حكاية الجان المسحور والأميرة بدور
لها لقد خطبك إبن الحطاب وأنا موافق في الغد جاء غول الغابة ولما نظرت البنية إليه لم يعجبها شكله كان شعره طويلا جعله في ظفيرة ورجلاه كبيرتين . صارت البنت تبكي وتنوح على حظها قال لها أبوها أنا وعدته ولست أنوي التراجع لكن إقبلي بالزواج وسآتي لأطلقك منه بعد سبعة أيام فمسحت دموعها وقالت لا أدري كيف سأنتظر كل هذه الأيام في المساء جاء شيخ وكتب قرانهما وأركبها الولد على عربة وأذها لغرفته لم دخلت لم تر سوى حصيرة قديمة وملاءة من الكتان الخشن فجلست في ركن دون طعام ولا شراب حتى نامت وفي نصف الليل نهضت البنت على صوت جميل يناديهافوجدت نفسها نائمة على فراش من ريش النعام وعليها غطاء من الحرير وبجانبها فتى وسيم متل القمر ما متله بالعالم .
يتبع الحلقة ٤
الجان_المسحور_والأميرة_بدور
الجزء الرابع
حمام الرخام حلقة 4
مضت الأشهر وسر الأميرة في قلبها وأحد الأيام مصار فيه غزو وطلع الرجال والفرسان للحرب ومثل أزواج أخوات الأميرة بدور قام غول الغابة ولبس بدلة فرسان كموني وتلثم وحمل آلة حرب وقال لها لا تخبري أحدا بأمري وقامت معركة حامية وراح يحارب مع الفرسان في المساء كانت النسوان تجتمع للإفتخار بأزواجهن أما الأميرة يا حرام فهي تسمع ولا تقدر أن تقول شيئا فعايرتها صاحباتها بزوجها ويقلن لها رجالنا طلعت على الحړب وأنت تزوجت غولا يقعد في البيت هكذا أحسن لك !!! فتلوحت لهن برأسها وأنشدت
زوجي أبو بدلة كموني
جماله ما خلق
أحبه قلبي الرقيق
وعشقته عيوني
آه لو عرفتموه يا نسوان
ما ضحكتن علي
وبغول البر عايرتموني
صار الولد يقاتل بشجاعة ويضرب يمينا وشمالا والسلطان يتفرج عليه من بعيد ويتعجب من أفعاله وتواصلت المعركة حتى هرب العدو ولمح أن يد الفارس جرحت فقام وأعطاه منديله حتى يضمد به جرحه وبعد انتهاء الحړبرجعت الفرسان إلى بيوتها وبقي السلطان يحكي على الفارس أبو البدلة الكموني وقوته وقال لابنته ليته كان زوجك يا لبنى بدل ذلك الغول !!! لكن البنت من شدة فرحتها نست وصية غول الغابة وصاحت أبشر يا أبي ذلك الفارس هو زوجي و قد كان من أمراء الجان !!! الذي كانوا في خدمة سيدنا سليمان لكن أصابه سحرجعله على هذا الشكل الذي ترونه به .فرح السلطان كتيرا وذهب مع إبنته وحاشيته على دار الحطاب حتى يرون الأميرلكن لما وصلوا وجدوا غرفته فارغة ففتشوا عنه في كل مكان وذهبوا للغابة وسألوا عنه الصيادين لكن لم يعرفوا له خبرا ولا أين اختفى .لم يمض زمن طويل حتى مرضت بنت السلطان على زوجها ولزمت الفراش حتى كادت ټموت كمدا . أحد الأيام سمعت عجوز ساحرة بقصتها وأتت لها وقالت لها يا أميرة الزمان إذا أردت خبرا عن غول الغابة فافتحي لي لي حماما على مفترق طرق دمشق واتركي الباقي علي. وافقت الأميره على مطلبهاوتفاءلت بالخير وبنت هذا الحمام بأسرع وقت وزينته بالمرمر والرخام وسلمته للعجوز واشترطت الساحرة على كل أحد يريد أن يستحم يحكي لها حكايه غريبه عوضا عن الفلوس .