الاب وحارس الحديقه بقلم سمير الشريف القناوص
ذهب رجلا ذات مرة مع أبنائه الى حديقة عامه في وقت متأخرا وعندما وصل الرجل الى الحديقة. جلس فوق كرسي. وطلب من أبنائه أن يلعبون أمام عيناه
فكانوا الاطفال يركضون ويلعبون .وكان الأب ينظر ٳليهم عن قرب وهم يتمرجحون في المراجيح. ويتزحلقون. والسعادة تملئ فؤادهم..
فجاء حارس الحديقة
فطلب من الرجل أن يأخذ أطفاله ويرحل من الحديقة حالا .وأخبره أن الزيارة الى الحديقة في هذه الوقت ممنوعا ..فقال الرجل أنني أعتذر منك ولكن ارجو منك أن أسمح لنا يا سيدي للبقاء في الحديقة لساعة فقط ثم سنرحل ..
فرفض الحارس وأخبرة أن لم يرحل في الحال سوف يبلغ الشرطة
فقال الرجل أتوسل ٳليك يا سيدي أترك أطفالي يلعبون قليلا
أجاب الحارس لم أرى في حياتي أب مثلك قط هل يوجد أبا يخرج أولادة بهذا الوقت المتأخر لا أظن بأنك شخص طبيعي وذو مسؤولية. مثل هاولاء الأطفل يجب أن يكونا في سابع نومه الأن وتحت أحضان وبين دفئ والدتهما. يا لكم من أبا وأما عديمو المسؤولية
فتنهد الأب وتساقطت الدموع ثم قال والله أنها هي من أجبرتني على اخراجهم في وقت متأخر .
فقال الحارس ولماذا أجبرتك الست أنت الرجل وانت من لديه السلطة في المنزل
فقال الاب وهو يبكي ليس هذا ما أقصده ..سأخبرك بالقصة لقد أصيبت أمهما بنوبة قلبية منذ ثلاثة أيام. وبقت في العناية المشددة .ومنذ ساعة أتصل بي أخو زوجتي وأخبرني بأنها توفت وأنتقلت الى رحمة الله. وما كنت أريد من أطفالي أن يتعرضوا لصدمه عندما يرون أمهم مټوفية وأنهم متعلقين بها بشدة فشعرت بالخۏف والقلق على اطفالي . فطلبت من أهل زوجتي أن يتكفلوا بتجهيزها . وعندما ينتهون يتصلون بي لكي أعود بهم الى المنزل ..ولكن بماذا سأجيب عندما يسألوني عن أمهم هذا ما يدور في ذهني كيف أقنعهم وكيف أشرح لهم أن أمهم ذهبت ولن تعود
لم يستطيع الحارس أن يسيطر على مشاعرة المتأثر . فقام الحارس بالاعتذار منه وسمح لهما بالبقاء الى ان تلقى الرجل اتصالا وغادر بصحبة اطفاله الايتام .
تمت …