح فيه.
بصت اسراء لمليكه بحزن وسألتها هما فين اهلك
ردت مليكه بجديه انا من اسكندريه ولما جيت هنا كنت فاكرة ان فى سكن فى الجامعه بس فجأه لقيت نفسى فى الشارع .
ردت اسراء باستغراب وسألتها طب ماتتصلى بحد من اهلك يشوفلك مكان قريب من الجامعه.
ردت