حكم الرجل الصالح
انت في الصفحة 1 من صفحتين
في زمن مضى ..
كان لرجل صالح غمامة تضلله في سيره و كان عابدا زاهدا فاعلا للخيرات متنقلا بين الممالك يدعو الناس لللأعمال الصالحة و ينهاهم عن المنكرات ..
ذات ليلة و بينما هو جااس في الصحراء ينظر في السماء قال بينه و بين نفسه أنا أفضل الناس صلاحا و عبادة في هذا الزمن ..
فلما أصبح لم يجد الغمامة التي كانت تضلله فبكى و علم أنه قد أساء أدبه مع الله سبحانه و تعالى
و ظل لأيام يدعو الله أن يغفر له و يعيد له غمامته كعلامة على رضاه عنه ..
و لكنه بقي على ذلك الحال شهورا حتى جاءت ليلة رأى فيها في منامه مملكة عظيمة لم يسبق أن رآها من قبل و سمع في منامه من يخبره بأن في هذه المملكة يوجد من هو أصلح منه فاطلب منه أن يدعو لك ..
ډخلها مترقبا لا يعلم كيف سيجد ذلك الشخص و ظل يسير ناظرا في وجوه الناس حتى اتاه حارسان و اقتاداه الى قصر الملك دون أن يقولا كلمة واحدة فأصابه ړعب شديد ..
ادخلاه الى قاعة العرش فاذا هي قاعة ضخمة شديدة الفخامة و قد امتلئت بالناس و على منصة عالية جلس الملك و الملكة على كرسيين مرصعين بالجواهر و عليهما أفخر الثياب و كانا يحكمان بين الناس و يعطيان السائلين و يعاقبان المذنبين ..
وظل ينتظر حتى حل المساء و فرغت القاعة و صرف الملك الحراس و لم يبقى غيره مع الملك و الملكة فتملكه الخۏف و